ملح وسكر

يوسف الأحمد


هاتفني أحد الوصلاوية المتعصبين فور إنتهاء مباراة الفريق مع سايبا الإيراني، فكان في قمة السخط والاستياء كحال بقية الجماهير، حيث صب جام غضبه على اللاعبين والمدرب زي ماريو، وحملهم مسؤولية الأداء الهزيل والأخطاء الساذجة التي ارتكبها اللاعبون التي أصابتهم بالخيبة والإحباط وفقدان الثقة بهم.
 
باختصار يا سادة نعيدها للمرة الألف، الوصل يعاني من خلل واضح في خط الدفاع، و«يا ما» كتبنا وتكلمنا عن هذه المشكلة، و نبهنا الإدارة الوصلاوية على أن تتدخل وتتعاقد مع لاعب محترف «سوبر» يقود هذا الخط ويغطي تلك الثغرات ويحد من تلك الأخطاء و الهفوات البدائية التي يقع فيها لاعبو الفريق في كل مباراة.
 
في الوقت الذي يتساءل فيه محبو وعشاق الفهود ما الفائدة التي جنوها من وراء التعاقد مع البرازيلي روجيرو الذي أصبح جلوسه على الدكه أكثرمن وجوده في المستطيل؟.
 
 لأن ما حدث في إيران أقل ما يوصف بأنه مهزلة في حق جماهير هذا الفريق الكبير! - يبقى صلاح عباس لاعب فريق النصر لغزاً احتارت معه الإدارة والجماهير النصراوية، فبعد أن أعلن قبل أيام عن صفحته الجديدة مع فريقه، عاد إلى الغياب مرة أخرى، وكأن الحال تقول «بوطبيع ما يوز عن طبعه»..
 
 الخاسر الأكبر هو صلاح قبل ناديه، فكما قيل العقل زينة الرجل، ومن الظلم أن يدمر الإنسان نفسه ويحرق موهبته التي منحها إياه الخالق، فهذا لا يجوز شرعاً ولا عرفاً. 
 
 فقط أتمنى أن يجلس صلاح مع نفسه بصفاء وهدوء ليدرك كم خسر، وليرى أين كان في الموسم الماضي و كيف أصبح الآن، فالوقت يمضي ولا يعود إلى الوراء، والندم لن ينفع والأسف لن يجدي حين يصبح ما زرعه في الصغر هباءاً منثوراً في الكبر!!.
 
 - أخيراً غلطة الشاطر بألف، وحينما يرتكب نجم كبير مثل راشد عبدالرحمن خطأً لا يقع فيه لاعب محترف بمكانته وخبرته الكبيرة، لابد أن نتوقف عنده..
 
فالخطأ كان واضحاً والتعمد موجود، حينما داس على يد لاعب فريق العين العلودي وهو على الأرض..
 
في الوقت الذي أنكر فيه الفعلة، إلا أن كاميرا التلفزيون رصدت اللعبة من كل الزوايا وكانت الدليل والبينة على فعلته المؤسفة. لذلك أحسنت لجنة المسابقات القرار حينما اتخذت في حقه العقوبة، ليكون درساً له ولغيره من المحترفين دون تمييز، فالأخلاق واللعب النظيف أهم من لعبة الفوز والخسارة، ويا راشد «ترى الناس تشوف بعينها وتحكم بعقلها»!!.   ya300@hotmail.com
تويتر