تقرير للمجلس يكشف ارتفاع نسبة النجاح في الثانوية من 78٪ إلى 84٪ خـلال 4 سنـــــوات

كـوادر «أبوظبي للتعليم».. 69 دكتــوراه و1130 ماجستير

التقرير أظهر ارتفاع متوسط الطلبة لكل مدرسة من 394 إلى 473 طالباً. من المصدر

كشف تقرير مجلس أبوظبي للتعليم، الخاص بتقييم العملية التعليمية في الإمارة في الفترة من 2008 وحتى ،2012 أن 1130 من العاملين لديه يحملون درجة الماجستير، و69 يحملون الدكتوراه، وذلك بعد أن كان عدد حاملي الماجستير حتى عام ،2008 أقل من 250 شخصاً، ولا يوجد حاملو دكتوراه.

وأظهر التقرير ارتفاع نسبة النجاح في الثانوية العامة من 78٪ إلى 84٪، فيما بلغت نسبة انخفاض معدل الفروق بين المناطق التعليمة في الإمارة 54٪، وارتفاع معدل اجتياز الطلبة لامتحان دخول الجامعات الحكومية (CEPA) من 3٪ إلى 12٪، وارتفاع معدل درجات الطلبة في امتحان (EMSA) الخاص بقياس مهارات الطلبة على مستوى العالم (المرحلة الأولى) لكل المواد من 4٪ إلى 8٪، وفي المرحلة الثانية للامتحان نفسه من 26٪ إلى 54٪. وأوضح التقرير انخفاض نسبة ثغرات مهارات القيادة لدى المديرين من 79٪ و75٪ لدى نوابهم، فيما تحسنت الكفاءات وتعيين مديري المجموعات المدرسية 30٪، إضافة إلى إنشاء إطار للتنمية المهنية، وتنفيذ عمليات تدريب للقيادة المدرسية، مثل برنامج «قيادة»، وبرنامج «نبراس»، بعد أن كان الميدان يفتقر إلى برامج تدريب القيادة المدرسية.

مناهج جديدة

نتائج الطلبة

قال تقرير مجلس أبوظبي للتعليم، الخاص بتقييم العملية التعليمية في الفترة من 2008 حتى ،2012 إن نتائج الطلبة في مدارس الإمارة تعد مؤشراً إلى التأكيد على المستوى المتقدم للمنظومة التعليمية في مدارس الإمارة، بعد التحول من نظام التعليم القائم على الحفظ والتلقين إلى التعليم الذي يعتمد على الفهم والتفكير المنطقي والبحث العلمي وحل المسائل والمشكلات واستخدام التقنيات الحديثة واكتساب مهارات اللغتين العربية والإنجليزية، وتعليم الطالب العمل ضمن الفريق، مشيراً إلى أن جهود المجلس تركز بصورة أساسية على تزويد الطلبة بالمهارات العلمية والتقنية واللغوية المطلوبة وإعدادهم بطريقة صحيحة للالتحاق بالتعليم العالي بما يؤهلهم لسوق العمل في التخصصات كافة، حتى لا يواجهوا أي صعوبات في المستقبل، وحتىأ يستطيع مواكبة الدراسة الجامعية التي تعتمد بصورة أساسية على اللغات والبحث العلمي والمهارات التقنية وغيرها، ولذلك كان قرار المجلس زيادة عدد الساعات الدراسية لتعزيز المهارات التي يحتاج إليها الطالب.

وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد مدرسي اللغة الانجليزية ممن لديهم الحد الأدنى المطلوب للتدريس من 10٪ حتى عام 2008 إلى 70٪، وتطبيق المناهج المدرسية الجديدة حتى الصف الخامس في كل المدارس، بعد أن كانت العملية التعليمية تتمحور حول الكتاب المدرسي والحفظ، وتمديد السنة الدراسية في جميع المدارس، واليوم الدراسي للحلقة الثالثة، وزيادة حصص اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات، بعد أن كان اليوم الدراسي والسنة الدراسية يتسمان بالقصر.

ولاحظ التقرير أن الطلبة أصبحوا يشاركون في اختبارات التقييم الدولي ( TIMMS , PIRLS , PISA, TAILS, h PIPS) وارتفع متوسط الطلبة لكل مدرسة من 394 إلى 473 طالباً، وزاد معدل الالتحاق برياض الاطفال من 17٪ بين عامي 2005 و2008 إلى 29٪ بين عامي 2008 و2011 وتطبيق نظام معلومات الطالب والموارد المؤسسية، ونظم المعلومات والجغرافيا، وتجهيز 268 مدرسة بالبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووبناء وترميم 45 مدرسة، وتخصيص رؤساء مواد من الروضة وحتى الصف الخامس، بعد أن كانت هناك قلة في عدد الموظفين والمعلمين، وزيادة عدد موظفي المجلس من 52 إلى 468 موظفاً واتمام عملية دمج المناطق التعليمية والقضاء على تضارب الأدوار بين المناطق التعليمية والمجلس.

