المزروعي رفض أن يكون العريس حبيساً للقروض وطلب 10 دراهم مهراً

رفض المواطن محمد غيث بن مهاه المزروعي، من سكان أبوظبي، إقامة حفل زفاف ابنته في قاعة أحد الفنادق الفاخرة، التي تصل كلفتها إلى 400 ألف درهم لأربع ساعات، وطلب من عريس ابنته إعادة القرض الذي تحصل عليه إلى البنك، ودفع 10 دراهم مهراً، وإقامة حفل الزفاف في منزل العروس بدلاً من أن يكون مقيداً بالقروض البنكية طوال سنوات زواجه.

وتفصيلاً، قال المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه سيكون في غاية السعادة لأن ابنته ستتزوج الليلة دون قرض أو التزامات مالية على زوجها. وتابع أنه رفض أن يكون زوج ابنته مستديناً للبنوك، لأن القروض لا تدخل الفرحة بين الزوجين.

وأوضح: «كنت أجلس مع عريس ابنتي قبل يومين جلسة ودية، وسألته بجرأة: هل أخذت قرضاً من البنك لحجز قاعة الأفراح في الفندق؟». وتابع أن «إجابته كانت صادمة، حيث عرفت أنه تحصل على قرض يصل إلى 500 ألف درهم تقريباً من أحد البنوك، لدفع إيجار قاعة الأفراح وبقية تكاليف الزواج».

وأضاف: «طلبت منه إعادة المبلغ إلى البنك على الفور، وإقامة حفل الزفاف في بيت العروس اقتداءً بتاريخ الآباء والأجداد، وأبلغته: حياك الله، المنزل كبير، ويتحمل كل الحفلات دون إشكال، وأنا سأدعمك في كل ما ينقصك. كما اتفقنا على أن يكون المهر 10 دراهم في عقد الزواج، وأن يدفع التكاليف التي يقدر عليها دون أن يتحمل أي مبالغ مالية فوق طاقته».

وأشار إلى أنه تألم كثيراً عندما عرف أن العريس استدان من البنك لإتمام حفل الزفاف، مضيفاً أن البنوك والفنادق أصبحت تحدد موعد الزواج، وليس العروسين.

وأوضح أن الفندق مزدحم، ويجب على العريس أن يدفع ما بين 200 ألف و400 ألف درهم لحجز قاعة الأفراح، ويتنظر دوره بعد شهرين أو ثلاثة للحصول على موعد، كما أن على العريس أن يتنظر موافقة البنك للحصول على القرض للسير في إجراءات حفل الزفاف.

وأضاف أنه رفض أن تتدخل البنوك والفنادق في فرحة ابنته وعريسها، أو تكون سبباً في تأخير حفل الزفاف نتيجة الإجراءات التعسفية التي يفرضونها، لافتاً إلى أنه اتفق مع العروسين على أن يكون موعد حفل الزفاف في اليوم الذي اختاروه سابقاً، وأن يكون في المنزل الذي تربت فيه العروس، لتشعر بالدفء بين أسرتها.

وأوضح أنه وَفّر على العريس مبالغ مالية كبيرة قد تجعله مقيداً للبنوك سنوات طويلة، وسيكون تحت ضغط كبير نتيجة التزامه بسداد مبالغ شهرية للبنك، مشيراً إلى أنه لم يتخذ قرار إقامة حفل الزفاف في المنزل بمفرده، وإنما شاركت ابنته العروس في القرار، حيث وافقت على ذلك، وأبلغته بأنها مؤمنة بأفكاره، وأن حفل الزفاف في المنزل سيكون أكثر فرحة من إقامته في قاعة أفراح بأموال مستدانة من البنوك.

وذكر أن القرض البنكي سيجعل الزوجين سعيدين يومين أو ثلاثة، وسينغص عليهما حياتهما لسنوات، ولن يرسم الابتسامة على وجهيهما، مضيفاً أن الزوج هو في النهاية شاب في مقتبل عمره، وقد يكون حصل على وظيفة جديدة، ويريد أن يكمل نصف حياته دون أي مشكلات مالية.

وأوضح أنه مؤمن بشكل قاطع بأن القروض البنكية ستدمر الأسرة، وستكون قيداً ظالماً على شاب يتطلع لبناء مستقبله، لذلك رفضت أن يكون عريس ابنتي حبيساً لقرضه طوال فترة زواجه.

وأضاف أن الحياة أمامهما طويلة، وأن الهدايا التي سيتم شراؤها للعروس من ومجوهرات وملابس خلال سفراتهم السياحية ستفرحها أكثر من أموال البنوك المقترضة.


 

تويتر