«الداخلية» تحذِّر من خطورتها على حياة الأطفال

مواقع إلكترونية تستغل العيد في الترويج لـ «الشلق»

«الداخلية» دعت إلى عدم الترويج للألعاب النارية أو تداولها أو استخدامها. من المصدر

حذّرت وزارة الداخلية، مع اقتراب إجازة عيد الأضحى، من مخاطر الألعاب النارية (الشلق)، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمراهقين، منبهة إلى أن تروجيها أو تداولها أو استخدامها من دون ترخيص، يعرض أصحابها إلى المساءلة القانونية.

ورصدت «الإمارات اليوم» مواقع إلكترونية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج لشراء الألعاب النارية بأنواعها المختلفة احتفالاً بعيد الأضحى، فيما أكد أهالٍ أن نشاط هذه المواقع يزداد بصورة مكثفة قبيل الإجازات والأعياد، لجذب الأطفال والمراهقين لاستخدام الألعاب النارية.

وبحسب التقارير الشرطية، تعرض أطفال لحروق في حوادث عدة سابقة على مستوى الدولة، على خلفية انفجار الألعاب النارية أثناء استخدامها من دون وعي، وأدى ذلك إلى حرق أجزاء من أجسادهم، الأمر الذي تحذر منه وزارة الداخلية من خلال حملاتها التوعوية المستمرة.

ونبهت وزارة الداخلية الأسر إلى ضرورة توجيه الأبناء للوقاية من مخاطر استخدام الألعاب النارية، خصوصاً في فترة الأعياد التي تشهد تجاوزات من بعض الأطفال المراهقين، الذين يمارسون الألعاب بصورة تشكل خطراً على حياتهم وحياة الآخرين، داعية إلى ضرورة التواصل هاتفياً على رقم الطوارئ 999 للإبلاغ عن أية ممارسات للألعاب النارية.

وذكرت وزارة الداخلية، ممثلة في القيادة العامة للدفاع المدني، أن الألعاب النارية تعتبر من المواد التي تشكل خطراً كبيراً، ليس على مستخدميها فقط، بل على الآخرين، وتؤدي في أحيان كثيرة إلى حدوث حروق، قد تسبب في حدوث عاهات وتشوهات خطرة بأجسادهم، مستديمة أو مؤقتة، كما تسبب أضراراً في الممتلكات، جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى الأصوات القوية، التي تؤثر في طبلة الأذن.

وبيّنت أن الضوء والشرر والحرارة الصادرة عن استخدام المفرقعات تعدّ سبباً رئيساً للإضرار بالعين، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين، إذا ما تعرض له الشخص بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن.

ودعت الوزارة الأسر إلى ضرورة توعية الأبناء بمخاطر الألعاب النارية، وتوضيح ذلك لهم، وتوجيههم للابتعاد عن استخدامها وعدم تداولها، ومتابعة الأبناء وردعهم عن استخدام هذه الألعاب، ومحاسبتهم، موضحة أن على رب الأسرة تبليغ الجهات المختصة عن الأفراد والمحال التي تبيع وتروج هذه المواد الضارة.

وأكدت أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، لتوعية الجمهور على مدار العام بالمخاطر والأضرار الصحية والبيئية الناتجة عن استخدام الألعاب النارية.

ولفتت إلى ضرورة إصدار التراخيص للشركات المعنية، والتنظيم والإشراف والتأمين على عروض الألعاب النارية في المناسبات والاحتفالات، حرصاً على سلامة وأمن الجمهور.

مخاطر وإصابات

أفاد مختصون بأن الألعاب النارية تؤدي إلى مخاطر متعلقة بالإصابات الجسدية، من حروق لأيدي وأرجل ووجوه الأطفال، وإصابات العيون، بسبب اللهب أو الشرر، وفقدان الأطراف حال كانت المتفجرات قوية.

وأوضحوا أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات من الأسباب الرئيسة للإضرار بالجسم، خصوصاً منطقة العين الحساسة. والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة.

وتؤدي الألعاب النارية حال انفجارها في الأماكن المغلقة (البيوت والغرف الصغيرة) إلى حرائق، خصوصاً إذا ما انفجرت بجانب مواد قابلة للاشتعال، موضحين أن هذه المتفجرات تعتمد على الحرارة بشكل أساسي في اشتعالها، كما يؤدي اشتعالها إلى إمكانية أن تحترق بعض الملابس والأثاث بجانبها.

• تعرض أطفال داخل الدولة لحروق في حوادث ألعاب نارية سابقة.

• الألعاب النارية تشكل خطراً على مستخدميها، وتؤدي إلى عاهات وتشوهات.

تويتر