النموذج المدرسي

وبين التقرير أن النموذج المدرسي الجديد «الذي يطبق حالياً من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس» يمثل منهجاً جديداً للتعليم ويركز على مواجهة التحديات الموجودة في قطاع المدارس الحكومية لقيادة عمليات التطوير الملموسة والمحددة في تقديم الخدمات التعليمية، لافتاً إلى أنه أساس شامل للتعليم يتيح تحقيق النتائج المرجوة من الطلبة من خلال تطوير الجوانب الرئيسة في العملية التعليمية «مستوى التدريس والبيئة التعليمية والقيادات المدرسية ومشاركة ذوي الطلبة»، إذ يتم من خلال هذا النموذج وضع منهج دراسي جديد واتباع وسائل تدريس حديثة بهدف الارتقاء بمستوى الطلبة لكي يصبحوا مفكرين مستقلين يمتلكون مهارات الابتكار وحل المشكلات.

وأوضح التقرير أن النموذج الجديد يعتمد على مبدأين رئيسين، الأول أن «جميع الطلبة مؤهلون للتعليم»، والثاني أن «المعلم هو المسؤول عن تعليم الطلبة»، وهي فلسفة تبدو بسيطة لكنها الأساس في أسلوب التعليم الذي يجعل الهيئات التربوية مسؤولة عن التأكد من تطور مستوى جميع الطلبة والاستفادة من أقصى قدراتهم وطاقاتهم عن طريق تطوير مهارات محددة، والتركيز على الجوانب الفردية في عملية التطوير. كما ألزم النموذج الجديد جميع المعلمين امتلاك المؤهلات المهنية والالتزام بمعايير المجلس، وتم دعم هذا الأمر من خلال تطبيق معايير على مستوى أعلى في عمليات التوظيف الجديدة ووضع برنامج تطوير مهني قوي لمساعدة المعلمين الحاليين على الوفاء بالمعايير، وتم اتباع وسائل تعليم أكثر تفاعلاً وتنوعاً في الفصول الدراسية، حيث يتخلى المعلمون عن أسلوب الحفظ لدعم تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير المستقل.

البيئة المدرسية

وذكر التقرير أنه تم توفير منشآت ومرافق مدرسية تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، كما أن تصميمات جميع المدارس الجديدة تسمح للطلبة باكتساب المعرفة والإدراك من خلال الاستكشاف والتجارب، حيث تعزز تصميمات المدارس الجديدة من وجود بيئة تعليمية متكاملة بخصائص دائمة ومنشآت مناسبة من الناحية الصحية والرفاهية والتكنولوجيا والمكتبة والأنشطة اللاصفية لدعم التطوير البدني والاجتماعي.

التعلم ثنائي اللغة

وتابع التقرير أن المنهج الدراسي الجديد يهدف إلى تطوير التعلم ثنائي اللغة لإعداد الطلبة لكي يتمكنوا من القراءة والكتابة والتحدث والفهم باللغتين العربية والإنجليزية بدرجة عالية من الإتقان، إذ يعد التعلم باللغتين أمراً أساسياً لضمان تحقيق الطلبة النجاح في مسيرتهم لدى التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي وكذلك في وظائفهم المستقبلية، لافتاً إلى أن توظيف عدد من المعلمين من الخارج ممن لديهم شهادات تدريسية متخصصة هدفه تسهيل تقديم الوسائل التربوية الحديثة وإتقان اللغة الإنجليزية.

تحسن الأداء

ولفت التقرير إلى ارتفاع نسب معدلات نجاح الطلبة في المواد الدراسية وظهور تحسن ملحوظ في أداء الطلبة كل عام عن العام الذي سبقه، ففي اللغة الإنجليزية ارتفعت معدلات النجاح في القسم الأدبي من 68.6٪ إلى 73.4٪،أ وبالنسبة لطلبة القسم العلمي زاد معدل النجاح في اللغة الإنجليزية من 84.3٪ الى 87.8٪، وهذا التحسن الذي يحدث سنوياً في اللغة الإنجليزية انعكس إيجابياً على أداء الطلبة في اختبار «سيبا» وهو مايفسر الارتفاع المستمر في زيادة نسبة نجاح الطلبة بالقسمين في هذا الاختبارات من 3٪ الى 12٪ خلال السنوات الأربع الماضية بالنسبة للطلبة الراغبين في الالتحاق بالجامعات، وفي مادة اللغة العربية أظهرت النتائج ارتفاع معدل نجاح الطلبة بالقسم الأدبي من 73.4٪ إلى 77٪، فيما ارتفع معدل نجاح طلبة القسم العلمي في اللغة العربية من 87.8٪ إلى 90.4٪.

تويتر