تهديد وابتزاز وصور غير لائقة ومحاكمة .. نهاية مأسوية لعلاقة غير شرعية

 


كشفت النيابة العامة في دبي عن جريمة ابتزاز تعرضت لها امرأة متزوجة تورطت عاطفياً مع أحد الأشخاص، وحين أدركت خطأها وقررت إصلاح حياتها الزوجية هددها بصور ومواد إباحية تظهر فيها بطريقة غير لائقة، بل بالغ في انتقامه بإرسال تلك المواد إلى زوجها وشقيقتها، ما دفعها إلى اللجوء إلى الجهات الأمنية المختصة، ومنها إلى النيابة التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنايات ليلقى جزاءه.

ونشرت النيابة العامة الواقعة في إطار دوريتها القصصية الهادفة لتوعية أفراد المجتمع "جريمة وعبرة" مشيرة إلى أن القصة بدأت حين شعرت المجني عليها بشيء من الإهمال في حياتها، فقررت البحث عن كتف تستند إليها وتعرفت على المتهم معتقدة أنها سيعوضها عن زوجها ويرد إليها سعادتها وابتسامتها الغائبة.

وتحولت العلاقة من مجرد صداقة في البداية إلى ارتباط عاطفي، فتعلق قلبه بها وشعر أن قربها منه صار مصدر بهجة، فتقرب إليها أكثر وعزز ثقتها فيه، حتى أصبحت تحكي له كل أسرارها سواء المتعلقة بحياتها الزوجية أو بمسيرتها المهنية وعلاقاتها مع أصدقائها.

وبمرور الوقت تولدت لديه قناعة أن زوجها هو العائق الوحيد بينهما، فبدأ يغذي فيها كراهيتها ويؤلبها ضده، بل صار يغير من زوجها ويعبر عن كرهه له بكل صراحة، معتبراً أنها أصبحت بعد مرور ثمانية أشهر من علاقتهما ملكاً له، ولا يمكن لآخر أن يشاركه فيها حتى لو كان زوجها.

ومن جانبها، ساءت علاقتها مع زوحها في المرحلة الأولى من ارتباطها بصديقها الخفي، وتفاقمت المشكلات وبهتت علاقتها بالزوج الغافل، في ظل مقارنتها الدائمة بينهما، وقناعتها بأن المتهم هو فارس أحلامها ومصدر سعادتها وإلهامها.

وبعد انطفاء شرارة البدايات، عاد إليها صوابها تدريجياً، وأدركت أنها ارتكبت خطأ فادحاً بالتورط في هذه العلاقة من البداية، وأن زوجها في أسوأ حالاته أفضل من الشر الذي أدخلته في حياتها، فقررت العدول عن فكرة الطلاق، وإعطاء فرصة جديدة لزواجها، مقتنعة أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة طوال الوقت، ولا يوجد زواج مثالي.

واعتقدت أنه المتهم سوف يتفهم موقفها ويتركها لحالها حين أخبرته بأنه قررت قطع علاقتها به والعودة مجدداً إلى زوجها، لكن فوجئت بالوجه القبيح له، إذ هددها بالانتقام لو قررت الابتعاد عنه، وقال لها "إذا لم ترجعي لي سوف أنشر فيديوهات وصور عارية لك، وسادمر حياتك الزوجية، بل أنه سرق هاتفها النقال حين أجبرها على لقائه مرة أخيرة، ولاذ بالفرار من المكان، ثم استخدم الصور والمواد التي وجدها على الهاتف.

وبالغ المتهم في انتقامه بإرسال صور ومواد إباحية لها لإخضاعها له، لكنها لم تستجب فنفذ تهديده وأرسل الصور لزوجها وشقيقتها.

وفي ظل عجزها عن مواجهتها وإصرارها على عدم الخضوع له، لجأت إلى الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على المتهم، وأحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات لتباشر محاكمته بتهمة التهديد بارتكاب جناية مصحوب بطلب وجنحة السرقة، وجنحة نشر مواد إباحية ماسة بالآداب العامة عن طريق شبكة معلوماتية.

وأكدت النيابة العامة في دبي أن بهذه القضية دروس مستفادة يجب استيعابها، منها عدم الاحتفاظ بصور شخصية غير لائقة على الهواتف حتى لا تقع في اليد الخطأ، أو يتم الحصول عليها عن طريق الاختراق أو أي وسيلة أخرى، فيقع صاحبها ضحية للمبتزين.

 كما حذرت من مغبة الدخول في علاقات غير شرعية أو قانونية إذ تعرض الطرفين أو أحدهما للخداع أو الاستغلال، مشيرة كذلك إلى عواقب جريمة التهديد أو نشر صور الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تويتر