شقوق في جدران مدرسة الكواكب تُثير مخاوف أهالي الطالبات

أعرب آباء طالبات في مدرسة الكواكب للتعليم الأساسي في رأس الخيمة عن قلقهم على بناتهم بسبب قدم مبنى المدرسة، إذ يناهز عمره أربعة عقود، الأمر الذي يجعله غير آمن على سلامة الطالبات، أو مواكباً للنهضة التعليمية، أو مؤهلاً لتقديم الخدمات التربوية بصورة عصرية.

وأقر رئيس قسم الادارة التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية ابراهيم البغام، بسوء حال المبنى، كاشفاً في رده على شكوى الآباء عن عزم المنطقة التعليمية إقامة مبنى جديد لمدرسة الكواكب، على مسافة قريبة من موقع المدرسة الحالي، يمتاز بمواصفات أكثر حداثة، مشيراً الى أن تنفيذ المشروع سيكون خلال فترة لا تتجاوز العام المقبل.

ويصف عمر الشحي، والد طالبة في المدرسة، المبنى الحالي بأنه «عقبة أمام نجاح الجهود التعليمية»، عازياً ذلك الى قدمه الشديد. ويضيف أن المبنى «لا يمكن أن يكون مؤهلا لإشاعة الأمان بين الطالبات». فيما قالت «أم سالم»، أم إحدى طالبات المدرسة، إن مبنى مدرسة الكواكب هو أقدم مباني المنطقة التعليمية في الامارة، مضيفة أنه «لم يعد صالحاً لشيء الآن، إلا إذا فكر المعنيون في وزارة التربية في الاحتفاظ به شاهدا على مسيرة التعليم في الامارة».

وتقول مديرة المدرسة عزة راشد، «إننا نبذل كل ما في وسعنا لإشاعة البهجة في نفوس الطالبات وتهيئة جو مريح لهن، يمكنهن من التحصيل الدراسي. وأعتقد أننا نجحنا الى حد ما في معالجة كثير من السلبيات على نحو يجعل المبنى ملائما لأداء الرسالة التعليمية الملقاة على عاتقنا».

وتضم مدرسة الكواكب 490 طالبة، و47 معلمة. وبحسب مديرتها، فقد أنشىء المبنى قبل أكثر من 40 سنة في منطقة شمل. ونتيجة لذلك، خفت بريقه، وظهرت تشققات على الجدران والسقوف، على الرغم من صلابته وتماسكه.

وتلفت راشد الانتباه إلى وجود مشكلة أخرى، هي عجز المبنى الحالي عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الطالبات، ما دفع إدارة المدرسة إلى بناء خمس غرف إضافية على نفقة الهلال الأحمر.

وتتابع مديرة المدرسة، أن المبنى صمم ليكون مركزاً لتقديم الخدمات الصحية لأهالي المنطقة. وعندما فقد صلاحيته لتلك الخدمة تم تحويله إلى مدرسة أولاد، ثم تحول الى مدرسة بنات كانت تسمى (عاتكة) لكن سرعان ما انتقلت الأخيرة إلى مبنى آخر جديد، ليبقى المبنى الحالي خاليا ومغلقا لمدة عام كامل.

ونتيجة تزايد مطالبات أهالي المنطقة بافتتاح مدرسة لبناتهم تجاور مساكنهم، أعادت الوزارة افتتاح المبنى قبل 13 عاماً لتشغله مدرسة الكواكب الحالية.

وأكد رئيس قسم الادارة التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية ابراهيم البغام، أن المنطقة على علم بظروف مدرسة الكواكب غير الملائمة تربوياً، والناجمة عن قدم المبنى. واضاف أنها لم تدخر جهداً في سبيل التغلب على هذه المشكلة التي أثمرت أخيراً عن تحقيق الهدف المطلوب الذي تمثل في إدراج مشروع مبنى جديد لمدرسة الكواكب ضمن ميزانية العام الجاري لكن، نظراً إلى ظروف خارجة عن الارادة، تم ترحيل المشروع ليكون ضمن أولويات مشروعات العام المقبل. وبحسب البغام، فإن مبنى مدرسة الكواكب الجديد سيطرح للتنفيذ بمواصفات مثلى ليستوعب المتطلبات التعليمية بصورة تواكب العصر.

تويتر