سلطان الجابر: الإمارات بذلت كل الجهود لتسهيل عملية التفاوض وصولاً لاتفاق عادل ومنصف

اليوم.. انطلاق المفاوضات النهائية لـ «كوب 28»

صورة

تواصل رئاسة مؤتمر الأطراف «كوب 28»، جهودها لإنجاز تقدم جوهري في عدد من الملفات المهمة التي من شأنها تعديل مسار العمل المناخي الدولي، والبناء على الزخم الكبير الذي حققه مؤتمر الأطراف من خلال توحيد المجتمع الدولي وراء التزام مشترك، يتمثل في الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات مناخية سريعة وشاملة، استجابة للحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وتعمل رئاسة «COP28» مع مفاوضي الأطراف كافة بروح المسؤولية والشراكة والوحدة من أجل احتواء الجميع لتقديم استجابة ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية وتحقيق مزيد من الإنجازات لحماية البشرية وكوكب الأرض، وذلك مع انطلاق أول أيام المفاوضات النهائية لمؤتمر الأطراف اليوم (الإثنين)، وتستمر إلى الغد، والتي يعقبها إعلان النتائج والقرارات النهائية لـ«COP28».

وتتطلع رئاسة «COP28» إلى العمل بشفافية وشمولية مع جميع الأطراف والمراقبين للبناء على الزخم والتوجيه الذي حدده القادة لتحقيق نتائج عملية وملموسة في الإمارات، بما يعكس الوحدة المتعددة الأطراف المطلوبة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض.

وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس «COP28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن دولة الإمارات بذلت كل الجهود اللازمة لتسهيل عملية التفاوض للوصول إلى اتفاق عادل ومنصف للحد من تداعيات تغير المناخ. وقال رئيس «COP28» خلال اجتماعه بممثلي الدول الأطراف إننا وصلنا إلى المرحلة النهائية والحاسمة، والعالم ينتظر نتائج حاسمة تحقق التوازن بين التنمية المستدامة والعمل المناخي.

ودعا رئيس «COP28» ممثلي الدول الأطراف إلى إظهار العزم والانتقال من تبادل البيانات إلى اتخاذ دور قيادي وتقديم حلول عملية.

وقال «إننا نحرز تقدماً استثنائياً، ولكن ليس بالسرعة الكافية، علينا تغيير ديناميكية أدائنا». داعياً رؤساء الوفود إلى اجتماع غير تقليدي بصيغة «المجلس»، وسماه مجلس صناع التغيير.. كما دعا الوفود إلى التفكير بعيداً عن النصوص مسبقة التحضير، والتركيز على تحقيق المصلحة العامة لشعوب العالم في كل مكان.

وأضاف: «أمامنا فرصة استثنائية لتحقيق نتيجة تستند إلى النتائج العلمية، والتي تشدد على ضرورة الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية».

وذكر الجابر: «أكدت لممثلي الدول الأطراف ضرورة التوافق في ما يتعلق بالوقود الأحفوري بما يشمل الفحم، وأنا أول رئيس للمؤتمر يدعو لذلك، وعلى جميع الأطراف المشاركة لتحقيق هذا الهدف بشكل بناء، والتحلي بالمرونة، والتصرف بعزم، وإيجاد أرضية مشتركة».

وشدد رئيس «COP28» على ضرورة تقديم ممثلي الدول الأطراف أفكاراً لسبل المضي قدماً في مجالين رئيسين، هما كيفية معالجة الفجوة بين التمويل والتكيف والعمل وكيفية تسريع عملية التخفيف بشكل كبير مع معالجة قضايا الانتقال المنظّم والمسؤول والمنطقي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة.

وتابع: «التقدم الذي أحرزناه لسد ثلث فجوة الانبعاثات إنجاز كبير، ولم يحدث من قبل في مؤتمرات الأطراف»، مضيفاً أن «رئاسة مؤتمر الأطراف عملت منذ البداية على صياغة أجندة عمل قوية، مقترنة بأقصى قدر من الطموح بشأن النتائج التي تم التفاوض عليها، وقد أنجزنا النقطة الأولى، والآن يجب علينا أن نحقق الهدف الثاني».

ونجحت دولة الإمارات في جمع العالم خلال نسخة استثنائية من مؤتمرات الأطراف خلال «COP28» بمشاركة أكثر من 176 من قادة العالم للمشاركة في أهم حدث مناخي عالمي تستضيفه الدولة بهدف تدشين حقبة جديدة من العمل المناخي وصولاً إلى عام 2030.

وبعد الاتفاق المبكر على جدول الأعمال، واعتماد مندوبين مؤتمر الأطراف «COP28» رسمياً للصندوق العالمي للمناخ، فضلاً على ترتيبات تمويله، انضم قادة العالم وممثلو المجتمع المدني وقطاع الأعمال والشعوب الأصلية والشباب والعمل الخيري والمنظمات الدولية، بروح من التصميم المشترك، وإدراكاً لحاجة العالم إلى الاتحاد والعمل المشترك وسرعة التنفيذ لسد الثغرات بين الطموح والجهود الفعلية الملموسة، وتبني حلول فعالة على المدى القريب.

وتوصلت رئاسة «COP28» في اليوم الأول من المؤتمر إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792مليون دولار. فيما تم الإعلان عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليارات دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، إضافة إلى الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيّف، فضلاً عن الإعلان عن تقديم 129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نمواً، والإعلان عن تقديم 31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ.

وأطلقت دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأسمال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم «ألتيرّا»، كما أعلنت عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى «الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة»، و150 مليون دولار لأمن المياه.

رئيس «COP28»:

• وصلنا إلى المرحلة النهائية والحاسمة، والعالم ينتظر نتائج تحقق التوازن بين التنمية المستدامة والعمل المناخي.

• التقدم الذي أحرزناه لسد ثلث فجوة الانبعاثات إنجاز كبير ولم يحدث من قبل في مؤتمرات الأطراف.

تويتر