قطعة حديدية تبتر ساق عامل نظافة

قطع متطايرة على الطرق تتسبب في حوادث

مخلفات البناء تشكل خطراً على مرتادي الطرق. تصوير: تشاندرا بالان

فقد عامل نظافة بنغالي الجنسية ساقه اليمنى نتيجة تطاير قطعة حديدية يزيد طولها على متر ونصف المتر، إثر مرور شاحنة ثقيلة عليها في طريق رأس الخور بعد سقوطها من شاحنة أخرى يوم الثلاثاء الماضي.

وقال رئيس نيابة السير والمرور المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، إن هذا الحادث يُعد نموذجاً متكرراً من حوادث مماثلة تقع نتيجة الارتطام بقطع أو أشياء تسقط من سيارات على الطرق، فيما أشار سائقون إلى أن عدم التزام بعض المركبات خصوصاً الشاحنات بتثبيت حمولاتها بشكل جيد يسبب خطورة على الطريق.

وتفصيلاً، أشارت التحقيقات الأولية التي أجرتها نيابة السير والمرور إلى أنه في نحو الساعة 10 صباح يوم الثلاثاء الماضي وقع حادث مروري في شارع رأس الخور بالقرب من تقاطع بوكدرة نتيجة خطأ ارتكبه سائق شاحنة هندي الجنسية عمره 27 عاماً.

وقال الفلاسي إن الحادث وقع حين كانت الشاحنة تسير في المسرب الثاني من اليمين في طريق رأس الخور المكون من أربعة مسارب وقامت بالمرور على قطعة معدنية كبيرة الحجم وشديدة الصلابة طولها يصل إلى نحو متر ونصف المتر ووزنها أربعة كيلوغرامات.

وأضاف أن مرور الشاحنة على القطعة الحديدية أدى إلى انفجار إطارها الأمامي من جهة اليمين، لكنها لم تتدهور او تتعرض لحادث مروري، فيما اندفعت القطعة الحديدية بقوة لتصطدم بساق عامل نظافة بنغالي الجنسية تصادف وقوفه خارج الطريق، ما أدى إلى إصابته بإصابة بليغة نتج عنها بتر ساقه اليمنى فوق الركبة.

وأشار إلى أن النيابة حققت مع سائق الشاحنة المتسبب في الحادث وطلبت تقريراً طبياً نهائياً عن حالة المصاب، بالتنسيق مع هيئة الصحة والخدمات الطبية في دبي لتحديد دور السائق في عدم الانتباه لحالة الطريق. وأوضح أن الحادث للأسف متكرر نتيجة سقوط بعض الأشياء من مركبات لا تثبت حمولتها بشكل جيد، لافتاً إلى أن حادثاً بليغاً وقع منذ فترة حين ارتطم جزء كبير من إطار سيارة بمركبة خفيفة تسير على الطريق، ما أدى إلى إصابة مرافق السائق بإصابات بليغة.

وتابع أن هذه الحوادث تزيد عادة على الطرق الخارجية السريعة التي تسير عليها الشاحنات والمركبات الثقيلة ولا تجد السيارات الأخرى فرصة كافية لتفادى الاصطدام بها، كما يجد السائقون صعوبة في التوقف لإزالة هذه الأشياء المتساقطة.

إلى ذلك، قال محمد إبراهيم أحد السائقين إنه تعرض مراراً للاصطدام بأشياء متساقطة تمر عليها سيارات أمامه فتطير وتصطدم بزجاج سيارته وكاد يتعرض لحادث تدهور إثر ارتطام قطعة خشبية كبيرة بمركبته، ما أثار توتر واهتزاز تحكمه بسيارته.

وأضاف أن أكثر الأشياء التي تتساقط على الطريق أو تتراكم عليه تتمثل في بقايا إطارات السيارات التي تنشطر عادة من الإطارات المتهالكة أثناء سير المركبات، لافتاً إلى أن هذه البقايا جلدية، لكنها تكون ثقيلة وتمثل خطورة كبيرة عند ارتطامها بالسيارة وربما تتسبب في كسر الزجاج.

في السياق ذاته، أفاد محمود جابر سائق بأنه يحرص على ترك مسافة كافية بين سيارته وبين المركبات التي تسير أمامه حتى يتفادى مثل هذه المفاجآت على الطريق في حالة وقوعها، مبيناً أن سائقي بعض المركبات للأسف، خصوصا الثقيلة لا يبالون بهذه الأشياء ويمرون عليها فترتطم بسيارات لاحقاً.

وأوضح جابر أنه يحرص على الاتصال بغرفة العمليات في الشرطة في حالة رصده مثل هذه الأشياء، لكنه يعتقد أن سائقين آخرين لا يبالون بذلك طالما لم يتضرروا بها، معتبراً أن هذا سلوك سلبي ويجب على الجميع المشاركة في رفع الضرر من على الطريق. وتصل عقوبة مخالفة تساقط أو تسرب أشياء من مركبات إلى حجز المركبة لمدة تصل إلى شهر، بالإضافة إلى تسجيل 12 نقطة سوداء على السائق وغرامة تصل إلى 3000 درهم. وناشد رئيس نيابة السير والمرور المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي مستخدمي الطريق كافة تجنب إلقاء المخلفات، وضرورة الانتباه لحالة الطريق وعدم المجازفة بالمرور على أي قطعة أو مخلفات قد ينتج عنها ضرر فادح بمستخدمي الطريق، مؤكداً أن هذا التزام قانوني على السائقين كافة، وأشار إلى أهمية عدم التهاون عند مشاهدة مثل هذه المخلفات أو القطع الملقاة في الطريق، لما تمثله من خطورة بالغة، والمبادرة إلى إزالتها إن أمكن دون تعريض أنفسهم أو الآخرين للخطر، والإبلاغ الفوري للجهات المختصة في الشرطة وهيئة الطرق والمواصلات، وذلك من اجل المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات.

تويتر