«حماية المرأة والطفل بشرطة دبي» تسجل 288 حالة في 2019

شاب يرفض رؤية أمه بعد 23 عاماً ومراهقة تعتدي على والديها

سجلت إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي خلال العام الماضي 288 حالة، بواقع 138 حالة تخص أطفالاً، و89 حالة لنساء، فيما قدّم قسم الدعم الاجتماعي الرعاية لـ61 حالة.

ومن الحالات التي تعاملت معها الإدارة واقعة مراهقة آسيوية تبلغ من العمر 16 عاماً، اعتدت على والديها لفظياً وبدنياً وتسببت في إصابات لوالدها، أثناء محاولة تقويم سلوكياتها.

كما تضمنت الحالات، واقعة شاب رفض مقابلة ورؤية أمه التي تركته قبل 23 عاماً، رغم وساطة الإدارة ومحاولة لم الشمل بينهما.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المرأة والطفل العميد عارف باقر أهلي، إن «الإدارة تحرص على احتواء الخلافات الأسرية طالما لم ترتبط باعتداء أو تجاوز من طرف ضد آخر»، لافتاً إلى أن هناك قسماً مختصاً بالتعامل مع شكاوى النساء، باعتبارهن من الفئات الضعيفة، ويتم التحقيق في الواقعة حسب كل حالة.

وأشار إلى أن أغلبية الحالات المسجلة خلال العام الماضي تخص أطفالاً، وبعضها عبارة عن إهمال، وذلك بواقع 138 حالة، مشيراً إلى أن الإدارة تحرص على توفير الدعم اللازم لهذه الفئة بحكم مقتضيات قانون الطفل الجديد.

من جهتها، قالت رئيس قسم الدعم الاجتماعي فاطمة الكندي، إن «بعض المشكلات تتعلق بسلوكيات المراهقين وفشل الوالدين في التعامل معهم، مثل حالة فتاة لجأت سابقاً إلى الشرطة للشكوى من والدها، لكن اختلف الأمر هذه المرة، إذ جنحت إلى الاعتداء على أمها بسبب تحفظها على سلوكياتها، وحين تدخل الأب تشاجرت معه وأصابته في قدمه، مستندة إلى فهم خاطئ للقانون بألا أحد يستطيع تقييد تحركاتها».

وأضافت الكندي أن والديّ تلك الفتاة يوفران لها كل ما تحتاج إليه، لكن انقطعت الشعرة التي تربط بين الرعاية والتدليل، حتى صارت تتصرف بطريقة غير لائقة فتسهر خارج المنزل، وحين تحفظ والدها على سلوكياتها مثل الظهور مع شباب هاجمته، ما دفعه إلى اللجوء بدوره إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان، وتم استدعاء الفتاة والجلوس معها بواسطة الأخصائيين الاجتماعيين وتوعيتها بضرورة احترام وطاعة الوالدين.

وأشارت إلى أن من الحالات التي تدخل فيها القسم كذلك حالة شاب يرفض قطعياً رؤية أمه، التي تركته منذ 23 عاماً، لافتة إلى أن الأم تزوجت قبل نحو ثلاثة عقود وأنجبت ابنة، ثم انفصلت عن والدها وتزوجت آخر، وأنجبت منه الشاب، لكن لظروف خارجة عن إرادتها تركت ابنيها وعادت إلى بلادها، وبعد سنوات طويلة تواصلت مع ابنتها التي صار لها حياتها المستقلة بعد أن أنهت دراستها وتعلمت، واستأجرت الابنة منزلاً جمعها هي وأمها، ثم حاولت التواصل مع الابن لرؤيته لكن كان موقفه مختلفاً، إذا لم يقتنع بمبررات الأم لتركه كل هذه السنين والرغبة في رؤيته الآن.

وأكدت الكندي أن الإدارة تراعي البعد الإنساني في مثل هذه الحالات وتحاول قدر الإمكان احتواء الخلافات ولم الشمل، لافتة إلى أهمية التقارب بين الآباء والأبناء ووجود لغة حوار دائمة بينهم لضمان استمرار الدفء في العلاقة بينهم.


- الإدارة أكدت حرصها على احتواء الخلافات الأسرية، طالما لم ترتبط باعتداء أو تجاوز من طرف ضد آخر.

تويتر