استكشاف سياسات وتقنيات مبتكرة لدعم مصادر المياه

الأمن المائي وحماية النظم البيئية على طاولة «صناع التغيير»

صورة

استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، في مركز الأعمال بالمنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، اللقاء الـ14 ضمن سلسلة لقاءات «مجلس صناع التغيير لـ(كوب 28)».

وركز المجلس في حواراته ونقاشاته على الأمن المائي وحماية النظم البيئية والمجتمعات، حيث يعد الأمن المائي مصدر قلق عالمياً ملحاً، بما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي والصحة البيئية ورفاهية المجتمعات.

وأدى تغير المناخ والتلوث والإفراط في استخراج الموارد المائية إلى تهديد توافر المياه وجودتها، بما يعرّض النظم البيئية والسكان للخطر.

وأدار الجلسة، مدير استراتيجي أول في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، خلود العطيات، حيث تم تسليط الضوء على التحديات المتعددة للأمن المائي في النظم البيئية والاستهلاك.

وبحث المجلس الأهمية الحيوية للأمن المائي لاستقرار النظم البيئية والمجتمعات، واستكشف السياسات والتقنيات المبتكرة التي يمكنها تسريع الجهود الرامية لحماية مصادر المياه، وحفز الابتكار في أنظمة المياه.

وركّزت مدير إدارة الإنتاجية والطلب في وزارة الطاقة والبنية التحتية، موزة محمد النعيمي، في كلمتها الافتتاحية، على أهمية المياه للنظام البيئي العالمي، وتحدثت عن استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، التي تهدف إلى ضمان الوصول المستدام إلى المياه، سواء خلال الظروف العادية أو الطارئة، بما يتماشى مع الأنظمة المحلية والمعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية ورؤية الدولة لتحقيق الرخاء والاستدامة.

وذكر الخبراء أنه بحلول عام 2030، سيتجاوز الطلب العالمي على المياه العرض بنسبة 40%، وسيكون لدى ما يقرب من 1.6 مليار شخص وصول محدود إلى مياه الشرب الآمنة، مشيرين إلى أن قضايا مثل نقص البيانات والتسربات والتعليم والوعي، تشكل عوائق رئيسة أمام الحفاظ على المياه على مستوى المجتمع.

وسلّط المجلس الضوء على السياسات التي تدعم البحث والتصميم في مجال الابتكار في مجال المياه، وتعزيز التقدم التكنولوجي لحماية الموارد المائية للأجيال المقبلة.

واقترح المتحدثون التعاون بين الفنانين ومصممي المنتجات والعلماء في إنشاء هيكل للابتكارات التي تساعد في الحفاظ على المياه.

وأكد المشاركون أنه من أجل حماية الأمن المائي، هناك حاجة قوية للحصول على بيانات كافية والاستخدام الفعال للتكنولوجيات المتاحة لمراقبة الموارد المائية.

وشددوا أيضاً على أهمية التحول السلوكي، إضافة إلى تمكين المجتمع من خلال تعزيز الوعي بالأمن المائي لإحداث تغيير مؤثر.

كما سلّط المجلس الضوء على السياسات الداعمة للبحث والتصميم في مجال الابتكار المائي، وتعزيز التقدم التكنولوجي الذي يمكن أن يحمي الموارد المائية للأجيال المقبلة.

• استراتيجية الأمن المائي للإمارات 2036 تهدف إلى ضمان الوصول المستدام إلى المياه.


 

القيادة المنفتحة

تعكس سلسلة لقاءات «مجلس صناع التغيير لـ(كوب 28)»، حرص وزارة التغير المناخي والبيئة على ترسيخ نموذج القيادة المنفتحة والاستثنائية الذي تنتهجه دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات، خصوصاً البيئية والمناخية.

كما أنها تبرز طموحات مؤتمر «كوب 28» لتوفير منصة شاملة للعمل التعاوني والجماعي المؤثر.

تويتر