أقول لكم
|
بشرى تزفّها محطة تلفزيونية لمن فاتته الفرصة في رمضان، ولم يشاهد مسلسل الشعوذة والسحر المسمى «شر النفوس»، ولمزيد من الاستفادة والتعلّم سيعرض مسلسل جديد يفتح آفاقاً مبتكرة ربما لكل من «تاهت» عقولهم!!
سئل أحدهم ذات يوم، ويقال إنه حكيم قد سبق زمانه وانفرد برأيه، كم وجه للحقيقة؟ فردّ من دون تفكير أو «تأتأة» وجه واحد لا غير، وأكمل، وهذا إذا كنت صادقاً ولا تخاف غضب متجبر، ووجهان لمن يطلب رضا سيد أو ذي مال، وثلاثة وجوه لمن يرغب في التقرب من سلطان، وعشرة وجوه للحقيقة عند الكاذب!!
وسئل أحدهم، وهو ليس بحكيم، عن الصدق، فقال إن الصدق مرادف للغباء في كثير من الأحيان، فهو جالب للعداء، وهو جاعل صاحبه محل استغراب من أقرانه، وهو - أي الصدق - كلمة أو رأي واحد في مواجهة ألف كذبة، وقد قيل قديماً وسيقال لاحقاً إن الكثرة تغلب الشجاعة!! وسئل مجنون عن ما يميز العقلاء، فقال ليس أكثر من الهم إلاّ تعب النفس وضيق الصدر والكدر الدائم!!
وسـئل «ماكين» وهو مرشح لرئاسة أعظم دولة على وجه الأرض عن الحروب التي شنتها بلاده فأيدها، وهو رجل كان ذات يوم أسيراً في حرب فيتنام، ولأنه عاقل لم يستفد من الدرس!! وسئل باراك أوباما، وهو مرشح آخر لرئاسة الولايات المتحدة عن الحرب، فقال الحقيقة، ولكنه خائف من أن يتهم بمصادقة الإرهابيين جعل للحقيقة أكثر من وجه، والسياسي متمكن في ذلك، فأيد الانسحاب من العراق وتكديس القوات في أفغانستان!!
وبوش لم يسأل، بل قرر بعد سبع سنوات من القتل والتدمير واستنزاف الميزانيات على الأسلحة الحديثة في أفغانستان أن يفاوض طالبان!!
من على حق، ومن على خطأ؟ سـؤال لا يسـأل عنه إلا التاريخ.
myousef_1@yahoo.com
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news