أب توسّط للإفراج عن سيارة ابنه المعدّلة.. فخسره بحادث

تزويد مركبات الأبناء «مشاركة إجرامية» في الحوادث القاتلة

صورة

فتحت الحملة التي أطلقتها شرطة دبي وصحيفة «الإمارات اليوم»، تحت شعار «لا تفقد ابنك بتزويد مركبته»، زاوية جديدة للتحقيق الاستقصائي حول «هواية الموت»، التي يمارسها كثير من الشباب، وهي مسؤولية الآباء عن ممارسات أبنائهم الخطرة. وبالتوغل في هذا الجانب، نتوقف عند قصص صادمة، كانت لها نهايات حزينة..

المكان، شارع عام يميل كثير من الشباب عادة للاستعراض فيه بمركباتهم المزودة، وتبدأ القصة مع رصد دورية مرورية متخصصة في ضبط «المغامرين»، سيارة رباعية الدفع، معدلة بعشرات الآلاف من الدراهم، يثير سائقها كثيراً من الفوضى، فقد حرص رجال الشرطة على الالتزام بإجراءات محددة يراعون فيها سلامة سائق المركبة، هي خلاصة خبرة طويلة من التعامل مع هذه الفئة من الشباب، الذين يتخذ بعضهم ردود أفعال عدائية حال إدراكهم أنهم مراقبون، لعلمهم بأن ضبط المركبة يعني حجزها، فضلاً عن غرامات ثقيلة إذا ثبتت مشاركتها في سباقات غير شرعية.

سجّل رجال المرور أرقام لوحة المركبة، ومواصفاتها، وتحينوا اللحظة المناسبة، ثم أوقفوا سائقها، وتم حجزها مباشرة، ونقلها برافعة الشرطة إلى «شباك الحجز».

التفاصيل حتى هذه النقطة اعتيادية، وتتكرّر عشرات المرات مع شباب آخرين من هواة السرعة والتهور والتزويد، لكن القصة أخذت منحى آخر في اليوم التالي، حين قدم والد الشاب الذي حجزت سيارته إلى الإدارة العامة للمرور، وأكد أن ابنه ملتزم ومهذب، شاكياً ما اعتبره «تعسفاً» من رجال الشرطة، مطالباً بالإفراج عن المركبة، ورافضاً محاولات إقناعه بأن هذا الإجراء يحمي ابنه في المقام الأول.

بعد بضعة أشهر على هذه الواقعة، حضر الأب إلى الإدارة العامة للمرور، منهكاً ومنكسراً، وعندما شاهده أحد الضباط الذين شاركوا في ضبط مركبة ابنه، سأله عن سبب الزيارة، فأخبره بصوت خفيض حزين، بأنه فقد ابنه في حادث مروري، وأنه قادم لإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالمركبة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر