عصابة سرقته وصورته عارياً وهددته بنشر الصور

شقراء تستدرج ستينياً إلى«كمين هتك العرض»

لم يتخيّل مدير (آسيوي) يبلغ من العمر 67 عاماً أن مغامرة سريعة ستعرضه لهتك عرضه بالإكراه، وإجباره على خلع ملابسه وتصويره عارياً، ثم سرقة بطاقتين بنكيتين منه وسحب مبلغ نحو 40 ألف درهم منه، بالإضافة إلى هاتفين وساعة بـ4000 درهم.

الواقعة التي تكرّرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، بدأت حين رصد المجني عليه إعلاناً على الإنترنت حول خدمة المساج، به صورة فتاة ذات ملامح أوروبية، فانخدع بالصورة وقرّر خوض التجربة فتم استدراجه إلى غرفة فندقية وبدلاً من الحصول على خدمة مساج فاخرة، فوجئ بعصابة تنتظره.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، إنه كان يتصفح مواقع الإنترنت ورأى عرضاً عن خدمة مساج بأحد الفنادق، وشاهد صورة فتاة جميلة تحمل ملامح أوروبية، فاتصل برقم مرفق بالإعلان، وتبين أن الموقع قريب من سكنه فتحمس لذلك، وسأل عن الفتاة الموجودة فأكدت له أنها هي المعنية بتقديم الخدمة.

وأضاف أنه وصل في الموعد المحدد واتصل مسبقاً للتأكد، فردّت عليه فتاة مؤكدة أنها تنتظره وحين دخل فوجئ بفتاة أخرى تحمل ملامح إفريقية فهمّ بالخروج سريعاً، لكنها لم تمنحه الفرصة إذ أوصدت الباب فوراً، فأبلغها بأنها ليست الفتاة التي حضر لأجلها ويريد المغادرة، إلا أنه فوجئ بمتهم آخر ينقض عليه من الخلف وسحبه إلى داخل الغرفة، وخرج شخصان آخران ساعدا في سحبه وكان يقاومهم قدر استطاعته لكن لم يستطع فعل شيء، وأدخلوه إلى الحمام، ثم سحبوا حافظة نقوده من جيبه وسرقوا ما بها من أموال وأخذوا هاتفيه وساعة يده وجردوه من ملابسه ثم قاموا بتصويره عارياً بواسطة هاتف أحدهم، وهددوه بنشر صوره على الإنترنت إذا فكر في إبلاغ الشرطة.

وأضاف أنهم خنقوه بملابسه الداخلية وطلبوا منه الرقم السري للبطاقتين البنكيتين، وحين رفض ضغطوا أكثر على عنقه ثم هدده أحدهم بسكين على عنقه، مؤكدين أنهم سيقتلوه في حالة لم يزودهم بالرقم السري، وكان أحدهم يسكب ماء بارداً على جسده فأعطاهم رقماً خاطئاً في البداية، فنزل أحدهم إلى البنك ثم عاود الاتصال برفاقه وأخبرهم أنه رقم خاطئ فعادوا إلى ضربه بقسوة ما دفعه إلى إخبارهم بالرقم السري الصحيح، ثم اتصلوا بزميلهم الذي أبلغهم بسحب 10 آلاف درهم، من حسابه البنكي، ثم استخدموا بطاقته الائتمانية في سحب مبلغ 25 ألف درهم على ثماني دفعات.

وأشار إلى أن المتهمين غادروا ما عدا واحداً حرص على مسح آثار البصمات من الغرفة والحمام وتركه وأغلق عليه الباب، وطلب منه عدم الحركة، وأخبره أنه سينتظر أصدقاءه في الخارج، لكن شعر المجني عليه بأنهم غادروا جميعاً فخرج ووجد ملابسه وبعضاً من أغراضه، فنزل إلى استقبال الفندق وسأل عن مستأجر الشقة، فأُخبر بأن المستأجر غادر بعد إنهاء إجراءاته فأبلغ موظفي الفندق بما حدث، وأبلغ الشرطة.

وتعرفت فرق البحث الجنائي على المتهم الأول من خلال الكاميرات المثبتة بالقرب من جهاز السحب الآلي، واعترف تفصيلاً بجريمته في تحقيقات النيابة العامة ومحضر استدلالات الشرطة، كما تعرف المجني عليه على المتهم الأول في طابور تشخيص، ووجهت إليه النيابة العامة تهمة جنايات السرقة بالإكراه والحجز بغير وجه قانوني بطريق الحيلة واستعمال القوة والتهديد وهتك العرض بالإكراه والتهديد بإسناد أمور خادشة بالشرف، واستخدام إحدى وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص.

تويتر