بستاني عثر على جثتها واعتقد أنها لدمية

محاكمة عامل نظافة متهم بقتل صديقته داخل فيلا بدبي

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عامل نظافة (من جنسية دولة آسيوية) متهم بقتل امرأة (من جنسيته)، عمداً، بعد أن مارس الجنس معها في منزل كفيله، إثر خلاف بينهما نتيجة إصرارها على عدم تركها في غرفته.

واعتقد بستاني في منطقة تلال الإمارات أن الجسم الملقى على وجهه في حديقة إحدى الفلل لدمية بلاستيكية، وظل مشتبهاً في ذلك حتى استعان بعدد من رجال الأمن في المنطقة، الذين اشتبه عليهم كذلك إلى أن تأكدوا أنها جثة امرأة.

وقال البستاني، في إفادته بتحقيقات النيابة العامة، إنه كان يمارس عمله في السادسة صباحاً بتنظيف حديقة الفيلا في منطقة تلال الإمارات من الأشجار غير المرغوب فيها، وشاهد أسفلها جثة امرأة ملقاة على بطنها ووجهها ترتدي ملابس داخلية فقط، لافتاً إلى أنه اعتقد أنها دمية بلاستيكية، فوضع إصبعه على خدها للتأكد لكنها لم تتحرك، فأبلغ رجال الأمن الذين اعتقدوا أيضاً أنها دمية، وبعد لمسها تأكدوا أنها جثة امرأة، فطلبوا منه الابتعاد وأبلغوا الشرطة.

وذكر شاهد آخر أنه شاهد المجني عليها في اليوم السابق للجريمة تدخل إلى الفيلا المقابلة للفيلا التي كان موجوداً بها، لافتاً إلى أنها تسللت عبر غرفة جمع النفايات مرتدية ملابس قصيرة، لكنه لم يُعر الموضوع اهتماماً، وعلم في اليوم التالي أنه تم العثور على جثة امرأة متوفاة في المكان، فأبلغ رجال التحريات بما رآه.

وقال شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغاً ورد عن جريمة قتل في منطقة تلال الإمارات، فانتقل إلى موقع البلاغ، وشوهدت جثة امرأة ملقاة على وجهها، فانتقل فريق مسرح الجريمة وخبراء الأدلة الجنائية، وتم تشكيل فرقة للبحث والتحري عن الجاني من خلال تمشيط المنطقة ورصد الأشخاص الذين تربطهم علاقة بالمجني عليها. وأضاف أن فريق العمل توصل إلى معلومات حول علاقة المجني عليها بشخص من جنسيتها، وتم القبض عليه في منطقة البرشاء بموقع قريب من الحادث، وبسؤاله اعترف بأن هناك علاقة تربطه بالمجني عليها، وفي اليوم السابق للجريمة حضرت إلى موقع قريب من الفيلا، واتصلت به لتسهيل دخولها، وساعدها على التسلل عبر غرفة جمع النفايات، وجلسا في غرفته الخاصة وتناولا وجبة الغداء معاً، ثم تركها ومارس مهام عمله، وعاد بعد فترة ومارسا الجنس، ثم أخبرها بأنه سيذهب لمباشرة عمله، إلا أنها كانت تلح عليه للبقاء وتبادل الحديث، فأخبرها بأنه لا يستطيع البقاء فترة أطول خوفاً من أن يحضر كفيله إلى غرفته ويشاهدها، ما يسبب له مشكلة، إلا أنها أصرت على بقائها فرفض وتوجه إلى الباب، وعندما أمسكته من الخلف محاولة منعه شعر بالخوف من أن يسمع كفيله صراخها عليه، فخنقها بيديه مدة راوحت من ثلاث إلى أربع دقائق، ثم دفعها ناحية الطاولة وتركها، إلا أنها كررت تصرفها وظلت تصرخ، ما أثار غضبه، فرجع وأمسكها من رقبتها بقوة وظل ممسكاً بها حتى وصل إلى دورة المياه ودفعها بقوة ناحية المغسلة، وصدم رأسها حتى سقطت على الأرض، فطلب منها النهوض إلا أنها لم ترد عليه، فحملها ووضعها على السرير وخرج من الغرفة فترة من الوقت، وحين عاد شاهد جثمان المجني عليها في المكان ذاته، فأدرك أنها فارقت الحياة، وفكر في كيفية التخلص من الجثة،فحملها وصعد بها على سلم ورمى الجثة خارج الفيلا. وأفاد شاهد آخر من شرطة دبي بأن المتهم أرشد إلى مكان أخفى فيه بعض أغراض المجني عليها، وشملت حذاء في دولاب ملابسه وهاتفاً وتنورة.

المتهم أرجع اعتداءه على المجني عليها لرفضها مغادرة غرفته.

تويتر