روسيا تقيم علاقات دبلوماسية مع أبخازيا وأوسيتيا

 لافروف مع نظيريه من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لدى تبادل وثائق العلاقات الدبلوماسية.     أ.ف.ب


أبقت روسيا على 7600 جندي لها في ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأقامت   علاقات دبلوماسية معهما، فيما جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لجورجيا التي تبادلت الاتهامات مع موسكو  أمام محكمة العدل الدولية.

 

وتفصيلاً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو اقامت أمس علاقات دبلوماسية مع جمهوريتي اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين الجورجيتين خلال تبادل وثائق.

 

كما صرح للصحافيين، عن وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف، أن بلاده ستحتفظ بنحو 3800 عسكري في كل من المنطقة الانفصاليتين في جورجيا، اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

 

وقال انه أطلع الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف على ما اتفق عليه مع نظيريه في ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية  بشأن «إبقاء كتيبة من نحو 3800 عنصر في كل من الجمهوريتين، فضلاً عن هيكلية هذه القوات ومواقع تمركزها».

 

وفي تبليسي، كرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو دعمهما للرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي الذي اعلن عن عقد مؤتمر في اكتوبر لمساعدة بلاده.

 

وقال ساركوزي «سوف نواصل دعم جورجيا ونحن نعد لاجتماع في تبليسي للدول الرئيسة التي تريد دعم جورجيا من اجل نهوضها وسيعقب هذا الاجتماع مؤتمراً  للدول المانحة». وأضاف أن الاتحاد الاوروبي «سيستخلص العبر» في حال لم تنسحب القوات الروسية قبل 15 اكتوبر من جورجيا، خارج اوسيتيا وأبخازيا.

 

وقال باروسو في  مؤتمر صحافي  مشترك  ان «بإمكان جورجيا  ان تعول على تضامن والتزام الاتحاد الاوروبي في هذه الساعات الصعبة»، مضيفاً ان «الاتحاد الاوروبي على استعداد لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع جورجيا». وأضاف «أحرص على التأكيد لكم ان الاتحاد الاوروبي مستعد ايضاً لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع جورجيا خصوصاً مع انشاء منطقة للتبادل الحر وتسهيل منح تأشيرات دخول لمدة قصيرة».

 

وأوضح باروسو «نعد مؤتمراً دولياً للمانحين». فيما قال ساكشفيلي ان «قمة ستعقد هنا في أكتوبر»، بمشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

 

وأنه حصل ايضاً على «موافقة مبدئية» من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وتابعت محكمة العدل الدولية  في لاهاي امس لليوم الثاني على التوالي النظر في اتهامات جورجية  لروسيا، حيث  طلبت جورجيا  من  المحكمة ان تلزم روسيا بشكل عاجل بـ«وقف التطهير  العرقي» في منطقتي اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين وفي المناطق الجورجية التي تحتلها، فيما اعتبرت روسيا ان المحكمة لا صلاحية لها في هذا الملف.

 

واعتبر البروفيسور جيمس كروفورد عارضاً حجج تبليسي «هذه قضية التطهير  العرقي بحق جورجيين وأفراد أقليات عرقية  اخرى على الاراضي الجورجية».

 

 فيما شدد  البروفيسور الروسي ألان بيليه شدد على ان «الخلاف لا يندرج تحت بنود معاهدة 1965»، إذ إنه ليس ذا طابع عرقي،  وقال «إن روسيا تريد تسوية المشكلة ولكن ليس امام المحكمة»، مضيفاً «لا يمكن في المرحلة الراهنة سوى شطب الطلب الجورجي».

ووصف ممثل موسكو امام محكمة العدل الدولية، رومان كولودكين، اتهامات «التطهير الاتني» التي عرضتها جورجيا صباح الاثنين على القضاء بأنها «لا معنى لها»، وقال «لم يكن امام روسيا من خيار سوى التدخل» في النزاع باحتلالها اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.  و عواصم ــ وكالات

 

غورباتشوف: ساكاشفيلي يتلقى نصائح من أميركا

قال الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف فيمقابلة مع صحيفة «ال باييس» الاسبانية أمس ان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي شن عملية عسكرية على اوسيتيا الجنوبية ادت الى اجتياح روسي لبلاده، عملاً بنصيحة الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي.

 

ورداً على سؤال حول ما اذا كان ساكاشفيلي اتخذ قراراً منفرداً بشن الحملة العسكرية على اوسيتيا الجنوبية، اجاب عراب «البيريسترويكا»: «بالطبع لا». وعند سؤاله حول مستشاري ساكشفيلي اجاب ساخراً «في حال لا تعلمون، سأخبركم: الولايات المتحدة. وأيضاً بعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي» بلا تسميتها.

 

وكان غورباتشوف صرح في 18 أغسطس الماضي «هل كان الغرب مطلعاً على خطط ساكاشفيلي؟ هذا السؤال الخطر لم يجد اجابة بعد».

تويتر