براد بيت.. طرافة المقبل

براد بيت في فيلم «احرق بعد القراءة».       «أوت ناو»

 

يحتكم جديد النجم الأميركي براد بيت على الكثير من الطرافة والغرابة، فهو ومع اكتفائه العام الماضي بالمشاركة في فيلمين لا ثالث لهما، هما: «أوشن الثالث عشر» و«اغتيال جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد» وتقديمه عام 2006 فيلماً واحداً هو «بابل» مثلما فعل عام 2005 بتقديمه «مستر آند مسز سميث»، فإنه سيكتفي هذا العام أيضاً بفيلمين انتهى من تصويرهما أخيراً، الأول يأخذ بقصة للكاتب الأميركي الشهير سكوت فيتزجرالد إلى الشاشة الكبيرة، تحتكم على قدر كبير من الطرافة والجدة، ويخرجها من سبق أن قدم معه بيت أهم أفلامه، أي المخرج ديفيد فينشر صاحب «سيفن» (سبعة) و«فايت كلوب» (نادي القتال)، وليلعب بيت هذه المرة شخصية بنجامين بات، الذي ينمو ويكبر بطريقة معكوسة، إذ يولد بنجامين عجوزاً ويعود في العمر كلما تقدم به، الأمر الذي يتيح تقديم حياة تمضي بالمقلوب، بمعنى أن جسد الطفل الذي يصل إليه هو ذروة نضوجه الفكري والحياتي.

 

يحمل الفيلم عنوان «قضية بنجامين بات الغريبة» ويشارك بيت التمثيل كل من كيت بلانشيت، وتيلدا سوينتون.

 

الفيلم الثاني الذي يقدمه بيت هذا العام يحمل عنوان «بيرن افتر ريدينغ» (احرق بعد القراءة)، والذي يوحي مضمونه بأنه على شيء من الكوميديا التي لن تغيب عن الفيلم الأول الذي قدمنا له، ويجتمع فيه بيت مع صديقه جورج كلوني، إضافة لجون مالكوفيتش، ويحكي عن وقوع مذكرات عميل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في أيدي موظفَين في نادٍ رياضي، ومحاولتهما بيع تلك المذكرات، ومن الجدير ذكره أن هذا الفيلم من إخراج الأخوين كوين المتوجين بـ«الأوسكار» العام الماضي على فيلمهما «نو كانتري فور أولد مين» (لا وطن للعجائز).

 

انتقالاً إلى مشروعات بيت لعام 2009، فإنه ـ وكما هو معلن ـ سيكسر قاعدة الفيلم أو الفيلمين في السنة، إذ سيشارك في ثلاثة أفلام، إذ أكد مشاركته في فيلم «كونتين تارنتينو» (السفلة المجهولون) الذي يعود به إلى الحرب العالمية الثانية، وإلى مجموعة بعينها عرفت بـ«السفلة» أو «أولاد الزنى» كانت كل ما تفعله هو الانتقام من النازيين في أوروبا، وللتحديد فإنهم مجموعة من الجنود اليهود الأميركيين الذين يحطّون رحالهم في الأجزاء المحتلة من أوروبا، ومن ثم يشرعون في عمليات انتقام لا تعرف الرحمة، بينما يمضي فيلمه الثاني، الذي يجمعه مع شون بين، إلى أجواء أسطورية، ورحلة بحث مضنية عن «تري أوف لايف» (شجرة الحياة) عنوان الفيلم الذي سيخرجه تيرانس مالك.

 

 ثالث جديد بيت للعام المقبل هو «فايتر» (مقاتل) الذي لا تتوافر عنه من معلومات سوى عنوانه، وأنه ينتمي إلى السينما المستقلة.

 

فيلم طريف أعلن بيت مشاركته فيه يتوقع أن ينجز في عام 2010، لا، بل إن هذه المشاركة حتمية؛ كونه يحكي عن شخصية اسمها شاد شميدالذي يكون ممثلاً موهوباً يشق طريقه في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن عقبة كبيرة تعترض طريقه تتمثل في شبهه ببراد بيت الذي يكون نجمه في صعود، طبعاً سيجسّد بيت شخصية شميد، وسيكون عائقاً في وجه نجوميته، وعلى شيء من الفصام.

تويتر