في إنجاز يعكس الالتزام بقيادة التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة

انضمام 86 دولة إلى عضوية التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر

صورة

أعلن رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، انضمام 86 دولة إلى عضوية التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر.

جاء هذا خلال كلمة الطاير في الجلسة التي عقدت في مسرح الواحة، بالمنطقة الزرقاء خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، أمس، التي حضرها ممثلون عن الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة، والقطاعين العام والخاص، والمؤسسات المالية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وغيرها.

وقال الطاير: «يسرنا في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر أن نعلن بكل فخر انضمام 86 دولة إلى عضوية التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر، بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى، حيث ستسهم هذه الشراكة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن «تحقيق هذا الإنجاز يعكس التزامنا بقيادة التحول العالمي نحو اقتصاد صديق للبيئة، كما نؤكد التزامنا بتقديم الدعم للدول الأعضاء في مسيرة وأهداف الاقتصاد الأخضر، ونتطلع إلى إرساء دعائم شراكات وثيقة بين كل المعنيين على الصعيد العالمي، وتعزيز التعاون الدولي، وتبادل أفضل الممارسات والتقنيات العالمية، حيث سنسهم خلال التحالف في تقديم حلول لتحديات المناخ، وتعزيز الاقتصاد الأخضر عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص».

وتابع الطاير: «انتقلنا اليوم في التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر من مرحلة استقطاب عضوية الدول وبناء الشراكات إلى مرحلة البدء بدراسة احتياجات وأولويات كل دولة لتقديم خطط العمل المناسبة لها في العام 2024».

وشدّد على أهمية العمل على بناء مستقبل مستدامٍ يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، كما أعرب عن امتنان وتقدير المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر للجهود المبذولة من قبل جميع الشركاء في هذا السياق.

ويعد انضمام 86 دولة إلى التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر إنجازاً نوعياً جديداً حققه التحالف الذي أطلقته المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر في الاجتماع الوزاري الذي عقد في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في عام 2022.

وجاء الإعلان عن انضمام 86 دولة للتحالف، في وقت يستدعي ضرورة التحرك العاجل للحد من تأثيرات تغير المناخ، والانتقال السريع نحو اقتصاد عالمي صديق للبيئة، حيث إن السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية العالمية الراهنة ستزيد من درجة حرارة الأرض بمقدار 2.8 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي. وتكمن أهمية التحالف في توفيره منصة لتوحيد الجهود العالمية، خاصة في الفترة الحالية التي يشهد فيها تصاعد الضغوط المناخية، وتزايد الحاجة إلى تكامل جهود الدول جميعها. ويُظهر هذا التحالف أهميته بوصفه إطاراً يُمكّن من تعاون وتنسيق الجهود العالمية، لاسيما في ظل تصاعد التحديات المناخية في الوقت الحالي.

شراكات وثيقة

يتطلّب التحول نحو الاقتصاد الأخضر تعزيز التعاون الدولي، وإرساء دعائم شراكات وثيقة بين جميع المعنيين على الصعيد العالمي، واتباع نهج جديد وآليات عمل أكثر كفاءة. كما يتطلب نجاح هذه المساعي المواءمة والربط بين التخطيط والتمويل المناخي من جهة، وأهداف «اتفاقية باريس» و«أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030» من جهة أخرى.

• التحالف يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر.

تويتر