دراسة تستنتج أن أصل بعض الطيور ديناصورات

حقائق مذهلة في شجرة تطور عائلة الطيور. تصوير: دينيس مالاري

قال باحثون اميركيون ان اوسع دراسة على الاطلاق، لجينات الطيور، كشفت عن بعض الحقائق المذهلة في شجرة تطور عائلة الطيور، من بينها حقائق قد تقلب المعتقدات السائدة. فالباز على سبيل المثال ليس قريبا الى الصقور والنسور، على الرغم من الامور الكثيرة المتشابهة بينها، بينما الطائر الطنان ذو الالوان الذي يرفرف في السماء على مدار النهار، تطور من طائر ليلي اسمر اللون اسمه السبد، اما الببغاوات والطيور المغردة فقد ثبت انها ابناء عمومة اقرب مما كان يعتقد سابقا.

 


وتتحدى هذه الاكتشافات العديد من الافتراضات عن العلاقات في مملكة الطيور، وتوحي بأن العديد من كتب البيولوجيا والادلة الميدانية لممارسي هواية مراقبة الطيور ربما تحتاج الى التعديل. وتقول سوشما ريدي من متحف شيكاغو الميداني للتاريخ الطبيعي، التي نشرت دراستها في مجلة العلوم «احد الدروس التي تعلمناها ان المظاهر تبدو خادعة للغاية». واضافت «الاشياء التي تختلف تماما في مظهرها ينتهي بها الامر في بعض الاحيان الى ان تكون قريبة». وقد درست ريدي وزملاؤها التسلسل الجيني لما يصل الى 169 نوعا من الطيور في إطار جهود لاستنباط العلاقات الاسرية في شجرة عائلة الطيور.

 


ويعتقد العلماء ان الطيور التي ظهرت أولا قبل نحو 150 مليون عام تطورت من ديناصورات صغيرة مكسوة بالريش آكلة للحوم. وقالت ريدي في اتصال هاتفي «الطيور الحديثة كما نعرفها نحن تطورت سريعا ربما في غضون بضعة ملايين من السنين الى جميع الاشكال التي نراها. هذا حدث ما بين 65 الى 100 مليون عام مضت».

 

وتقول ريدي ان هذه التغيرات السريعة صعّبت تتبع تطور الطيور، كما ادت  دراسات محدودة سابقة الى نتائج متضاربة. وترجح النتائج التي توصلت إليها الدراسة الجديدة ان الطيور يمكن تصنيفها في مجموعات واسعة الى طيور برية مثل العصافير وطيور مائية مثل البطريق وطيور شاطئية مثل النورس.  


ولكن هناك الكثير من التناقضات داخل هذه المجموعات، فعلى سبيل المثال طيور الفلامنغو المحبة للمياه وبعض الطيور المائية الاخرى لم تتطور من طيور مائية لكنها تأقلمت على العيش قرب المياه.كما ان هناك بعض الطيور التي لا تطير وتصنف في مجموعات الطيور التي تطير. واعترفت ريدي بان النتائج تبدو مثيرة للجدل وقالت «اعتقد ان الدراسة الجيدة هي التي تثير العديد من التساؤلات بقدر ما تجيب عن اسئلة اخرى»

تويتر