المالكي: جيش المهدي أسوأ من "القاعدة"


دخلت المواجهات بين قوات الامن العراقية وجيش المهدي التي اوقعت 230 قتيلا ومئات الجرحى، أمس، يومها الخامس بمقتل 12من جيش المهدي واعتقال 25 آخرون. بينما اكد التيار الصدري رفضه تسليم اسلحته الى حكومة نوري المالكي، الذي وصف بدوره  الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية في البصرة بأنها «اسوأ من تنظيم «القاعدة». 


وتفصيلاً، قال المالكي في حديث اثناء استقبال وجهاء وشيوخ عشائر في مدينة البصرة: «مع الاسف الشديد كنا نتحدث عن «القاعدة»، ولكن كان فينا من هم اسوأ من «القاعدة» بل هم صنو «القاعدة» في اشارة الى جيش المهدي. وأضاف المالكي في اللقاء انه يتحمل المسؤولية لأنه ابدى تساهلا لفترة من الوقت امام تنامي وجود الميليشيات المسلحة في العراق. وقال في محاولة التفريق بين ميليشيا جيش المهدي والتيار الصدري الذي له تمثيل برلماني «لم نأت الى البصرة لمواجهة حزب او تيار سياسي؛ لأننا لا نريد ان ندخل العملية السياسية في مواجهات سياسية». واتهم المالكي هذه الجماعات المسلحة التي تقاتل في البصرة بأنها تعمل وفقا لأولويات سياسية خارجية. وجدد المالكي عزم حكومته على ملاحقة الميليشيات الشيعية في البصرة.

من جهته، قال مسؤول في التيار الصدري  في النجف «ان ميليشيا جيش المهدي ترفض تسليم اسلحتها كما يطلب المالكي». واوضح حيدر الجابري من الهيئة السياسية في التيار ان «مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري) ابلغنا بوجوب عدم تسليم اسلحتنا الا لدولة قادرة على رمي الاحتلال خارجا».


وأفادت حصيلة موقتة اعدتها «فرانس برس» استنادا الى معطيات قدمها مسؤولون عراقيون بأن 230 شخصا على الاقل قتلوا وجرح مئات آخرون في المعارك التي اندلعت في 25 من مارس الجاري.

 

ففي كربلاء ـ التي كانت بمنأى عن الاشتباكات ـ اعلن ضابط رفيع في الشرطة ان معارك بين مسلحين شيعة والقوات الامنية العراقية اندلعت، أمس، اسفرت عن مقتل 12 عنصرا في صفوف الميليشيات. وقال قائد شرطة كربلاء، اللواء رائد جودت شاكر: «نفذنا عملية الليلة الماضية (الجمعة) قتل خلالها 12 من الخارجين عن القانون واعتقل 25 آخرون».


وفي مدينة الصدر، قتل 75 شخصا واصيب نحو 500 بجروح في المعارك الجارية منذ اربعة ايام بين جيش المهدي وقوات عراقية تدعمها وحدات اميركية، حسبما افاد مسؤول في دائرة الصحة أمس.

 

وقال المتحدث باسم الدائرة قاسم محمد لصحافيين في الضاحية الشيعية ان «75 شخصا قتلوا واصيب 498 بجروح في الاشتباكات في مدينة الصدر خلال الايام الاربعة الاخيرة». وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، افاد شهود عيان بأن «مدنيين لقوا حتفهم واصيب اخرون خلال غارة جوية على حي البعث شمال منطقة الحيانية الشعبية المكتظة، كما استهدفت القصور الرئاسية بقذائف الهاون». 


من جهته، قال المتحدث العسكري البريطاني الميجور توم هولواي ان «مقاتلات اميركية القت صاروخين على مواقع للمسلحين في البصرة».


من جهة اخرى، استهدفت سلسلة من القذائف المنطقة الخضراء صباح أمس وسقط ما يقل عن ستة صواريخ في المنطقة التي باتت هدفا للقصف في الايام الاخيرة. واكد دبلوماسي اميركي رافضا الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس» ان قذائف هاون وقذائف صاروخية سقطت على المنطقة الخضراء.

 


تركيا تعلن عن مقتل 15 من «الكردستاني»   
أعلن الجيش التركي، أمس، عن مقتل 15 «متمردا كرديا من حزب العمال الكردستاني»، على الاقل خلال يومين في عمليات قصف جوي ومدفعي قام بها الجيش التركي في شمال العراق.


واوضحت هيئة الاركان في بيان نشر على موقع الجيش التركي على الانترنت «ان المدفعية التركية قصفت مجموعة من المتمردين من حزب العمال الكردستاني» في منطقة افازين بأسيان في شمال العراق الخميس، لمنعها من دخول الاراضي التركية.


وقال البيان: «تبين لنا ان 15 ارهابيا قتلوا اثر عمليات القصف». واضاف ان طائرات قصفت «بدقة كبيرة» اهدافا للمتمردين في المنطقة نفسها الجمعة، مشيرا الى انه لم يتضح ما اذا كانت عمليات القصف هذه تسببت بسقوط قتلى.   

 

مقتل جنديين  أميركيين    
أعلن الجيش الاميركي عن  مقتل اثنين من جنوده أمس في انفجار قنبلة شرق بغداد. ولم يحدد الجيش الاميركي موقع الهجوم، غير أن قواته تدعم حالياً الجيش العراقي في معاركه ضد ميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في جنوب العاصمة.


وبذلك يرتفع إلى 4007 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ بداية الغزو الاميركي للعراق في 20 مارس 2003 .

 

تويتر