عرضته شرطة أبوظبي خلال «يومكس وسيمتكس»

«شاهد» يحدد هوية الضحايا والمتهمين في مسرح الجريمة

من المتوقع أن يقلل المشروع الميزانية المتعلقة بالفحوص الروتينية والموارد البشرية، والوقت اللازم للحصول على النتائج. أرشيفية

كشفت شرطة أبوظبي عن مشروع جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي في رفع البصمات وتحديد هوية الضحايا والمتهمين في مسرح الجريمة أو الحادث، أطلقت عليه اسم «الشاهد الذكي»، مؤكدة أنه يوفر الجهد والوقت والمال، ويدعم العملية التحقيقية بنسبة تقارب 83%.

وعرضت إدارة الأدلة الجنائية في قطاع شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي المشروع خلال مشاركتها في معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2020» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2020»، الذي اختتم أعماله أخيراً في أبوظبي.

وتعتمد فكرة الاختراع على مبدأ الذكاء الاصطناعي من خلال تصنيع حمض نووي يحتوي شفرة معلومة تضاف إلى أنبوب الاختبار خلال مرحلة تصنيع الأنابيب، حيث تكون جاهزة للاستخدام، أو تصنع وتحفظ كمواد يمكن إضافتها إلى أنابيب جمع العينات قبل جمعها.

وتستخدم أداة (مسحة) لرفع التلوثات الدموية والمنوية واللعابية من أماكن وقوع الجريمة، ومن أجساد الضحايا والمشتبه فيهم، لإجراء الفحوص التأكيدية في المختبر الجنائي، والتعرف إلى التلوثات الدموية والمنوية واللعابية، ما يترتب عليه توفير الوقت والجهد والمال.

ويعد «الشاهد» من العمليات المهمة خلال فحص البصمة الوراثية، لأهميته في التأكد من سلامة انتقال العينات من مرحلة إلى أخرى دون الخلط بينها.

وحول النتائج المتوقعة من المشروع ذكرت شرطة أبوظبي أنه يقلل الميزانية المتعلقة بالفحوص الروتينية والموارد البشرية، إضافة إلى تقليل الوقت اللازم للحصول على النتائج، لأنها تظهر في موقع الحادث، وتالياً تقليل احتمالية تلوث العينات، نظراً لقلة مراحل تناولها وتداولها ما بين مسرح الحادث والمختبر، فضلاً عن استبعاد العينات والأحراز السلبية من مسرح الحادث مباشرةً، وتقليل العمليات اللوجستية.

وأشارت إلى أن الوضع الحالي في رفع البصمات من مسرح الجريمة يرتكز إلى قيام فني بصمة وراثية مؤهل بالدخول إلى المختبر مع الفاحص، وتصل مدة العمل إلى ثلاثة أيام، ويكون دور الشاهد التأكد من أن عملية نقل العينات تتم بصورة صحيحة، ولم يتم الخلط في العينات، مشيرة إلى أن القصور الحالي يتمثل في كثرة عينات الفحص والقضايا واستنزاف الموارد البشرية.

فحص المخدرات

طوّرت شرطة أبوظبي عبوة شاملة لفحص المخدرات عرضتها خلال مشاركتها في معرضي «يومكس وسيمتكس».

وتتيح العبوة فحص عينات المشتبه في تعاطيهم المخدرات، والحصول على نتائجها خلال مدة زمنية وجيزة، تراوح بين 3 و5 دقائق، وتوفر ما يقارب 65% من تكاليف فحص المخدرات.

وتعد شرطة أبوظبي الأولى على مستوى المنطقة في تطبيق هذا النوع من الفحوص.

وتمتاز العبوة الشاملة لفحص المخدرات بكفاءة ذاتية لمعرفة مدى صلاحيتها للفحص من عدمه، إضافة إلى وجود ملصق لدرجة الحرارة لمنع التلاعب بأي وسيلة من المشتبه فيهم.


- يعد «الشاهد» من العمليات المهمة خلال فحص البصمة الوراثية، لأهميته في التأكد من سلامة انتقال العينات من مرحلة إلى أخرى دون الخلط بينها.

تويتر