شرطة دبي تضبط رجلاً وامرأة سرقا ألماسة بالحيلة بعد 20 ساعة من هروبهما

صورة

استعادت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي خلال أقل من 20 ساعة ألماسة قيمتها 300 ألف درهم سرقها رجل وامرأة من جنسية دولة آسيوية بالحيلة من أحد محال المجوهرات في سوق الذهب بمنطقة نايف، رغم مغادرتهما الدولة والتأخر بإبلاغ الشرطة بحوالي ثلاث ساعات.

وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري إن فرق العمل بالإدارة بذلت جهداً كبيراً في هذه القضية لافتاً إلى أن المرأة أخفت الألماسة داخل أحشائها لكن استطاع رجال المباحث تحديد هوية المتهمين خلال زمن قياسي وألقوا القبض عليهما في صالة ترانزيت المطار بالهند بعد تمكنهما من الهرب ومحاولة الوصول إلى بلديهما عبر دولة أخرى.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال سالم الجلاف إن فريق العمل استخدم تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري ما ساهم في سرعة ضبط المتهمين لافتاً إلى أن القائد العام لشرطة دبي، ومساعده لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري تابعا تشكيل فريق بحث وتحرٍّ يتضمن أفضل الكوادر الجنائية المدربة التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث بمركز البيانات الجنائية في القيادة العامة لشرطة دبي، انتقلوا إلى محل المجوهرات الذي تعرض للسرقة في سوق الذهب بمنطقة نايف، وعملوا على جمع الاستدلالات حول الواقعة.

وأضاف أن البحث والتحري أظهر أن رجلاً وامرأة من جنسية دولة آسيوية، في العقد الرابع من عمرها دخلا إلى محل المجوهرات حيث أبدى الرجل للبائع رغبته في شراء أحجار ألماس صغيرة الحجم بمواصفات معينة إلا أن البائع أخبره بأنه لا توجد حالياً أحجار بتلك المواصفات التي طلبها، وفي هذه الاثناء استغلت المرأة انشغال البائع بعرض مقتنيات أخرى على شريكها في الجريمة، ثم وقفت بالقرب من طاولة عرض المجوهرات عند مدخل المحل وفتحت بابها الزجاجي وأدخلت يدها وسرقت حجر الماس بحجم 3.27 قيراط أبيض اللون بقيمة 300 ألف درهم، ومن ثم أخفت حجر الألماس تحت معطف "جاكيت" كانت تضعه على يدها حتى لا يتم كشف أمرها، وتحركت بتلقائية ووقفت إلى جوار شريكها ثم غادرا المحل إلى جهة مجهولة.

وأشار إلى انه بعد مرور 3 ساعات اكتشف البائع اختفاء حجر الألماس وبمراجعة كاميرات المراقبة في المحل تبين أن المرأة تمكنت من فتح باب الطاولة الزجاجي وسرقته بمساعدة الرجل الذي غطى وحجب رؤية العاملين في المحل عنها، ولاذا بالفرار للجهة المجهولة.

من جهته قال ، مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العقيد عادل الجوكر إن فرق البحث والتحري باشرت بسرعة في البحث عن المتهمين، وبعد جهود مضنية من العمل المتواصل والبحث والتقصي أثمرت جهود الفرق الميدانية في التوصل إلى هويتهما وبالتدقيق عليهما تبين بأنهما تمكنا من مغادرة الدولة بعد ارتكاب السرقة مباشرة، عن طريق مطار دبي الدولي متجهين إلى جمهورية الهند في رحلة ترانزيت ومن ثم الانتقال إلى موطنهما، لافتاً إلى أن تأخر البلاغ إلى نحو ثلاث ساعات ساهم في فرار المتهمين، لكن لم ييأس فريق العمل ولاحقوهما حتى تم ضبطهما في منتصف الطريق.

وأوضح أن المتهمة أقرت بسرقة حجر الألماس من المحل ومن ثم ابتلاعه في أحشائها لتهريبه إلى موطنها، وبإجراء صور أشعة "سونار" لها للتأكد من أقوالها، أثبتت الأشعة بأن حجر الألماس المسروق محشور في أحشائها وعليه تم إعطائها محلول من الطبيب المختص لاستخراجه، وفي غضون ساعات تم استرجاع الماسة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين تمهيداً لإحالتهما إلى الجهات القضائية.

فيما ذكر مدير إدارة المطلوبين دولياً "الإنتربول" بالنيابة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العقيد سعيد السعدي، إن جودة العلاقات والتنسيق بين إدارة المطلوبين دولياً "الإنتربول" والسلطات الهندية كان له دور كبير في ضبط المتهمين إذ تم تزويد الجانب الهندي ببياناتهما ورقم الرحلة التي يستقلانها للقبض عليهما، وتم إلقاء القبض عليهما وإعادتهما إلى دبي في أقرب رحلة، واستلامهما من قبل فريق عمل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية الذي باشر في التحقيق معهما عن واقعة السرقة.

تويتر