نجحت في علاجها بأساليب حضارية وإنسانية

شرطة الشارقة تتصدى لسلوكيات مراهقين في «10 حدائق ساخنة»

شرطة الشارقة تعزّز الأمن في ملتقى الأهالي والشركاء بخورفكان. من المصدر

أفادت شرطة الشارقة بأنها حلت مشكلة الظواهر السلبية في 10 حدائق أحياء سكنية، صنفتها بـ«الساخنة» لوجود سلوكيات صادرة من مراهقين، ومعالجتها بأساليب حضارية وإنسانية من خلال تفعيل دور مشرفات الحدائق في الحفاظ على أمن وسلامة مرتاديها من العائلات والأطفال، من خلال التواصل الإيجابي والقدرة على التعامل مع أي من الحالات الطارئة.

جاء ذلك، في ملتقى الأهالي والشركاء المقام تحت شعار «إمارة مستقرة.. وطن آمن»، الذي افتتحه نائب قائد عام شرطة الشارقة، العميد عبدالله مبارك بن عامر، أمس، والذي نظمته إدارة شرطة المنطقة الشرقية في خورفكان بهدف تحقيق رؤية وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والأمان.

وكشفت شرطة الشارقة أن مركز البحوث التابع لها تولّى تطوير استشراف المستقبل الأمني، عبر مسرح جريمة افتراضي مكون من كاميرا متنقلة في موقع الجريمة باستطاعتها اظهار جميع حيثيات المكان ودخول أماكن دقيقة مع عدم العبث في أي دليل للجريمة ما يسرّع في حل القضايا، كما سيتم توفير الأنف الذكي بدلاً من الكلاب البوليسية، سواء في قضايا البحث عن الضحايا أو قضايا المخدرات.

وأفاد بن عامر بأن نسبة الشعور بالأمان بلغت 98%، ونسبة الجرائم المقلقة 58.8%، والجرائم المبلغ عنها 938 جريمة، والجرائم المكتشفة من مجهول 42% وعدد الوفيات على الطرق 5.3%، خلال العام الماضي.

وكشف عن انتهاء المرحلة الأولى من توزيع كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين والأماكن العامة، التي تتضمن تركيب كاميرات فيديو ذات تقنيات تحليلية عالية ويتم البدء في المرحلة الثانية بالمنطقة الوسطى، ثم المنطقة الشرقية ليتم لاحقاً التعاون مع المؤسسات والقطاعات الحكومية لتكون المناطق تحت رقابة أمنية عالية.

من جانبه، قال مدير عام العمليات الشرطية، العميد محمد راشد بيات، إن رؤية القيادة العامة وخططها المستقبلية تهدف لمكافحة الجريمة والحد منها لرفع نسبة الشعور بالأمان، وحدّد أهم الجرائم المقلقة وتصنيفاتها، والمهدّدات الأمنية، مثل العمالة السائبة، والمخدرات، والجريمة الإلكترونية، والجريمة الاقتصادية مثل السرقة.

وفي مجال مكافحة الجريمة أكد بيات، أن مجتمع دولة الإمارات مستهدف لكونها متحضرة وغنية ومستقرة، لذا لابد من تكثيف حملات التوعية في المدارس من أجل التصدي لها، لافتاً إلى أن التسلل من أهم المهدّدات الأمنية التي عملت شرطة الشارقة على التعاون مع القوات المسلحة من أجل سد الثغرات على المناطق الحدودية.

وتناولت ورقة أخرى بعنوان «الخطط الأمنية للمنطقة الشرقية وتلبية احتياجات المتعاملين»، قال فيها مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، العقيد علي الكي الحمودي، إن جميع أجهزة الشرطة تتكامل في ما بعضها لتحقيق الهدف الرئيس وهو تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة، مشيراً إلى أنه سيتم تدريب 100 من حراس المؤسسات الحكومية والمدارس على كيفيه التعامل مع مسرح الجريمة والحالات الطارئة من حوادث حرق وغيرها.

وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان «دور الشرطة في خدمة المجتمع»، واستعرضها مدير إدارة الشرطة المجتمعية، المقدم أحمد المري، وبيّن من خلالها الأدوار والجهود التي قامت بها الإدارة في تعزيز الأمن والأمان، موضحاً أن الإدارة نجحت في حل مشكلة الظواهر السلبية في 10 حدائق أحياء سكنية صنفتها بـ«الساخنة» لوجود سلوكيات صادرة من مراهقين مثل المشاجرات، بالإضافة إلى استغلال هذه الحدائق بشكل سلبي من خلال تجمعات المراهقين دون رقابة من ذويهم.

وأوضح أنه تتم معالجة هذه المشكلة بأساليب حضارية وإنسانية، من خلال تفعيل دور مشرفات الحدائق في الحفاظ على أمن وسلامة مرتاديها من العائلات والأطفال، من خلال التواصل الإيجابي والقدرة على التعامل مع أي من الحالات الطارئة بالإضافة إلى الزيارات المجتمعية، وحملات التوعية والفعاليات، والأنشطة المختلفة، إلى جانب دور الشركاء الاستراتيجيين في دعم جهود القيادة.

وأضاف أن إدارته درست نسبة الشعور بالأمان في الشارقة، وتبيّن وقوع بعض الجرائم في المناطق الخالية من الإنارة ومناطق قيد الإنشاء، مشيراً إلى أنه سيتم تزويد هذه المناطق بالإنارة للحد من هذه الجرائم.

• %98 نسبة شعور أفراد المجتمع بالأمان العام الماضي.

تويتر