وفاة 8 مواطنين بينهم 5 أطفال في حريق منزل بأبوظبي

توفى 8 مواطنين، 5 أطفال و ثلاث نساء من أسرة واحدة، ولحقت بآخر إصابة صنفت بالمتوسطة، في حادث حريق وقع في فيلا في منطقة بني ياس شرق  7  بابوظبي.

وأعربت شرطة أبوظبي عن بالغ أسفها لوقوع الحادث المؤسف والمؤلم، معبّرةً عن أحرّ التعازي وصادق المواساة لأسرتهم.

ودعا مدير عام  الدفاع  المدني في أبوظبي العميد محمد معيوف الكتبي، إلى  ضرورة الالتزام  باشتراطات الوقاية والسلامة والتأكد من صيانة معدات إطفاء الحريق اليدوية والمتنقلة، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات وأسباب الحريق.

وكان مركز  القيادة والتحكم في إدارة العمليات بقطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي تلقى بلاغاً  اليوم، بشأن الحريق، وعلى الفور تحركت فرق الدفاع المدني  والانقاذ من مناطق الاختصاص، وسيارات الإسعاف، ودوريات الشرطة المختصة إلى موقع الحريق وتعاملت معه على وجه السرعة.

قال علي الكثيري رب الأسرة التي راحت ضحية حريق في ابوظبي، إن الضحايا هم: ثلاث نساء هن شقيقته 40 سنة وزوجة شقيقه 38 سنة وابنته 21 سنة، و5 أطفال هم ابنته آية 7 سنوات وثلاثة من ابناء شقيقته هم سالم  (سنتان) ورامس ثلاث سنوات وفاطمة 4 سنوات، بالإضافة إلى ابنة أخيه فاطمة 3 سنوات.

ونجا من الحريق زوجته التي تتلقى العلاج حاليا في المستشفى و3 من بناته.

وذكر إنه فوجئ بوقوع الحريق عند عودته من صلاة الفجر، حيث صدم من مشهد الحريق، موضحا أنه اندلع في الطابق الأرضي من الفيلا المكونة من طابقين، ثم تصاعدت ألسنة الدخان للطابق الثاني، حيث كان الضحايا نائمين في غرف المعيشة.

ولفت إلى استجابة أجهزة الدفاع المدني، السريعة لإطفاء النيران، وإخراج أفراد عائلته من المنزل، لكن مشيئة الله، أن يقضوا في هذا الحادث الأليم.

ذكر الكثيري أن الأسرة تعيش في البيت نفسه، ووقع الحريق بينما كانوا نائمين فجراً، مرجحاً أن يكون السبب ماساً كهربائياً حدث في الطابق الأرضي.

وقال شقيقه، ثاني سالم الكثيري: "إن الحادث المفجع وقع قضاء وقدر، ولم تفلح محاولة إنقاذ العائلة من هذا الحريق، وهذه مشيئة الله، ونبتهل إلى الله ان يغفر لهم ويدخلهم فسيخ جناته، معربا عن خالص شكره وامتنانه لكل من واسى العائلة في مصابها".

وأقيمت صلاة الجنازة على المتوفين في مسجد مقبرة بني ياس بعد صلاة المغرب اليوم وسط حضور غفير من الأهالي الذين تجمعوا لمشاركة ذوي الضحايا مصابهم، ونعى مغردون عبر مواقع التواصل ضحايا الحريق، مقدمين عزاءهم للعائلة.

جدير بالذكر أن حوادث مشابهة وقعت خلال السنوات الماضية، حيث توفى أشخاص بسبب اندلاع حرائق داخل المنزل، واستنشاقهم الدخان، حيث ذكر مختصون أن الدخان يسبب نقصًا حادًا في الأكسجين، ما يعرض الإنسان للاختناق السريع وفقدان الوعي، ويقلص قدرته على الحركة ومقاومة الحريق.

ووقعت وزارة الداخلية مطلع العام الجاري، اتفاقية مع شركة مجموعة الإمارات للاتصالات "اتصالات لتعزيز الخدمات الذكية واستثمارها في تعزيز الإجراءات الوقائية والسلامة العامة في المنشآت والبيوت السكنية وذلك بربط البيوت والمساكن والفلل السكنية بمنظومة غرف عمليات الدفاع المدني، وذلك عبر منظومة استشعار دخاني سريعة التركيب، تعمل بشكل ذاتي دون الحاجة إلى تمديدات مع توفير صفارة إنذار داخلية للإخلاء الفوري من القاطنين كمرحلة استجابة أولى.

وتلقت وزارة الداخلية مئات الطلبات من قبل السكان لتركيب كاشفات الدخان في منازلهم مشيرة الى إن جميع المساكن بالدولة سيتم تغطيتها بهذه الأجهزة خلال الخمس سنوات المقبلة.

 

تويتر