الدهس يحتل المرتبة الثانية في «وفيات الحوادث»

شرطة دبي تخالف 9416 شخصاً للعبور الخاطئ خلال 6 أشهر

صورة

سجلت شرطة دبي 9416 مخالفة للمشاة نتيجة العبور الخاطئ من غير الأماكن المخصصة، خلال النصف الأول من العام الجاري، محذرة من خطورة هذه المخالفة التي تُعد سبباً رئيساً لحوادث الدهس.

واحتلت حوادث الدهس المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنواع الحوادث تسبباً في الوفيات المرورية خلال النصف الأول من العام الجاري، بواقع 192 حادثاً أسفرت عن 12 وفاة و199 إصابة، مقارنة بـ120 حادثاً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أسفرت عن 11 وفاة و116 إصابة.

كما احتلت حوادث الدهس المرتبة ذاتها، خلال العام الماضي بأكمله، بواقع 282 حادثاً أسفرت عن 26 حالة وفاة و272 إصابة.

وقال نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العميد جمعة بن سويدان، لـ«الإمارات اليوم»، إنّ هناك سببين رئيسين لحوادث الدهس، أحدهما عدم تقدير مستعملي الطريق من جانب السائقين، والآخر العبور الخاطئ من جانب المشاة أنفسهم.

وأوضح أن السبب الأول كان وراء 175 حادثاً وتسبّب في وفاة 10 أشخاص، وإصابة 182 آخرين، خلال النصف الأول، مقابل 108 حوادث نتج عنها 113 إصابة وثماني وفيات خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأكد أن شرطة دبي ممثلة في الإدارة العامة للمرور تبذل أقصى ما بوسعها للحد من حوادث الدهس، سواء بتنويع وسائل الضبط، من تقنيات وكوادر بشرية، أو التوعية المستمرة التي تستهدف أكثر الفئات تعرّضاً لهذه الحوادث.

وأضاف أن الإدارة سجلت خلال النصف الأول 9416 مخالفة عبور مشاة للطريق من غير الأماكن المخصصة لذلك، لافتاً إلى أنهم يمكن أن يكونوا ضحايا محتملين في ظل عدم الالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة للمشاة.

وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس ثقافة لدى فئات بعينها هي الأكثر تعرّضاً لحوادث الدهس، لا يدركون أهمية العبور الآمن من خلال المعابر المخصصة لذلك، فتجد أحدهم يقطع الطريق من مكان مخالفة، فيما أن هناك جسر مشاة أو معبراً على بعد أمتار منه.

وأوضح أن الإشكالية الأكبر يمكن رصدها على الطريق السريعة، التي تبلغ سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة وأكثر، إذ إنه عملياً ونظرياً لا يمكن تصور أن يقطع شخص عاقل طريقاً يتكون من خمسة مسارب تسير عليه المركبات بهذه السرعة ويتخيل أن يعبر سالماً، ويصعب لوم السائق في هذه الحالة، إذ لا يتوقع أن يعبر أحد بهذه الطريقة.

وأكد حرص شرطة دبي على تنفيذ حملتها السنوية «اعبر بأمان» على مدار سنوات، مستهدفة بها الفئات الأكثر تعرّضاً لهذه الحوادث، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، مثل لجنة شؤون العمال، فتقدم محاضرات دورية عن سبل الوقاية من الحوادث، خصوصاً الدهس، وأهمية الالتزام بالعبور الآمن.

وأوضح بن سويدان أن الإدارة العامة للمرور تحرص كذلك على توعية السائقين بضرورة إعطاء الأولوية للمشاة، واحترام المعابر المخصصة لهم، بالإضافة إلى تفعيل آليات ضبط المخالفين.

يذكر أن شرطة دبي تستخدم أول جهاز ذكي لمراقبة معابر المشاة، ورصد المركبات غير الملتزمة بإعطاء الأولوية لهم للعبور من المناطق المخصصة لهم.

ويعمل الجهاز بالطاقة الشمسية، ومزوّد بأجهزة استشعار يمكنها التعرف إلى حركة عبور المشاة على جانبي الطريق، ورصد المركبات التي تخالف القانون ولا تمنحهم الأولوية، ويوثق المخالفة بالفيديو، ومرتبط بتقنية اتصال متطورة لنقل الحالة مباشرة إلى منصة معالجة المخالفات.

وبحسب شرطة دبي فإن الجهاز يصدر إشارة ضوئية حمراء لتنبيه سائقي المركبات بضرورة التوقف وإعطاء الأولوية للمشاة العابرين، وفي حال عدم التزام السائق بالتوقف عند المعبر يصوّر الجهاز المركبة، وتحرر ضد السائق مخالفة.

احترام المشاة

أفاد نائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد جمعة بن سويدان، بأن احترام المشاة يجب أن ينبع ذاتياً من السائق، كما أن من الضروري أن يدرك الجميع أن العبور الخاطئ من جانب الشخص الذي يسير على قدمه، لا يعفي السائق بالضرورة من المسؤولية حالة وقوع الدهس، إذ إن كل حادث يخطط ويحلل على حدة، ويتم النظر في جوانب عدة، منها انتباه الشخص الذي كان يقود السيارة، وردّ فعله، وما إذا كان ممكناً تفادي الحادث من عدمه.

ولفت إلى أن مخالفة عدم تقدير مستعملي الطريق من جانب السائقين، تُعد سبباً رئيساً لحوادث الدهس بحسب الإحصاءات، إذ نتج عنها خلال العام الماضي 254 حادثاً، وأسفرت عن وفاة 22 شخصاً، بالإضافة إلى 266 إصابة شملت 28 إصابة بليغة، و123 متوسطة، و93 بسيطة. وأكد حرص الإدارة على دراسة وتحليل أسباب الحوادث دورياً للحد منها، مشيراً إلى ضرورة القيادة بحذر واحترام ممرات المشاة، ومراعاة مناطق بعينها أثناء القيادة، تفادياً لحوادث الدهس.

تويتر