«التربية» أكّدت التنسيق مع القطاعين الحكومي والخاص لرعايتها

مخترعون شباب: اختراعاتنا لـ «العرض فقط»

مخترعون شباب خلال مشاركتهم في معرض «بالعلوم نفكر» أخيراً. من المصدر

طالب مخترعون شباب، يدرسون في مدارس حكومية وخاصة، الجهات المعنية بالابتكار في الدولة بتبني إنجازاتهم العلمية، معربين عن تخوفهم من أن تظل حبيسة المختبرات، حيث لا يمكن استخدامها إلا للعرض فقط، فيما أكد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، تواصل الوزارة مع القطاعين الخاص والحكومي، لتبني الابتكارات المهمة، وتنفيذها، للاستفادة منها على نطاق أوسع.

خطة الابتكار

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، أن الوزارة وضعت خطة معتمدة للابتكار، تشتمل على خطوات عدة، منها الاهتمام بابتكارات واختراعات الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، والعمل على تسويقها من خلال المشاركة في المعارض والأندية العلمية، إضافة إلى إطلاق مسابقات علمية، لتحفيزهم على المنافسة، والوصول بابتكاراتهم إلى مستويات عالمية.

ولفت إلى أن خطة الوزارة لدعم الطلاب الموهوبين في المدارس الحكومية، تتزامن مع انطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي أطلقتها الحكومة، وتوجيه الوزارات كافة نحو تخصيص موازنات مهمتها دعم المشروعات الإبداعية.
 



وتفصيلاً، قال المخترع سعيد السويدي، وهو طالب في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، اخترع ذراعاً اصطناعية يمكن التحكم فيها عن طريق المخ، إنه وزملاءه من الطلاب أصحاب المشروعات والابتكارات العلمية، متخوفون من أن تظل ابتكاراتهم حبيسة المختبرات، حيث لا يمكنها أن ترى النور، أو تتحول إلى واقع ملموس، على الرغم من أنها ذات قيمة وفائدة كبيرة للإنسان.

وأكد أن إهمال هذه الابتكارات سيكون له أثر سلبي كبير في دافعية الطلاب نحو تقديم مزيد منها، خصوصاً أن فتح باب المنافسة العلمية في هذا المجال أوجد أفكاراً وابتكارات مختلفة، تحمل كثيراً من الخير للإنسان، في حال تنفيذها وتطبيقها.

وحذرت الطالبات: آمنة عبدالجليل، وهند أميري، ونور عيسى، اللائي اخترعن جهازاً يوفر استهلاك الكهرباء في المنازل، من أن تظل أفكار المخترعين ومشروعاتهم الابتكارية محصورة في مختبرات المدارس، مؤكدات أن «ذلك سيتسبب في انخفاض مستوى الإقبال على البحث والتفكير في مشروعات جديدة، إضافة إلى إحباط كثير من المخترعين الناشئين».

وطالبن بإنشاء جهة حكومية، تتولى رصد المشروعات الطلابية غير التقليدية، ذات القيمة العالية، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالمشروع، لتبنيه وتنفيذه.

وأكد الطلاب: أحمد حسن، وخليفة صالح، وجعفر عبدالله، الذين شاركوا باختراعات متنوعة في معرض «بالعلوم نفكر»، الذي عقد في دبي أخيراً، ضرورة رفع موازنات المدارس والجامعات، وتخصيص الجزء الأكبر منها لتنفيذ مشروعات الطلاب الابتكارية.

وقالوا إنهم يشعرون بالإحباط، لأن ما يقدمونه من اختراعات علمية يتحول إلى مجرد نماذج للعرض فقط، على الرغم من جدواها، والقيمة الكبيرة لكثير منها.

وأكدوا أن تنفيذ جزء من الاختراعات سيوفر مبالغ، تسهم في تمويل مشروعات ابتكارية جديدة، إضافة إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للابتكارات العلمية، ومقصداً للمبدعين من أنحاء العام كافة.

كما أكدوا أن مدارس الدولة تزخر بعقول ذات قدرات خاصة في مختلف المراحل التعليمية، لكنها تحتاج إلى إتاحة الفرص المناسبة، والرعاية الكاملة، لينافسوا بأفكارهم ومشروعاتهم على مستوى العالم.

من جانبه، قال وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، إن «الوزارة تعمل على تحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للمبدعين والموهوبين، في مختلف التخصصات العلمية»، مؤكداً حرصها على تأسيس بنية تحتية قوية، وتوفير كوادر تدريسية مؤهلة، قادرة على اكتشاف وتنمية المواهب لدى الطلبة، فضلاً عن توفير مختبرات علمية مطورة، تمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وابتكاراتهم، وتنفيذ ما درسوه في المواد العلمية على أرض الواقع.

وأضاف أن «الوزارة تعتزم مخاطبة المؤسسات المعنية بتسويق الابتكارات من أجل تبنيها، والاستفادة منها على أوسع نطاق».

تويتر