رفض مخالفة مرورية وهدد رجال الشرطة

براءة حارس أمن من التعدي على شرطي

قضت محكمة الجنايات في دبي ببراءة حارس أمن (عربي) من تهمة التعدي على موظف عام بالأجهزة الأمنية، وذلك أثناء اعتراضه على مخالفة مرورية ارتكبها، وأدت إلى وقوع حادث، إذ شرع في الصراخ، وتلفظ بعبارة «أنا ضابط في بلادي، وأريد التحدث إلى ضابط مثلي»، ثم حاول التعدي على فرد الشرطة، محولاً مشكلته من مجرد مخالفة مرورية بسيطة إلى جناية، بحسب تحقيقات النيابة العامة.

وأفاد المجني عليه، وكيل شرطة، في تحقيقات النيابة، بأنه كان موجوداً على رأس عمله حين أحضر إليه زميل تقريراً عن حادث مروري، تم تحريره عن طريق بلاغات المركز الذكي، عن تصادم بين سيارتين، وأبلغه بأن الشخص المتسبب في الحادث موجود في مكتب إسعاد المتعاملين، ويرفض الإقرار بصدم سيارة، ويدعي أنه صدم جداراً بسبب خلل في مركبته.

وأشار إلى أنه توجه إلى مكتب إسعاد المتعاملين ليجد المتهم في حالة نقاش حاد من شرطي زميل له حول الحادث، فطلب من زميله جلبه إلى مكتب الضابط المناوب، وفوجئ برد فعل حاد من المتهم الذي بدأ في الصراخ، رغم رد أفراد الشرطة عليه بهدوء، مؤكدين أن القانون سيأخذ مجراه، ولا داعي للحديث بشكل غير لائق، لكنه رد قائلاً: «أنا ضابط برتبة مقدم، وأريد التحدث مع ضابط مثلي»، ورد عليه الشرطي بأن القانون يسري على الجميع، وطلب منه الجلوس، لكنه رمى هواتفه على المكتب بشكل هستيري، واقترب محاولاً الاعتداء على الشرطي، إلى أن حضر الضابط المناوب وأخذه إلى مكتبه.

وقال شاهد عيان، وجد بالمصادفة في مركز الشرطة لأداء معاملة، إنه شاهد المتهم منفعلاً بشكل غريب، وحاول الشرطي تهدئته، إلا أنه رفض الجلوس، واتجه إلى الشرطي بطريقة تدل على رغبته في العراك.

وكشف شرطي آخر، تعامل في البداية مع المتهم، عن كذب المتهم في ما يتعلق بتسجيل الحادث المروري، إذ طلب إلغاء مخالفة مرورية بمبلغ 520 درهماً ترتبت على مركبته نتيجة اصطدامه بسيارة جاره أثناء رجوعه إلى الخلف، لافتاً إلى أنه اعترف بأنه صدم جداراً وليس سيارة جاره.

وقال الشرطي في تحقيقات النيابة العامة إنه شرح للمتهم بأنه كان من الضروري الإبلاغ عن حادث صدم جدار وليس سيارة أخرى، لأنه بهذه الطريقة يخالف القانون، لكنه كان مصراً على إلغاء المخالفة المرورية، وظل يصرخ، ما استدعى تدخل زميل المجني عليه الذي حاول إفهامه بدوره بأن ما فعله بمثابة بلاغ كاذب لا أساس له من الصحة، لكنه ظل يصرخ ويتصرف بطريقة غير لائقة، ويهدد رجال الشرطة الموجودين.

تويتر