برامج إلكترونية تخترق «المحظور»

متصفحو الإنترنت يحصلون على برامج الاختراق لقاء مبلغ رمزي عن طريق الفيزا. أرشيفية

كشف مواطنون ومقيمون لـ«الإمارات اليوم» عن وجود مواقع إلكترونية، تسمح لمتصفحي شبكة الإنترنت بتحمــيل برامج « software » تخترق برامج الحماية، وتسمح بالمرور الى المواقع الإلكترونية التي تحظرها هيئة تنظيم الاتصالات داخل الدولة، ومن بينها مواقع إباحية ومواقع للتعارف بين الجنسين ومواقع الزواج وغيرها.

ودعا أستاذ الاجتماع في جامعة الشارقة الدكتور أحمد فلاح العموش، إلى غلق هذه المواقع؛ باعتبارها وسيلة خطرة على الشباب والنشء «لأن أغلب مستخدمي الإنترنت من هذه الفئة العمرية يستخدمونه بغرض التسلية، وتاليا فإن احتمال الاستغلال الخاطئ لهذه المواقع قائم»، وطالب بتشديد رقابة الأسرة على أبنائها واستيعابهم معنويا وأدبيا، حتى لا ينعزلوا في هذا الفضاء الإلكتروني الخطر.

وتفصيلا، قال موفق عبدالعال، موظف في أبوظبي: إن بعض هذه البرامج موجود مجانا على مواقع إلكترونية غير محظورة يمكن تحميلها من خلالها في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، وأكّد موفق إمكان تحميل هذه البرامج على «سي دي» وتداولها داخل الأسواق بعيدا عن عين الرقابة.

ومن البرامج المنتشرة megaupload الذي يعالج برنامج windows داخل جهاز الكمبيوتر، ويجعله قادرا على فتح المواقع المحظورة. وقال: إن متصفح الإنترنت يمكنه استخدام هذه البرامج نظير مبلغ شهري مخفض (لا يتجاوز تسعة دولارات شهريا، و15 دولارا للشهرين) أو شراء البرامج بشكل كامل بنحو 50 دولارا.

وأكّد ضياء الدين جبر، وهو مهندس شبكات وأنظمة معلومات، أن أشهر هذه البرامج وأكثرها انتشارا برنامج Advanced Windows Care V2 Personal الذي يحصل عليه متصفحون للانترنت بمبلغ رمزي عن طريق بطاقات التسوق الإلكتروني (الفيزا كارد والماستر كارد) ولا يتعدى سعره 20 دولارا. ويمكنه فتح جميع مواقع الإنترنت التي تقوم الجهة المنظمة بإغلاقها لتنافيها مع الآداب والأخلاق العامة.

وأضاف: أن بعض المواقع المحظورة، مثل مواقع التعارف التي تحمل أسماء عربية وإسلامية كنوع من التضليل، تبعث برسائل إلكترونية لمتصفحي الشبكة داخل الإمارات تدعوهم فيها للتسجيل المجاني للاستفادة من خدماتها، وترفق مع الرسالة اسم البرنامج الذي يمكن استخدامه للتغلب على مشكلة حظر الموقع من جانب هيئة تنظيم الاتصالات.

وأكّد المواطن علي الهاملي، وهو موظف، أن برامج فتح المواقع المحظورة تنتشر على مواقع الدردشة والمنتديات من دون مقابل وأنه ثبت برنامجا اسمه (جاب) دون أن يدفع فلسا واحدا.

ولفت الى أن هناك «غلقا عشوائيا لمواقع لا تحتوي على مواد خطرة، أو إباحية، ومن ثم لا ضرر من الاستعانة بهذه البرامج لفتحها، ما دام هناك استخدام واعٍ لها».

وقال مراسل صحافي لأحد المواقع الإخبارية داخل الدولة: إنه اضطر لشراء هذا البرنامج وتثبيته على جهاز الكمبيوتر المحمول حتى يتغلب على مشكلة إغلاق المواقع المكتوبة باللغة العبرية، حيث يعمل باحثا ومترجما من اللغة العبرية للغة العربية، مضيفاً: أنه اضطر لذلك بعد فشله في إقناع الشركة المزودة لخدمة الإنترنت بفتح المواقع التي يحتاج لها في عمله، ورأى أن تربية الرأي العام وسيادة ثقافة الوعي والالتزام أفضل من حجب المواقع.

وأفادت هيئة تنظيم الاتصالات، بأن هناك 13 فئة للمواقع التي يتم حظرها تأتي على رأسها هذه المواقع التي تساعد المستخدمين على النفاد إلى المحتوى المحظور، ومواقع تعليم المهارات الإجرامية ومواقع التعارف التي توفر خدمات التعارف أو المواعدة على شبكة الإنترنت بما يتعارض مع الأخلاق والآداب العامة المتعارف عليها داخل الدولة، وتستثنى منها مواقع الدردشة والمواقع الاجتماعية والمنتديات، وكذلك مواقع الترويج للعقاقير غير المشروعة، ومواقع التعري والإباحية. وتشمل المواقع الإباحية والشذوذ الجنسي والتعري والمواد الجنسية بما فيها القصص والنكات والصور المتحركة والفيديو، إضافة إلى مواقع الميسر والقمار والقرصنة والشفرات الضارة، ويستثنى منها مواقع برامج أمن المعلومات. وأضافت الهيئة: أن من بين المواقع التي تحظر مواقع الإساءة للأديان، ومواقع التصيّد الإلكتروني التي يعلن من خلالها أشخاص أو جهات أنفسهم كجهات أو شركات أو مؤسسات شرعية بخلاف حقيقتها من أجل خداع المستخدمين والحصول على معلومات شخصية قيمة مثل بيانات بطاقة الائتمان، والحساب البنكي. وكذلك مواقع تحميل برامج التصنت ومواقع توفير خدمة الصوت عبر بروتوكول الإنترنت غير المرخصة ومواقع الإرهاب، ومواقع نطاقات المستويات العليا للإنترنت ).

تويتر