6273 مواطناً استفادوا من برامج الإعداد المهني بمراكز الشباب

مقترح برلماني باستقدام خبراء لتدريب الكوادر المواطنة على احتياجات سوق العمل

المقترح البرلماني يسعى لتعريف الشباب بالتخصصات الحديثة المطلوبة. أرشيفية

اقترح تقرير برلماني، أقرّه المجلس الوطني الاتحادي، أخيراً، استقدام ودعوة خبراء عالميين من داخل وخارج الدولة على مستوى عال من المهنية والاحتراف لتدريب الشباب على متطلبات حاجات سوق العمل، بالإضافة إلى إبرام مذكرات تفاهم بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى لتسهيل فرص العمل لدى الشباب، فيما أكدت وزارة الثقافة والشباب أن مراكز الشباب قدمت 126 برنامجاً متخصصاً في مجال الإعداد المهني للشباب، استفاد منها 6273 شاباً وفتاة من الكوادر الإماراتية.

وتفصيلاً، لاحظ تقرير برلماني بشأن سياسة وزارة الشباب والثقافة، أقرّه المجلس الوطني الاتحادي، أخيراً، غياب رؤية واضحة تسمح لمراكز الشباب بتمكين الكوادر الوطنية الشابة على الرغم من سعي الحكومة إلى تمكين الشباب وتعزيز إسهاماتهم وتجهيزهم بالمهارات والمعرفة التي تفتح أمامهم أبواب الفرص، وتتيح لهم المشاركة بفعالية في صنع القرار لدعم مسيرة الدولة خلال الـ50 عاماً المقبلة، وتحقيق أهداف مئوية الإمارات في عام 2071.

وذكر التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن هناك غياباً ملحوظاً لدور المراكز الشبابية في الإسهام في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم ودعمهم وإرشادهم وإتاحة الفرص المناسبة لهم، ولاسيما على مستوى دور هذه المراكز في تعريف الشباب بالتخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل، وفقاً لأهداف رؤية الإمارات 2071، مرجعاً ذلك إلى «غياب التنسيق بين المراكز الشبابية والجهات ذات العلاقة باحتياجات سـوق العـمل بشأن تعريف الشباب بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل».

وأشار التقرير إلى غياب الدراسات والبيانات الإحصائية المعنية بحاجات الشباب وتوجهاتهم المستقبلية وفقاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي استشرفت قطاعات رئيسة معينة تمكن الشباب من تطوير مهاراتهم المستقبلية، مثل الطاقة المتجددة، النقل الصحة، التعليم، التكنولوجيا، المياه، والقضاء، مؤكداً أن عدم تعريف المراكز الشبابية الكوادر الوطنية الشابة بمتطلبات سوق العمل، أدى إلى توجه الشباب نحو تخصصات لا تتناسب مع حاجات سوق العمل.

وشدد على أن هذا الأمر أسهم بشكل كبير في إحداث تأثير سلبي على مكانة الدولة في تمكين الشباب، واحتلال الدولة مراتب متأخرة في تمكين الشباب غير الموظفين أو العاطلين عن العمل أو خارج التعليم والتدريب خلال الأعوام 2018 و2019 و2020، لافتاً إلى أن الدولة تراجعت من المرتبة 35 عام 2018 إلى 36 عام 2020 وذلك وفقاً لمؤشرات المعرفة العلمي.

ورصد التقرير، غياب برامج عمل مشتركة بين المراكز الشبابية والجهات ذات العلاقة لتوعية الشباب بالاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، وإبراز مواهب الشباب وتطويرها ونشر الوعي بالفوائد والمجالات التي تساعد على الاستفادة من هذه الوسائل واستخدامها بطريقة إيجابية، وإقامة برامج توعوية ودورات مصغرة لأصحاب الأعمال الصغيرة من الشباب.

وتضمّن رداً حكومياً من ممثلي وزارة الثقافة والشباب أكدوا فيه أن مراكز الشباب قدمت 126 برنامجاً متخصصاً في مجال الإعداد المهني للشباب، استفاد منها 6273 شاباً وفتاة من الكوادر الإماراتية.

ودعا التقرير إلى أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لإعداد وتنفيذ برامج عمل متخصصة لدعم المواهب الشابة ودفعها للتركيز على إطلاق مشروعاتهم الناجحة والترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أصحاب الحسابات الهادئة.

واقترح دعوة خبراء عالميين من داخل وخارج الدولة على مستوى عال مـن المهنية والاحتراف لتدريب الشباب على متطلبات حاجات سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية إبرام مذكرات تفاهم بين الوزارة والجهات المعنية الأخرى لتسهيل فرص العمل لدى الشباب.

برامج وورش عمل

أفاد ممثلو الحكومة في التقرير البرلماني بأن المراكز الشبابية قدّمت مجموعة من البرامج وورش العمل بالتعاون مع عدد من الجهات الاتحادية والمحلية بشأن الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأشاروا إلى أن إجمالي عدد البرامج التي تم تقديمها بالتعاون مع الجهات المعنية بلغ 25 برنامجاً خلال الفترة (2019-2020)، فيما تمسّك التقرير بوجود ضعف في دور المراكز الشبابية في توعية الشباب حـول مخاطر إساءة استخدام وسائل الاتصال الحديثة والنشر بالأفكار المطروحة من قبل المؤثرين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.


توظيف

«الوصول إلى وظيفة العمر أمر ليس بالسهل.. والحفاظ عليها أصعب»، معادلة عملية يحتاج اجتيازها إلى مجهود شاق، يبدأ باجتهاد دراسي، متبوع بتطوير مهني ذاتي، ثم بحث ورفض وقبول، حتى تحقيق الحلم الوظيفي المنشود.

ومن منطلق دورها المجتمعي، تسعى «الإمارات اليوم»، إلى مشاركة الشباب هدف البحث عن عمل، وأحلام وظيفة العمر، وواقع خطة الدولة نحو توطين كوادرها الشابة في القطاعين الحكومي والخاص.

تويتر