1007 شركات جديدة انضمت إلى «منصة التوظيف» في يناير

«نافس»: أولوية توظيف المواطنين بـ 8 قطاعات في «الخاص» خلال 2023

«نافس» نجح في توظيف 85% من الكوادر المواطنة المنضمة حديثاً إلى القطاع الخاص. أرشيفية

أكد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أن التعديلات التي تم إجراؤها على برامج ومبادرات «نافس»، وفقاً للنموذج التشغيلي الجديد لعام 2023، حدّدت ثمانية قطاعات تم منحها الأولوية للتوطين، أبرزها «المشاريع التجارية، والاتصالات، وقطاع الرعاية الصحية، والتعليم»، فيما أظهر إحصاء أجرته «الإمارات اليوم» انضمام 1007 شركات تابعة للقطاع الخاص، حديثاً لمنصة «نافس» التوظيفية خلال الشهر الأول من العام الجاري، ليصل بذلك إجمالي عدد الشركات التي تطرح فرصاً وظيفية وتدريبية للكوادر المواطنة على المنصة إلى 7744 شركة عالمية ومحلية.

وتفصيلاً، بدأ مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية تطبيق النموذج التشغيلي الجديد، الذي اعتمده مجلس إدارته برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس مجلس الإدارة، لتمكين المجلس من القيام بدوره المطلوب للمرحلة المقبلة، والاستمرار في متابعة أداء تنفيذ برامج «نافس»، إضافة إلى دوره الاستراتيجي في إعداد ومتابعة السياسات والأنظمة والشراكات والدراسات والتقارير الاستراتيجية المتعلقة بعمل المواطنين في القطاع الخاص، وحملات تغيير المفاهيم.

وأفاد الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، غنّام المزروعي، بأن مستهدفات التوطين في القطاع الخاص لعام 2023 تصب في زيادة توظيف المواطنين في هذا القطاع الحيوي والمتنامي، وتشجيع وزيادة أعداد المواطنين المشاركين في المبادرات والبرامج التي يطرحها المجلس بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، بما يسهم بشكل مباشر في تعزيز التزام الشركات بتحقيق نسبة التوطين المستهدفة لعام 2023، التي لن تقل عن 24 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في القطاع الخاص.

وأشار المزروعي إلى نجاح «نافس» في توظيف 85% من الكوادر المواطنة المنضمة حديثاً للقطاع الخاص، في الشركات المستهدفة بالتوطين، منوهاً إلى أن مستهدفات توظيف المواطنين لدى شركاء مبادرة «نافس» في القطاع الخاص، تستند إلى اشتراطات ومعايير وضوابط عدة، منها عدد الموظفين الفعلي للمواطنين، ونوع الوظيفة أو البرنامج التدريبي المقدم لهم، حيث يمكن لأي شركة من القطاع الخاص الإسهام في «نافس»، من خلال مشاركة الشواغر الوظيفية والبرامج التدريبية، من دون وضع عدد محدد للوظائف التي يمكن طرحها خلال سنة واحدة.

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم»: «إن التعديلات التي تم إجراؤها على برامج ومبادرات (نافس) وفقاً للنموذج التشغيلي الجديد، أسفرت عنها شمولية التوطين في شركات القطاع الخاص والمصرفي والمالي والتأميني، فيما حدّدت ثمانية قطاعات تم منحها الأولوية للتوطين خلال العام الجاري، تشمل أنشطة المشاريع التجارية، والنقل والتخزين، والاتصالات، والصناعة التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز والمياه، والفنادق، وقطاع الرعاية الصحية، والتعليم، والتجزئة».

من جهة أخرى، أظهر إحصاء أجرته «الإمارات اليوم»، حول استمرار تفاعل المؤسسات وجهات العمل التابعة للقطاع الخاص مع (نافس)، انضمام 1007 شركات تابعة للقطاع الخاص، حديثاً لمنصة «نافس» التوظيفية خلال الشهر الأول من العام الجاري، ليصل بذلك إجمالي عدد الشركات التي تطرح فرصاً وظيفية وتدريبية للكوادر المواطنة على المنصة إلى 7744 شركة، وذلك بنسبة زيادة جاوزت 13% عن إجمالي عدد الشركات التي انضمت للمنصة منذ إطلاقها في سبتمبر 2021 وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي، والذي بلغ 6737 جهة عمل.

نمو القطاع الصناعي

عزا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية التزايد الهائل في تسجيل الشركات لدى منصة «نافس» لطرح الفرص الوظيفية والتدريبية على المواطنين، إلى التنامي الكبير الذي تشهده سوق العمل بالدولة من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، نتيجة لرؤى وتوجيهات وجهود القيادة، ووجود المحفزات الداعمة لنمو القطاع الصناعي، مؤكداً أنه يسعى باعتباره شريكاً استراتيجياً للقطاع الخاص، لتوفير الفرص والظروف أمام جهات العمل بما يساعدها في تمكين وتطوير الكادر الإماراتي، وانضمامه إلى القطاع الخاص، ومنه المجال الصناعي.

وتوقع المجلس، على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، تزايد النمو والازدهار لدى كثير من منشآت القطاع الخاص الذي يعد محركاً رئيساً ضمن عجلة التنمية الاقتصادية للدولة، استناداً إلى البيئة التشريعية والمنظومة القانونية والبرامج الوطنية التي تشجع على استقطاب الكفاءات الإماراتية، إضافة إلى منظومة دعم تدريب وتأهيل الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص، ومواصلة الجهود الداعمة لتشجيع شركات القطاع الخاص للتسجيل والانضمام إلى «نافس»، باعتباره المنصة الرئيسة لاستقطاب الكفاءات والكوادر الإماراتية.

تويتر