ينشرونها عبر «الإنترنت».. بامتيازات مالية مغرية

أفراد يتاجرون بأحلام الشباب بعروض عمل وهمية

يستغل بعض الأفراد حاجة عمال من مواطنيهم لفرص عمل داخل دولة الإمارات، متاجرين بأحلامهم، فيعملون على إيهامهم بعروض عمل «وهمية»، عن طريق نشر إعلانات عبر الإنترنت عن شركات بحاجة إلى عمال وموظفين، ثم يرسلون إلى الراغبين في دخول الدولة والعمل بها عروض عمل مقابل مبالغ مالية كبيرة، بهدف التربح.

ودعت وزارة الموارد البشرية والتوطين، العامل الذي يتلقى عرض عمل، ويرغب في التأكد من صحته، إلى التواصل مع مركز الاتصال (80060)، أو من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة، أو عبر التطبيق الذكي.

وتفصيلاً، أبلغ عمال «الإمارات اليوم» أنهم تلقوا عروض عمل لشغل وظائف في شركات داخل الدولة، وفوجئوا لاحقاً بأن هذه الشركات لم ترسل لهم أي عروض، ولم يعد الأمر أكثر من استغلال اسمها من قبل البعض.

لطفي جمعة، أحد ضحايا الاحتيال، بعرض عمل وهمي، قال: «دخلت الدولة بتأشيرة زيارة سياحة، قبل فترة، وأثناء بحثي عن عمل كنت أرسل سيرتي الذاتية عبر الإيميل إلى شركات معلنة عن وظائف على صفحات الإنترنت، وبعد انتهاء زيارتي، عدت إلى موطني، ثم فوجئت برسالة إلكترونية من إحدى الشركات التي راسلتها، وتحمل الرسالة عرض عمل».

وأضاف: «طلبت مني الشركة خلال الرسالة أن أتواصل مع أحد الأشخاص من خلال رقم هاتف تم إرساله لي، وعندما تواصلت مع الشخص المحدد، سمعت منه عرضَ عمل مغرياً بكل تفاصيله، من حيث الراتب والسكن والامتيازات المالية، ثم أخبرني بضرورة دفع مبلغ معين لاستخراج التأشيرة، وتذكرة السفر، مؤكداً رد المبلغ لي بعد شهر من دخول الدولة».

وأشار إلى أنه قدم إلى الدولة مرة أخرى بتأشيرة زيارة، وليست تأشيرة عمل، وفوجئ بأن الشركة التي أرسلت له عرض العمل لا وجود لها، وحاول الاتصال بالشخص الذي كلّمه عن تفاصيل عرض العمل، ولكن لم يتلق رداً منه.

وذكر ثروت محمد أنه مثل أي شخص، يحلم بالعيش والعمل في الإمارات، ما دفعه للبحث عبر الإنترنت عن وظائف داخل الدولة، وبعد فترة تلقى عرض عمل.

وقال إن الامتيازات التي تضمنها العرض جعلته يشك في صدقيته، ومن ثم راجع وزارة الموارد البشرية والتوطين، من خلال أحد أقربائه في الإمارات، للتأكد من صحة عرض العمل، لكنه أكد له أن هذا العرض وهمي، بهدف التربح فقط، حيث يستغل بعض ضعاف النفوس حاجة الشباب إلى فرص عمل، ويتاجرون بأحلامهم، بعروض عمل وهمية.

وأفاد أحمد النادي (مهندس) بأنه تلقى عرض عمل من أحد أصحاب العمل داخل الدولة، عن طريق أحد أصدقائه، وتضمن العرض راتباً شهرياً قدره 4000 درهم، وأنه سيعمل مديراً لمشروع تنجزه شركة صاحب العمل، مشيراً إلى أن العرض وجده أفضل مما يتقاضاه في بلده، فترك عمله، وقدم إلى الدولة سعياً وراء فرصة العمل الجديدة.

وبعد دخوله الدولة، أخبره صاحب العمل بأن راتبه 1500 درهم، وأنه سيعمل مع أحد معلمي البناء، وليس مدير مشروع، مضيفاً: «صدمت من تغير عرض العمل، لذلك قررت أن أعود إلى موطني، لأن وضعي المالي والعملي لم يكن بالسوء الذي يدفعني لأن أقبل بهذه الامتيازات المتدنية».

من جانبها، أفادت وزارة الموارد البشرية والتوطين بأنه يمكن لأي عامل يرغب في التأكد من صحة عرض العمل المقدم إليه التواصل مع مركز الاتصال (80060)، أو من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة، أو عبر التطبيق الذكي.

وأشارت الوزارة إلى أنه يتوجب على صاحب العمل الذي يرغب في تشغيل أي عامل استخدام نموذج العقد المعتمد من الوزارة، والمطابق لعرض العمل عند طلب إصدار التصريح، ويجوز إضافة مزايا أكثر للعامل في العقد مما ورد في عرض العمل، وكذلك يجوز إضافة ملاحق للعقد، بما لا يتعارض مع أحكام المرسوم بقانون ولائحته التنفيذية والقرارات الوزارية ذات الصلة.

وأكدت الوزارة أن وجود عرض العمل وتطابقه مع العقد يعدان من شروط إصدار تصريح العمل للمنشأة صاحبة الطلب.

يذكر أن نماذج عروض العمل المعتمدة من الوزارة تحمل رقماً متسلسلاً «باركود»، وهو ما يسهل التأكد من صحتها من خلال القنوات المشار إليها.

• • ضحايا احتيال:

• «فوجئت بأن الشركة التي أرسلت إليّ عرض العمل.. لا وجود لها».

• «الامتيازات التي تضمّنها عرض العمل جعلتني أشك في صدقيته».

• «تلقيت عرضاً بـ 4000 درهم.. لكن الراتب خفض إلى 1500 درهم».

تويتر