«تصريح التدريب» في القطاع الخاص شرط للحصول على المكافأة الشهرية

«نافس»: جهات العمل «المعتمدة» ملزمة بتوظيف المواطنين المتدرّبين

صورة

أكد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أن المدة المعتمدة لبرنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، الذي يعدّ أحد برامج «نافس»، تصل إلى 12 شهراً، بحدّ أقصى، تدفع خلالها مكافأة مالية للمواطن المتدرب، تصل إلى 8000 درهم للخريج الجامعي، و6500 درهم للحاصل على دبلوم، و4000 درهم للحاصل على ثانوية عامة، مشدداً على ضرورة أن تكون الشركات المشاركة في البرنامج مسجلة ومعتمدة من «نافس»، وأن تلتزم بتوظيف المواطن خلال أو عند انتهاء فترة التدريب.

وذكر المجلس، رداً على تساؤلات وملاحظات عدد كبير من الكوادر المواطنة، وردت على حسابات «نافس» بمنصات التواصل الاجتماعي، أنه يشترط لاستحقاق مكافأة التدريب في جهات العمل الخاصة، حصول المواطن المتدرب على تصريح تدريب من وزارة الموارد البشرية والتوطين، لافتاً إلى أن مدة برنامج «خبرة» الذي يعد إحدى مبادرات «نافس» تصل أيضاً إلى 12 شهراً بحد أقصى، وهو برنامج مخصص لحديثي التخرج من المواطنين، بهدف إكسابهم الخبرات التي تؤهلهم للدخول في سوق العمل في القطاع الخاص، ويتم خلال البرنامج تقديم مكافأة مالية شهرية للمواطن طوال مدة التدريب، مع ضرورة توافر عقود تدريب معتمدة من وزارة الموارد البشرية والتوطين كشرط للحصول على الدعم المالي لبرنامج «خبرة».

ولفت المجلس إلى أنه عقد خلال الفترة الأخيرة العديد من الشراكات مع جهات اتحادية ومحلية معنية ببرنامج «نافس»، بهدف دعم البرنامج وتنفيذ البرامج التدريبية التي تضمنتها المبادرات، أبرزها جامعة الإمارات، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، الذي يعد الذراع التجارية والبحثية والتدريبية لكليات التقنية العليا، إلى جانب كلية فاطمة للعلوم الصحية، التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (ACTVET)، والمؤسسة الاتحادية للشباب، إضافة إلى العديد من الشركات الخاصة وشبه الخاصة التي تتناسب مع معايير البرنامج.

وأشار إلى أن اقتراب عدد المواطنين المسجلين في منصة «نافس» والمؤهلين للاستفادة من مبادراتها، من 26 ألف مواطن، وتجاوز عدد الشواغر المتاحة على المنصة 2500 وظيفة، بجانب التمكن من توظيف 5500 مواطن في القطاع الخاص، جميعها أرقام تعكس ثقة المواطنين بهذا البرنامج، وتؤكّد أهميته في فتح آفاق الفرص الوظيفية أمام الباحثين عن عمل.

وجدد المجلس التأكيد على إيمان القيادة بأن الإنسان هو الثروة الأغلى للوطن، وتوفر له كل ما يسهم في تعزيز قدراته ورفع كفاءته، وتحرص على منح المواطنين الحياة الكريمة التي تليق بهم، من خلال الوظائف التي تنسجم مع إمكاناتهم، وتوفر لهم الأمان المالي والاجتماعي، بما ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع ككل، ويحقق الرفاهية والسعادة لشعب الإمارات.

وأكد أن البرنامج التوظيفي والتدريبي شهد منذ إطلاقه إقبالاً كبيراً من المواطنين للالتحاق بالعمل في القطاع الخاص وزيادة فرص الاستفادة من البرامج والمبادرات، ما يؤكّد أهمة هذه المنصة التي تربط بين المواطنين الباحثين عن عمل، وشركات القطاع الخاص الباحثة عن موظفين، معتبراً أن معدلات الإقبال التي سجلها البرنامج بمثابة درجة أولى في سلم نجاح «نافس».

كما أكد الإعداد لخطوات جديدة بالتعاون مع شركاء «نافس»، تسهم في تكريس الدور الرائد للبرنامج في تحقيق تطلعات المواطنين، ومنحهم الفرصة للعمل في وظائف تتلاءم مع إمكاناتهم ومواهبهم وكفاءاتهم، وتزيد من حضورهم كقوى عاملة مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات وظائف المستقبل بما ينسجم مع المرحلة المقبلة والتطوّر الذي تشهده الدولة في جميع الميادين.

فرص عمل يومية

دعا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، المواطنين الباحثين عن عمل والعاملين في القطاع الخاص، من الجنسين، ممن تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، إلى التسجيل في منصة «نافس» عبر تحميل تطبيق «الهوية الرقمية»، وإنشاء حسابات خاصة بهم، من خلال توثيق الهوية الإماراتية، وملء البيانات، مع قراءة المعلومات التي تم إدخالها، والتأكد من صحتها، ليتسنى لهم الاستفادة من الوظائف التي تطرحها الشركات في مجالات متعددة، حيث يتم تحميل فرص العمل على المنصة يومياً.

توظيف

«الوصول إلى وظيفة العمر أمر ليس بالسهل.. والحفاظ عليها أصعب»، معادلة عملية يحتاج اجتيازها إلى مجهود شاق، يبدأ باجتهاد دراسي، متبوع بتطوير مهني ذاتي، ثم بحث ورفض وقبول، حتى تحقيق الحلم الوظيفي المنشود.

ومن منطلق دورها المجتمعي، تسعى «الإمارات اليوم»، عبر هذه الصفحة الأسبوعية، إلى مشاركة الشباب هدف البحث عن عمل، وأحلام وظيفة العمر، وواقع خطة الدولة نحو توطين كوادرها الشابة في القطاعين الحكومي والخاص.

تويتر