تشمل فقدان مهارات اجتماعية ومخاطر صحية وأخلاقية

«صواب» يحذّر من تأثير الاستخدام المفرط للهواتف والألواح الإلكترونية في الأطفال

تقنيات الألعاب الإلكترونية الحديثة تستغلها الجماعات الإرهابية للترويج لفكرها المتطرف. من المصدر

حذّر مركز «صواب» من تأثير الاستخدام المفرط للهواتف النقالة والألواح الإلكترونية في الأطفال، إذ اتفق 46% من المشاركين في استطلاع رأي أجراه المركز أخيراً، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على أن هذه الأجهزة تفقد الأطفال المهارات الاجتماعية، فيما ذكر 28% أن لها مخاطر أخلاقية، فيما أكد 20% أن لها مخاطر صحية، ورأى 6% من المشاركين أن لهذه الأجهزة تأثيرات أخرى.

واستعرض مشاركون في الاستطلاع عدداً من التأثيرات التي رأوا أنها تصيب الأطفال، على خلفية الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، ومنها ظهور حالات خاصة من «التوحد»، وتأخر النطق، وقلة الانتباه.

ورأى المشارك عبدالعزيز الأحمدي، أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة له مخاطر أخلاقية وصحية، وفقدان مهارات اجتماعية لدى الأطفال، فضلاً عن العزلة عن محيط الواقع والتواصل الطبيعي وفقدان ممارسة الطفولة الواقعية، وهي حالة من حالات «التوحد المكتسب».

ورأى المشارك جابر أن هناك تأثيرات سلوكية يكتسبها الأطفال، نتيجة الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، منها اكتساب العدوانية، مع من يحيطون بهم، والابتعاد عن القيم والمبادئ الأخلاقية، والتلفظ بألفاظ غير أخلاقية.

واتفق كل من (أبويوسف) و(أبوراشد) وبسمة الهادي وغيرهم، مع المخاطر الاجتماعية والصحية والأخلاقية التي تسببها هذه الأجهزة، على الأطفال.

ونبّه مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريدات، على حسابه على موقع «تويتر»، من أن تقنيات الألعاب الإلكترونية الحديثة تتخذها الجماعات الإرهابية، أمثال «داعش»، مدخلاً لتجنيد الأطفال.

ولفت إلى خطورة غياب الرقابة عن الألعاب الإلكترونية، مضيفاً أن «الألعاب الإلكترونية تشكل قنبلة موقوتة، تسحق فيها القيم والمبادئ الأساسية، مثل الاحترام، والصبر، وتكثر فيها مشاهد القتل، والألفاظ النابية، وتضم بين لاعبيها جماعات إرهابية، تستغل العقول الهشة للترويج لفكرها المتطرف العنيف تحت راية التسلية».

ونبّه إلى أن أساليب دعاية «داعش»، من مقاطع فيديو بتقنيات متطورة، إلى حملات استهداف مكثفة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف عقول الشباب لترمي بهم بعد ذلك في براثن الإرهاب والفكر المتطرف.

ودعا المركز الآباء إلى مشاركة أبنائهم هواياتهم، وعدم تركهم يقضون جل وقت فراغهم على الإنترنت، وتصفح المواقع المشبوهة، منبهاً إلى أن الأطفال أسهل فريسة للجماعات المتطرفة.


تسخير وسائل الاتصال لتصويب الأفكار

يعمل «مركز صواب» على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على الإنترنت، لتصويب الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لسماع الأصوات المعتدلة، التي غالباً ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.

ويتصدى المركز من خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت، لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة، والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها المتطرفون، كما يتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت، التي غالباً ما تكون فريسة لدعاة هذا الفكر.

ويتعاون المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم، بما في ذلك حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد التطرف، كما يعمل مع عامة الناس، والمؤسسات، والشركات والشباب، من أجل دحض الكراهية والتعصب، وإبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام، التي تقوم على الاعتدال، وتدعو إلى التسامح والانفتاح.

تويتر