متدربو قيادة سيارات يعانون تكرار الرسوب

شكا متدربون في مدارس تعليم قيادة السيارات في رأس الخيمة من تكرار رسوبهم في اختبارات الرخصة، عازين السبب إلى تعمد المدربين الاحتفاظ بالمتدرب أطول فترة، على اعتباره مورداً رئيساً للمدرسة، في المقابل قال مدير عام أكاديمية رأس الخيمة للطرق والمرور عدي راشد، إنه تقررعدم السماح للمدربين العاملين في مدارس تعليم قيادة السيارات الاستمرار في مزوالة المهنة الا بعد اجتيازهم دورات تأهيلية التي تنظمها الأكاديمية لهم. وتفصيلاً أوضح حسن محمد، أنه التحق بمدرسة تعليم السيارات قبل سنتين وفي كل مرة يخوض اختبار الحصول على رخصة قيادة يكون الرسوب حليفه لدرجة انه أصيب بالملل، وكاد ان يلغي فكرة الحصول على الرخصة، لكن ظروف عمله ومتطلبات الأسرة تقتضي ان تكون له سيارة خاصة، ولذلك هو مستمر في جهوده من أجل النجاح في الاختبارات المرورية.

وأضاف أن الأخطاء التي وقع فيها أثناء الاختبارات المرورية ناجمة عن معلومات مغلوطة يحصل عليها من المدرب نفسه ما يعني أن رسوبه متعمد.

ويتفق جمال يوسف مع الآراء التي تحمل المدربين مسؤولية رسوب المتدربين المتكرر، مشيراً الى قناعته بأن بعض مدارس التعليم تلجأ الى اسلوب الاحتفاظ بالمتدرب أطول فترة ممكنة حتى لا تفقد أحد مصادر دخلها، مطالباً اخضاع مدربي مدارس السيارات للمساءلة حال تعمدهم حرمان المتدربين من النجاح.

وقال متدرب آخر سعيد خليفة، إن غالبية المدربين القائمين على مدارس تعليم السيارات من دول آسيوية وكانوا يجهلون فنون القيادة قبل مجيئهم الإمارات، وبالتالي هم غير مؤهلين ولا يملكون الخبرة الكافية ولا يستطيعون توصيل مهارات القيادة الى المتدربين.

من جانبها، تؤكد أم أيمن أن الحصول على رخصة القيادة بات من المستحيلات بسبب عدم معرفة المدربين بالأسس السليمة لفن القيادة، مشيرة الى ان العديد من المدربين سائقون غير ملمين بفنون قيادة السيارة، ما يؤدي إلى رسوب كثير من المتدربين.

من جانبه، أكد مدير عام أكاديمية رأس الخيمة للطرق والمرور عدي راشد، أن بناءً على شكوى المتدربين في مدارس تعليم قيادة السيارات، نفذت إدارة المرور والترخيص خطوة من شأنها ايجاد نوع من المعالجة الجذرية لكل الأخطاء المحتملة للمدربين، حيث تم عدم السماح لأي مدرب بممارسة المهنة الا بعد اجتياز برامج تدريبية تأهيلية في الأكاديمية. وتابع بدأنا فعلاً تنظيم تلك الدورات بحضور 60 مدرباً، موضحاً أن هذه الدورات تنطلق من منهج علمي ويتناول الاحتياجات النفسية والأبجديات الميكانيكية واستهلاك الوقود وجميع المهارات المطلوبة وكيفية تجنب الأخطاء المرورية، من خلال شرح مفصل لأساسيات التدريب على القيادة، وأيضاً التدريب الميداني في الطرق وأثناء الظروف المناخية السيئة مثل الرطوبة والأمطار والعواصف.

تويتر