المجني عليه نشر إعلاناً في الصحف لبيعها

القبض على متهمَين سرقا سيارة

المتهمان عرضا إتمام الصفقة مقابل 140 ألف درهم. من المصدر

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، القبض على متهمين احتالا على شخص هندي، وسرقا منه سيارة من طراز بورش، أعلن في الصحف عن رغبته في بيعها، وفرا هاربين.

وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري المقدم سالم خليفة الرميثي، إن «الواقعة بدأت في منتصف شهر يناير الماضي، حين تلقت غرفة العمليات بلاغاً من شخص يدعى (ب.ك ـ هندي) يفيد بأن شخصين يحملان جنسية دولة آسيوية التقاهما لأول مرة سرقا سيارته بعد أن أوهماه برغبتهما في شرائها».

وأفاد المبلّغ للشرطة بأنه نشر إعلاناً في الصحف منذ نحو ثلاثة أسابيع يعرض فيه سيارته من طراز بورش 2007 للبيع، وبعد يوم من نشر الإعلان ورده اتصال من شخص يبدي رغبته في شراء السيارة بشرط أن يفحصها قبل إتمام عملية الشراء، فاتفق معه أن يلتقيه بالقرب من مقر سكنه في منطقة النهدة الثانية، وطلب المشتري قيادة السيارة لتجربتها فوافق المبلّغ، وبعدها اتفقا على إتمام الصفقة مقابل 140 ألف درهم.

وتابع في مساء اليوم التالي حضر المشتري الوهمي برفقة شخص آخر وكانا يستقلان سيارة «بي إم دبيلو»، وطلب من المجني عليه أن يجرب مرافقه السيارة وفحصها مجدداً وركب ثلاثتهم في السيارة وبعد انتهاء التجربة نزل المجني عليه منها لإتمام الاتفاق فغافلاه وفرا بالسيارة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة البحث الجنائي بالنيابة الرائد سعيد العيالي، إنه فور تلقي البلاغ تولى الفريق المختص بمتابعة سرقات السيارات، عمليات البحث والتحري، بعد تحليل واقعة السرقة ودراسة تفاصيلها والاطلاع على أوصاف المشتبه فيهما.

وأضاف أن «الفريق استطاع تحديد هوية المتهم الأول، وأعدّ كمائن في المواقع التي يشتبه في تردده عليها، وقبض عليه في منطقة القصيص، وكان برفقته المتهم الثاني المدعو (س.م) وبسؤالهما اعترفا بسرقة السيارة، وأرشدا عن المكان الذي أوقفاها فيه في مدينة العين، فانتقل فريق البحث إلى هناك وعثر عليها وتم توقيف المتهمين على ذمة القضية وإحالتهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات».

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن «إهمال صاحب السيارة كان سبباً رئيساً في تعرضه للاحتيال والسرقة، إذ ترك سيارته لغريبين من دون أن يتخذ إجراءات تأمين كافية».

وأضاف «اللصوص يجدون ضالتهم عادة لدى الأشخاص الذين يهملون في الجوانب الأمنية ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة عند ايقاف المركبة وتركها في حالة تشغيل أو في مكان غير آمن، وبيع المركبة بشيكات مؤجلة لأشخاص غير معروفين، أو التعامل بسذاجة مع اللصوص مثل هذه الحالة، لافتاً إلى أن شرطة دبي أطلقت حملة تطالب فيها بتوخي الحيطة والحذر على سبيل الوقاية.

تويتر