تسبّب تسمماً وجروحاً وأضراراً بالسمع

ألعاب أطفال «محظورة» تجد طريقها إلى المستهلك

بلديات الدولة تُصدر قوائم بأسماء الألعاب المحظورة. من المصدر

رغم تشديد الجهات المعنية في الدولة على منع تداول الألعاب المحظورة، عبر فرض إجراءات رقابة صارمة في الموانئ، للحد من مرورها، إلا أنها تجد طريقها للبيع، عبر مواقع تسويق، ومنصات تواصل اجتماعي عالمية، مع خطورتها على صحة الأطفال، نظراً إلى احتوائها على مكونات شديدة السمية.

وفيما تصدر بلديات الدولة قوائم بأسماء الألعاب المحظورة، لخطورتها على الصحة، أو تعارضها مع الدين أو العادات والتقاليد والآداب العامة، يصرّ مواطنون ومقيمون على شرائها من مواقع تسويقية شهيرة لشركات مقارها خارج الدولة، حيث يتم تسليم هذه الألعاب إليهم عبر شحنات بريدية فردية.

وخفضت هذه المواقع وتلك المنصات سعر الألعاب المحظورة، في عروض ترويجية، للتشجيع على شرائها، رغم رداءة مكوناتها، وعدم مطابقتها لمعايير السلامة الصحية والفنية.

ورصدت «الإمارات اليوم» ترويج هذه الألعاب المحظورة من قبل بلديات الدولة، بطريقة محفزة على شرائها، رغم مخاطرها.

ومن تلك الألعاب، لعبة «صوفيا ذا فرست»، المشهورة بـ«ديزني»، وهي لعبة مصنوعة في الصين، حظرتها بلدية دبي في مايو 2017، لاحتوائها على نسبة عالية من عنصري الرصاص والكروم، بما يتجاوز النسب المحددة في المعايير القياسية، ما يؤدي إلى دخول نسب عالية من هذه العناصر الثقيلة السامة إلى الجسم، وهو ما يترتب عليه مخاطر صحية، تؤثر في صحة وسلامة الأطفال، إضافة إلى احتواء اللعبة على حوافٍ حادة، يمكن أن تشكل خطورة على الطفل، كإصابته بجروح أو تمزق في البشرة، وغيرها.

وعرضت مواقع تسويق بيع اللعبة بأسعار تراوح بين 63 و135 درهماً للقطعة الواحدة، على أن يتم توصيلها خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، وفي حال شرائها، لا يمكن إرجاعها مرة أخرى، إذ يكون البيع نهائياً.

كما تم رصد عروض ترويجية لبيع لعبة «فاني هن»، المصنوعة في الصين، التي حظرتها بلدية دبي كذلك، لخطورتها على صحة السمع عند الأطفال، نظراً إلى أن الأصوات الصادرة عن اللعبة تتجاوز حد الـ110 ديسبل (وحدة قياس صوت)، المسموح به في المعايير القياسية.

وحدّد موقع ترويجي سعر اللعبة بـ68 درهماً، شاملاً ضريبة القيمة المضافة، مع تشويق الأطفال لطلب شرائها بالقول إن «هذه لعبة كهربائية واقعية جداً، والبلاستيك المصنوعة منه غير سام».

ومن اللعب التي يتم الترويج لها كذلك لعبة «بيبي راتل»، بـ60 درهماً، رغم أن بلدية دبي حظرتها، لأن غطاءها يتعرض لتشققات، ما يؤدي إلى تحطمها، ويشكل خطورة على الأطفال، الذين يكونون عرضة لإصابتهم بجروح.

وهناك أيضاً لعبة «ماجينت دارتبورد»، التي تعرض للبيع بـ52 درهماً، وهي لعبة حظرتها البلدية، لاحتوائها على مغناطيسات قوية، تفوق المعدل المحدد في المعايير القياسية، ما يُشكل خطراً على صحة الأطفال، إضافة إلى لعبة «سوينج بيبي»، التي حظرتها بلدية دبي في مارس 2016، نظراً إلى استخدام مواد قابلة للاشتعال في تصنيعها، وتباع بـ11 درهماً فقط، في بعض المواقع، وكذلك لعبة «موزيكال موبايل»، التي يصل سعرها في المتوسط إلى 149 درهماً، وحظرتها البلدية لاحتوائها على أطراف حادة يمكن أن تتسبب في إصابات للطفل كوخزٍ في البشرة، إضافة إلى وجود فتحة بها، ما يسمح بظهور مادة الحشو الداخلية، وبالتالي تزايد مخاطر اختناق الطفل.

ضوابط البلدية

ينص الأمر المحلي رقم 67، الصادر عن بلدية دبي، على وجوب تصميم الألعاب بحيث لا تعرِّض مستخدميها لأية أخطار جسدية، تؤذي الجلد، أو الجهاز التنفسي، أو العيون، مع عدم تجاوز تراكيز العناصر الكيميائية المتمثلة في الباريوم، والكادميوم، والانتيمون، والزرنيخ، والزئبق، والسيلينيوم، الناتجة عن استخدامها، المستويات المحددة من قبل البلدية.

• عروض تشجّع على شراء الألعاب المحظورة، رغم عدم مطابقتها للسلامة.

تويتر