تسديدات

عيسى درويش

 

فريق نادٍ كبير لعب مباراة تجريبية (مغلقة) على ملعبه ولم يعلن مسبقاً عن منع دخول الجمهور للمباراة، وتفاجأ جمهور الفريقين بسدّ الأبواب أمامه، بعضهم جاء مصطحباً أبناءه لدخول المباراة، وأحدهم قال: دعوا ولدي الصغير يدخل ليشاهد المباراة وسأبقى أنتظره خارج الملعب حتى نهاية المباراة، لكن طلبه رفض، أحد مشجعي النادي ثار وقال: «لا يكون بتلعبون مع يوفنتوس ونحن ما ندري! المباراة انتهت بسبعة أهداف للفريق الكبير!».

 

 عداؤو جامايكا احتكروا ذهبيات الجري في أولمبياد بكين بعد نهاية سباق 100 متر، الذي فاز به العداء أوسين بولت، قفز أحد إعلاميينا وقال: «ألم أقل لكم إن العدائين الأفارقة دائماً في المقدمة؟»، فرد عليه آخر: «ولكن بولت جامايكي وليس بإفريقي»، فقال الأول: «أليست جامايكا دولة إفريقية؟!». نقول لصاحبنا: جامايكا تقع في منطقة الكاريبي مقابل السواحل الأميركية ويا عيني على الثقافة العامة.

 

 اتحاد لعبة جماعية قام بتغيير موعد انطلاقة دوري الرجال من 17 اكتوبر المقبل إلى 20 يناير 2009 بحجة الإعداد للمنتخب، والأقاويل تؤكد أن التغيير جاء بسبب عدم تعاقد بعض الأندية مع مدربين ولاعبين أجانب إلى الآن، نقول لإدارة الاتحاد: وما ذنب الأندية التي عسكرت في الخارج مبكراً، وماذا عن تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب التي كلفت ميزانياتها الملايين؟ 

 

 السباح التونسي أسامة الملولي الفائز بذهبية 1500 متر في أولمبياد بكين عاد قبل أيام من الولايات المتحدة، حيث يقوم بالتحضير لنيل شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال. هكذا الاحترافية وإلاّ فلا، أما لاعبونا المحترفون فأغلبهم بلا مؤهلات دراسية (وسايرين على هامش الأخبار).

 

 «من طالع غيره قلّ خيره» مثل شعبي نقوله لقنواتنا الرياضية التي قامت تقلد القنوات الأخرى في برامجها.

 

 فريق الرجال بلعبة جماعية لعب في معسكره الخارجي مباراة مع فريق وصفه اللاعبون بأنه «تعبان»، وقيل إنه فريق مدرسي، بعد المباراة احتج اللاعبون عند الإداري على الفريق المتواضع، وفي المباراة التالية لعب الفريق مع نفس الفريق «التعبان»، إلاّ أن لاعبيه بدلوا ألوان فانيلاتهم! الغريب أننا نسمع من الإداريين أن المعسكر كان ناجحاً وحقق أهدافه.

 

 صالح النعيمة «برنس» الكرة السعودية قصة وفاء وتألق وإبداع، وقصة أخرى محزنة، فالنعيمة بلا امتيازات ولا بيت ولا سيارة ولا ولا ولا، رسالة لجميع محترفينا، بوسوا أيديكم واسجدوا لله شكراً.. صالح النعيمة لقد كبرت في أعيننا كثيراً، شكراً لك.

 تحليل فني رائع قدمه النجم الكبير الكابتن فهد خميس في أستوديو التحليل في «دبي الرياضية» بعد خسارة منتخبنا أمام نظيره الكوري الشمالي، شكراً كابتن فهد فأنت كنت نجماً كبيراً ولاتزال.   

 

البعض اتصل بهدف تلطيف الأجواء، نقول لهم: «اتصالاتكم على عيني ورأسي، لكنها لن تجنبكم من التسديدات وسامحونا».

 

 مشرف لعبة جماعية بنادٍ كبير اتصل هاتفياً بمدرب أحد الأندية ليهنِّئه بشهر رمضان المبارك، مشرف الألعاب بنادي المدرب علم بالأمر فقام بالاتصال بمسؤولي نادي الإداري الأول محتجاً على الاتصال الهاتفي! نقول له: «بلاك محتشر؟».

 

 كفاح الكعبي.. قصة كفاح لإعلامي متميز يقدم نموذجاً للتضحية والمثابرة والأمانة والإخلاص في العمل من على سرير الشفاء الأبيض، بالرغم من آلام العمليات الجراحية إلا أنه موجود في قلب المعترك الإعلامي.. سلامتك من الآه يا بوكريم.§

 

eadarwish@dm.gov.ae
تويتر