اطمئنان إلى نتائج امتحان التربية الإسلامية

سهولة الامتحان دفعت طلاباً كثيرين إلى مغادرة القاعة قبل انتهاء موعد الامتحان.               تصوير: مجدي إسكندر

أعرب طلاب من القسمين العلمي والأدبي في مختلف إمارات الدولة عن اطمئنانهم إلى نتائج امتحان التربية الإسلامية، منوهين بالأساليب الامتحانية التي ساعدتهم في عبور محطات الفصل الأول من الثانوية العامة، بعدما أرّقت طلاباً كثيرين في أعوام سابقة.

وقال موجه أول في مادة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله محمد الخطيب إن الوزارة لم تتلق شكاوى من إدارات المناطق التعليمية حول الامتحان.

وأضاف أن الأسئلة جاءت سهلة وواضحة ومن المنهج الدراسي، وفي مستوى الطالب المتوسط، مشيرًا إلى أن الطلبة أجابوا عن ورقة الامتحان بكل يسر ووضوح.

وأشار إلى أن الورقة اشتملت على 10٪ أسئلة مهارات تفكيرية تتعلق بالتلاوات القرآنية، وتابع أن أكثر من 50٪ من أسئلة الامتحان جاءت مباشرة من المنهج الدراسي.

ورأى تربويون أن أسئلة «التربية الإسلامية» للعام الجاري تميزت بصياغة جيدة، وبالاعتماد الكبير على أسلوب الفهم دون الحفظ. كما أنها ربطت بنجاح بين المنهاج ولغة القرآن الكريم في أكثر من فقرة، بهدف تعزيز اللغة العربية، والدفاع عنها.

وقال ممتحنون في لجان «العلمي» في مدارس البنين والبنات إن أسئلة الامتحان جعلتهم يقتربون بسلام من المحطة الختامية صباح الخميس، باعتباره اليوم الأخير في جدول الامتحانات، فيما أكد طلاب «الأدبي» الذين يؤدون اليوم امتحان مادة الجغرافيا، وينهون امتحاناتهم الأحد المقبل، أنهم مرتاحون إلى أدائهم.

وأشاروا إلى أن الأسئلة كانت مباشرة، ومن الكتاب المدرسي، لافتين إلى أنهم تعاملوا معها بإيجابية، خصوصاً سؤال تصحيح الخطأ في العبارات، أو السؤال الذي خُصص لشرح فقرات محددة وردت فيها دلائل من الكتاب والسنة.

وقالوا إن الامتحان احتوى على آيات قرآنية مرتبطة بأسئلة الصواب والخطأ، وأسئلة تصحيح الإجابة، إضافة إلى توضيح أحكام بعض المواقف، لافتين إلى أن كل هذه الأسئلة كانت ضمن المنهج الدراسي وأن الامتحان جاء على شاكلة الامتحانات التجريبية التي تعودوا عليها. ونوهوا بالسؤال الاستيعابي الذي طلب منهم كتابة آرائهم حول اللغة العربية التي يرى البعض أنها لغة دين وليست لغة تطور أو تقدم، مؤكدين أن الإجابة عن هذا السؤال الاستيعابي منحتهم شعوراً كاملاً بالثقة.

وأضافوا أن الأسئلة التي جاءت في 10 ورقات، خاطبت مختلف مستويات الطلاب. وقال الطالب ناصر أحمد «لم أواجه أي صعوبة في الأسئلة».

وذكر زميله محمد عبدالرحيم أنه غادر القاعة قبل انتهاء موعد الامتحان بوقت طويل، لافتاً إلى سهولة الامتحان.

وذكرت نادية محمد أن امتحان التربية الإسلامية كان في متناولها، وأنها لم تشعر بالرغبة في الاستفهام عن أي سؤال، مضيفة أن كل الأسئلة جاءت واضحة وأنها أنهت الامتحان قبل الموعد بنصف ساعة.

وأكدت موجهة التربية الإسلامية في منطقة أبوظبي التعليمية بدرية خوري، أن المنطقة لم تتلق شكاوى من الامتحان، لافتة إلى انه «كان هناك اتصال واحد فقط، ليس للشكوى، ولكن للتأكد من فهم السؤال». وأشارت خوري إلى أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط على الرغم من احتوائه على أسئلة لـ«الطالب المتفوق»، أي أنه اشتمل على مهارات تفكير وراعى الفروق الفردية بين مختلف الطلاب، مضيفة أن الطلاب تدربوا على نمط هذا الامتحان.

وأفاد معلم التربية الإسلامية، عادل محمد، بأن الأسئلة كانت مناسبة للطلبة بشكل عام، ولم يشتك أحد منهم من أي شيء. وحول السؤال الاستيعابي الذي تناول الكتابة حول اللغة العربية، قالت خوري إن هناك مبحثاً كاملاً داخل الكتاب المدرسي ناقش اللغة العربية وأهميتها ودورها في تطور العلوم وتقدمها من خلالها. وتوقعت مديرة مدرسة أم عمار الثانوية في أبوظبي أمينة الماجد، أن تصل نسبة النجاح في امتحان التربية الإسلامية إلى 100٪ «نظراً لسهولة الامتحان ووضوحه» مشيرة إلى انه «لم توجد أي حالة شكوى من صعوبة الامتحان أو أن الأسئلة غير واضحة، حتى أن طلاب المنازل لم يقدموا أي شكوى».

تويتر