إدارة المدرسة سحبت هاتفه فخشي العودة إلى المنزل

شرطة أم القيوين تعيد طالباً إلى أسرته بعد هروبه من المدرسة

شرطة أم القيوين حرّكت الدوريات الأمنية للبحث عن الطالب. أرشيفية

أعادت شرطة أم القيوين، أول من أمس، طالباً (14 سنة) إلى أسرته، بعد هروبه من المدرسة إثر مصادرة المدرسة هاتفه المحمول، وتهديده بإبلاغ والده عن إحضاره الهاتف، فهرب من المدرسة خوفاً من تعرضه للعقاب من والده.

وتفصيلاً، قال والد الطالب لـ«الإمارات اليوم» إنه انتظر عودة ابنه إلى المنزل بعد انتهاء الدوام الدراسي، وعند وصول الحافلة المدرسية لم يكن موجوداً على متنها.

وأضاف أنه اعتقد أنه ذهب إلى منزل أحد زملائه في المدرسة، وبعد تأخر الوقت حاول الاتصال بالمدرسة للاستفسار عن ابنه ولم يرد عليه أحد، وبعد صلاة المغرب تقدم ببلاغ لدى شرطة أم القيوين، لتساعده في البحث عن ابنه باعتباره متغيباً عن المنزل.

وأوضح أنه تلقى اتصالاً من الشرطة يفيد بوجود ابنه لديهم، وذهب إلى مركز الشرطة لإحضاره وللاستفسار عن سبب تغيبه، موضحاً أن ابنه خشي العودة إلى المنزل بعد انتهاء الدوام المدرسي، بدون هاتفه المتحرك الذي أخذته المدرسة.

وقال نائب مدير إدارة مراكز الشرطة بالقيادة العامة في شرطة أم القيوين، العقيد عبيد علي بن فاضل، إن شرطة أم القيوين تلقت بلاغاً، مساء أول من أمس، يفيد بتغيب طالب منذ خروجه من المدرسة عن منزل أسرته، وقامت الشرطة على الفور بتحريك الدوريات الأمنية للبحث عن الطالب.

وقال إن الطالب اعتاد حمل الهاتف المحمول إلى المدرسة بشكل دائم، واستخدامه أثناء الحصص الدراسية، حيث قامت إدارة المدرسة بمصادرة الهاتف، ما أدى إلى خوف الطالب من العودة إلى المنزل.

وأضاف بن فاضل أن الطالب غافل المعلمات وخرج من المدرسة وقت انصراف الطلبة وذهب باتجاه أحد المساجد القريبة من المدرسة، وبقي فيه حتى الساعة السابعة مساء، ثم توجه إلى أحد المتاجر، حيث عثر عليه أحد أصدقائه الذي كان برفقة والدته، وأبلغ الشرطة.

وأشار إلى أن والد الطالب لم يبلغ الشرطة فور تغيب ابنه، لكنه قدم بلاغاً في وقت متأخر، مضيفاً أنه يجب على الأهالي حسن رعاية ومتابعة أبنائهم، وتفهم المراحل العمرية للأبناء والتقلبات التي قد يمرون بها، والتعامل معهم بحكمة وتوجيههم من دون إخلال بالمبادئ والقيم التربوية.

تويتر