رجل يتحرش بجارته أثناء ممارسة المشي حول منزلها متخفياً بالكمامة

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة موظف آسيوي بتهمة هتك عرض امرأة آسيوية، أثناء قيامها بممارسة رياضة المشي بالقرب من مسكنها، إذ باغتها من الخلف، وأمسك بمنطقة حساسة من جسدها، فصرخت في وجهه، ما دفعه إلى الفرار، ثم أخبرت زوجها حين وصلت إلى الشقة خائفة، فنزل للبحث عنه، وأبلغ الشرطة، حيث ساهمت التقنيات الحديثة، المتمثلة في الكاميرات المتطورة، في كشف هوية المتهم.

وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة بدبي إنها كانت تمارس رياضة المشي في نحو الساعة الخامسة والنصف صباحاً، حول البناية التي تقطن بها في منطقة المحيصنة الرابعة، وعند انتهائها، وأثناء عودتها إلى مقر سكنها، فوجئت بشخص يتحسسها من الخلف، فاستدارت وصرخت فيه ففر هارباً، وحاولت الركض خلفه إلا أنها لم تستطع اللحاق به، كونها كانت مصدومة وغير متمالكة لنفسها، فيما لم يسمع أحد صراخها، نظراً لأن الواقعة حدثت في ساعة مبكرة.

وأضافت أنها توجهت إلى الشقة، وأبلغت زوجها الذي نزل سريعاً أسفل البناية للبحث عن المتهم، لكنه لم يجده، فأبلغ الشرطة التي أرسلت دورياتها على الفور، وتم الرجوع إلى تسجيل كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الواقعة، وعرض المشاهد على المجني عليها التي تعرفت إليه، ثم توجهت إلى مركز الشرطة وأدلت بإفادتها، ولم يمر وقت طويل قبل القبض عليه في اليوم ذاته، والتعرف إليه شخصياً من قبل المجني عليها.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً رود عن تعرض امرأة لهتك العرض بالإكراه بالقرب من إحدى البنايات في منطقة المحيصنة الرابعة، فتم تشكيل فريق عمل، وحدد مكان الواقعة في الممر الفاصل بين بناية المجني عليها وبناية أخرى مجاورة، والتوصل إلى كاميرا مراقبة تغطي المنطقة.

وأضاف أنه بمشاهدة شريط التسجيل، شوهد المتهم يغافل المجني عليها أثناء قيامها بممارسة رياضة المشي، وكان يرتدي كمامة طبية، ويرتدي قميصاً وردي اللون، وساعة سوداء، وحذاء أحمر، فتم التعميم على مواصفاته، ومتابعة حركة سيره بناء على كاميرات المراقبة الذكية.

وأشار إلى أن جهود فريق العمل أثمرت تحديد مقر سكن المتهم في بناية مجاورة، فتم نصب كمين له، وضبطه أثناء خروجه منها، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، عازياً ذلك إلى أنه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية، فتم عرضه في طابور تشحيص مع أشخاص آخرين على المجني عليها التي تعرفت إليه، ومن تم الانتقال إلى مقر سكنه، والعثور على الملابس التي كان يرتديها عند ارتكاب الواقعة.

تويتر