اهتمام رسمي بتقنية المناجم البحرية

 

 

قال مدير إدارة الموارد المائية في هيئة أبوظبي للبيئة الدكتور محمد داوود «إن الهيئة مهتمة باستكشاف آفاق تقنية المناجم البحرية وتحديد سبل الاستفادة منها، خصوصاً في ما يتعلق بخفض نسبة التلوث إلى مستوى الصفر، وزيادة كمية المياه العذبة الناتجة من محطات التحلية».


وأوضح داوود أن «إدارة الموارد المائية على استعداد للعمل مع شركة «سمارت كريتيف» صاحبة امتياز تسويق التقنية الجديدة في الإمارات من أجل تطويع التقنية لطبيعة الاحتياجات المحلية ومواصفات وشروط محطات التحلية الموجودة». وأشار إلى أن «فريقاً من المتخصصين والفنيين يدرسون التقنية الجديدة لإبداء الملاحظات عليها، وبصفة خاصة ما يتعلق  بتصميم النظام الجديد ومدى فاعلية تطبيقه على المستوى التجاري»، مشيراً إلى أن «سعة محطات تحلية المياه في إمارة أبوظبي تتراوح ما بين 100 مليون غالون يومياً و230 مليون غالون يومياً، وبالتالي فإن مياه الرجوع تشكل نسبة تتراوح ما بين 40% و50% من هذا الحجم».


وأضاف أن «التركيز ينصب الآن على معرفة ما إذا كانت التقنية الجديدة قادرة على معالجة هذه الكمية الكبيرة من المياه». وأوضح أن «هناك أيضاً ملاحظات على قدرة نظام الفلاتر الرملية والميكانيكية وقدرتها على امتصاص الأملاح».


من جانبه، قال المدير العام لشركة «سمارت كريتيف» غيث الغيث، «إن الشركة على استعداد تام للرد على كل استفسارات الهيئات الحكومية والشركات الخاصة في ما يتعلق بالتقنية الجديدة وتحديد أوجه الاستفادة منها محلياً».

وأوضح أن «تبني هذه التكنولوجيا يسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أن يكون التخطيط البيئي السليم أساساً لكل مشروعات المستقبل». وأضاف أن «تقنية المناجم البحرية تصب في النهاية في استراتيجية مجمع أبحاث تكنوبارك الذي تم تشكيله أخيراً بهدف تطوير حلول تكنولوجية رائدة لحل مشكلات البيئة والتنمية».


وقال «إن الشراكة الجادة بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير حلول بيئة لمشكلات المجتمع استناداً إلى الأبحاث العلمية كفيلة بأن تضع الإمارات في المكانة التي تليق بها على خريطة الاهتمامات البيئية بين الدول المتقدمة». وكانت «الإمارات اليوم» قد انفردت بنشر تفاصيل التقنية الجديدة، التي تؤدي إلى خفض مستوى التلوث في مياه الرجوع الناتجة من محطات التحلية والمصرفة إلى البحر إلى مستوى صفر% إضافة إلى مضاعفة كمية المياه الناتجة عن محطات التحلية وفقاً للمقاييس القياسية العالمية، كما يمكنها إنتاج ما يزيد على 43 عنصراً من المعادن المهمة.

تويتر