شرطة أبوظبي قبضت عليها في منزلها.. وسيف بن زايد يحذر من محاولة العبث بأمن الإمارات

قاتلة المعلمة الأميركية تحـــدد ضحاياها تبعاً لجنسيتهم

سيف بن زايد: الجريمة ضربة لكل القيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات. تصوير: نجيب محمد

كشف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، عن تمكُّن فرق الشرطة والأمن من القبض على «المنقبة»، المعروفة إعلامياً بـ«شبح الريم»، المشتبه في تنفيذها جريمة قتل وقعت في أحد المراكز التجارية في جزيرة الريم، وذهبت ضحيتها إيبوليا رايان، وهي مدرسة أطفال أميركية ( 47 سنة) وأمّ لطفلين، موضحاً سموه أن «المنقبة» انتقلت بعد تلك الجريمة البشعة إلى مبنى آخر، يقع على كورنيش أبوظبي، حيث زرعت قنبلة «بدائية الصنع» على باب منزل طبيب أميركي من أصل مصري، ولكن الشرطة تمكنت من تفكيكها في الوقت المناسب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/233190.jpg

سيف بن زايد:
•  الجريمة ضربة لكل القيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات.
•  الجريمة راحت ضحيتها مدرّسة أطفال شهد الجميع لها بالإخلاص والتفاني.


• «المنقبة» انتقلت بعد جريمة الريم البشعة إلى مبنى آخر، حيث زرعت قنبلة «بدائية الصنع» على باب منزل طبيب أميركي من أصل مصري.

• قيادة الوطن أصدرت أوامرها بوصل الليل بالنهار لضبط المشتبه فيها التي استهترت بأمن الناس واستهدفت أبرياء بأفعال إجرامية جبانة.

• الأجهزة الأمنية واصلت العمل طوال ساعات الليل والنهار بهدف الوصول إلى المشتبه فيها ومعرفة هويتها ودوافع ارتكاب الجريمة.

وأوضح سموه أن «المشتبه فيها استهدفت ضحاياها تبعاً لجنسيتهم فقط، وليس لأي خلاف شخصي معهم، وبهدف إثارة البلبلة وزعزعة الأمن وإرهاب الناس الآمنين في الإمارات، الأمر الذي استنفر الحكومة من أعلى الهرم وصولاً إلى جميع المستويات».

وأعرب سموه، في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الجرائم في بلد سمته الكبرى الأمن والأمان، مؤكداً أن قيادة الوطن أصدرت أوامرها السامية بوصل الليل بالنهار لضبط المشتبه فيها؛ التي استهترت بأمن الناس واستقرارهم، واستهدفت أبرياء بأفعال إجرامية جبانة.

ووصف سموه الجريمة بكونها «ضربة لكل القيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات، والمستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وموروثنا العربي الأصيل»، مؤكداً أن «الإمارات تدافع عن تلك القيم الحضارية خارج حدودها كما في داخلها».

وقال سموه: «نقف اليوم أمام جريمة بشعة لم نعهدها في هذا البلد الآمن، جريمة ضربت بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والأعراف البشرية، بكونها اعتداءً سافراً على أبرياء لا ذنب لهم إطلاقاً، لكون الجريمة راحت ضحيتها مدرّسة أطفال تعد جيل المستقبل، وشهد الجميع لها بالإخلاص والتفاني في العمل، وكونها أمّاً لطفلين».

وتابع سموه أن «المشتبه فيها انتقلت في اليوم نفسه، بعد ارتكابها جريمتها البشعة في جزيرة الريم، إلى موقع آخر، وتمكنت من زرع قنبلة بدائية الصنع، أمام منزل مقيم أميركي من أصل عربي، يعمل طبيباً بشرياً، لإنقاذ حياة الناس، إلا أن أحد أبنائه اكتشف القنبلة أمام المنزل خلال توجهه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، ونجحت فرق الشرطة والأمن في تفكيك القنبلة في الوقت المناسب».

ونوه سموه بالجهود التي بذلتها الفرق الأمنية، قائلاً: «لقد واصل إخوانكم في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كافة، العمل طوال ساعات الليل والنهار، بهدف الوصول إلى المشتبه فيها ومعرفة هويتها، على الرغم من محاولتها إخفاء هويتها. وفي وقت متأخر من الليل، بعد جهود البحث والتحري، تحرك فريق من أبنائكم المنتسبين للأجهزة الأمنية للقبض على المشتبه فيها».

تحذير ووعيد

حذر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الإمارات، أو المساس بأمن واستقرار الناس فيها، بأنه سيجد عقابه الرادع، وعليه أن يواجه قوة الشرطة والمجتمع معاً، وبما لا طاقة لأي مجرم أمامهما.

وأكد سموه أن أجهزة الأمن كان لديها معلومات مؤكدة عن المشتبه فيها خلال 24 ساعة من وقوع الجريمة الأولى، وتمت مداهمة منزلها والقبض عليها في أقل من 48 ساعة، بعد اتباع الإجراءات القانونية، مشيراً إلى أن التمهل في الإعلان عن التفاصيل كان للتأكد من التحقيقات واعترافات المشتبه فيها.

ووجه سموه الشكر إلى المجتمع في الإمارات، مواطنين ومقيمين، وفرق الشرطة التي كللت جهودها بالقبض على المشتبه فيها.

وقال: «وأخص بالشكر المجتمع الإماراتي عامةً لتفاعله واتصاله ببدالة الشرطة لتقديم معلومات عن الجريمة».

وشدد سموه على أن «الإمارات تدافع عن الإنسانية وقيم الحق والأمان خارج حدودها، ومن المؤكد أننا نقف صفاً واحداً لندافع عن هذه القيم النبيلة داخل دولتنا»، مضيفاً أن «الإمارات تعمل جاهدةً على حماية البشرية، وكل من يقيم على أرض الدولة المباركة يحظى بالحماية والرعاية».

كما وجّه سموه الشكر في نهاية حديثه إلى طليق الضحية لتعامله مع المحققين وتفهمه، وإلى الطبيب وابنه، لطريقة تعاملهما مع الأجهزة الشرطية، حيث إنهما كانا سنداً وداعماً في القضية.

أوصاف القنبلة

أكد مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في الإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ، العقيد حميد العفريت، أن القنبلة المضبوطة كانت عبارة عن مواد اشتعالية مصحوبة بشرائط. وقد تم التعامل معها وفق إجراءات أمنية عالية، بعد إخلاء المبنى والتأكد من وقف مفعولها، مشيراً إلى أن المواد التي ضبطت في منزل المشتبه فيها وسيارتها، تتشابه مع مكونات العبوة التي وضعت أمام شقة الطبيب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/8ae6c6c549d82635014a16e8e4270dd9.jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/8ae6c6c549d82635014a16e8e4390dda.jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/8ae6c6c549d82635014a16e8e44b0ddb5.jpg

 

تويتر