العنـف والمقـاومة
ليس العنف سلوكاً شاذاً في مقاييس الإنسان كما قد يدعي البعض، بل العنف سلوكٌ طبيعي ويمارسه الإنسان في كل حالاته، وبكل أشكاله المختلفة، وبمسوغاته التي يخترعها ليبرر عنفه، والإنسان في هذا الاعتبار «كائن عدواني».
يبرر الإنسان لنفسه العنف بالقول «إن مزيداً من العنف هو خير قوة ردع وخير حافظ للسلام، وهو تبرير إسرائيلي مستمر، ترعاه عقيدة عنصرية تجعل من العرب حقلاً لتجارب العسكريين، ومبرراً لزيادة موازناتهم».
لكن في العنف جوانب غامضة تستدعي محاولات الشرح والتفسير، فهل يريد الإنسان وهو يمارس عنفه أن يشعر بأكثر من إنسانيته؟ وهل يشعر باللذة وهو يحول الآخرين لأدوات تطيع رغباته حتى وهم لا يتفقون معه في الرأي؟ هل العنف بالنتيجة متعة عند معتنقيه تبرر لهم جعله رمزاً لقوتهم ونفوذهم؟ هل هو شكل من أشكال السلطة؟
بل تتجسد في صور أخرى وكردة فعل على قسر من نوع آخر. كالقسر السياسي، أو القسر الاقتصادي، أو الاجتماعي، وأدب المقامة هنا يتجه نحو السخرية، والنقد لتفاصيل الحياة أكثر مما يفكر في «تحمية الجو». لكن وأمام الصور المنهمرة والفضائيات المباشرة للحرب والحب، ماذا يبقى من قدرة الأدب على التوصيل والتواصل، وماذا تستطيع الكلمات أمام الطلقات؟!
ytah76@hotmail.com
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news