ملح وسكر

يوسف الأحمد

 
نتائج الجولة  الثالثة من دوري المحترفين جاءت حافلة بالأهداف التي استمتعت بها الجماهير في تلك الأمسية الكروية الحافلة.
ولعل تفوق العنكبوت على الفهود وفوزهم في الثواني الأخيرة من اللقاء، كان تتويجاً لعطائهم في المستطيل، بعد أن أبلى الفريقان بلاءً حسناً، وقدما شوطاً رائعاً في أدائه وإثارته ومتعته. جمهور الأصفر لم يتوقع خسارة فريقه بعد إدراكهم التعادل في الدقيقه 90، حيث أفسدت الثانية الأخيرة فرحتهم وأضاعت مجهود اللاعبين الذين تفوقوا على أنفسهم، وأزالوا الصورة الباهته التي ظهروا بها أمام العنابي. في الوقت الذي تحامل فيه حكم اللقاء على الفريق وتغاضى عن الكثير من الأخطاء التي تعرض لها الفهود، وخصوصاً البرازيلي أوليفيرا الذي أعيق كثيراً وأمام مرأى الحكم ومساعديه، من دون حراك منهم وكأن شيئاً لم يحدث.
 
 ما يؤخذ على الأصفر في تلك المباراة هشاشة خط  الوسط  لديه، حيث كان معبراً للهجمات الجزراوية، من دون أن يتدخل مدرب الفريق لحل المشكله رغم امتلاكه البدلاء الذين ركنهم  على دكة الاحتياط، ولهذا فإن توظيف بعض اللاعبين لايزال مشكلة قائمة عند الإمبراطور تحتاج إلى حل عاجل، وربما الكرواتي ستريشكو يكون بيده مفتاح الحل لتعديل الوضع وتصحيح الهفوات التي ما زالت تكبد الفريق النقاط تلو النقاط!
 

على الجانب الآخر تعرض النصر  إلى نكسة غير متوقعة في ملعبه حينما سقط أمام النحل «الشرجاوي» الذي أعاد اكتشاف نفسه بعد رباعية الشباب الشهيرة، رغم أنه كان ناقص العدد، فقد كانت الخساره بمثابة الصدمة  للجماهير الزرقاء التي احتارت مع لوكا ولاعبيه. في الوقت الذي نجح الشباب في أن يخرج من عنق الزجاجة بعد فوزه الصعب على ضيفه العنيد

 

فريق الظفرة. بينما  تغنت  الجماهير البرتقالية للمرة الأولى بعد فوز فريقها على الكوماندوز الذي أصبحت قوته وشراسته في مهب الريح. إلا أن اصحاب السعادة كانوا مثل ما جرت العادة «سكر زيادة»، بعد أن نالوا من شباك الطويلة أربع مرات، ليتذوق الفرسان الحمر مرارة الخسارة الأولى في دوري المحترفين. أما الزعيم  فقد سبح في مياه الخليج من دون عناء، حيث أسقط الأخضر الخلجاوي بثنائية نظيفة بملعبه، ليكمل فيها الأخضر سلسلة الهزائم المتواصلة، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من أبناء الخور للالتفاف حول فريقهم وإنقاذه من الغرق، قبل أن يتحول ويكون بمثابة معبر الخليج التجاري «للرايح و الجاي»!

 

أخيراً اختيار دومينيك مدرباً للمنتخب كان خياراً لابد منه فرضته الظروف بعد أن رفض جمعة ربيع استلام المهمة لأسباب خاصة به. فدومينيك ليس غريباً على الأبيض وسبق أن قاده في مناسبة سابقة. ولهذا فقد بدأ مهمته بإضافة بعض الأسماء التي كانت خارج التوقع، رغم مطالبة الشارع الرياضي بأسماء وعناصر تستحق أن تكون ضمن تشكيلة الأبيض خلال المرحلة المقبلة. عموماً نحن بانتظار ما سيفعله دومينيك وهل باستطاعته كسر قاعدة «الأستاذ يصحح أخطاء تلميذه» !!

 

 

ya300@hotmail.com

 

تويتر