اشــتباكات العراق توقع 191 قتيلاً والحكومة تطلب إسناداً جوياً أميركـياً

 

تواصلت الاشتباكات بين القوات الأمنية الحكومية وميليشيا جيش المهدي في العديد من المدن العراقية، حيث سقط 191 قتيلا، بينما أعلن الأميركيون مصرع اثنين من جنودهم وإصابة ثلاثة، فضلاً عن وفاة جندي بريطاني، ومصرع عنصري حماية نيباليين في البصرة.


وتفصيلاً قصفت مروحيات أميركية مواقع لميليشيا جيش المهدي، في مدينة الحلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 مسلحاً وتدمير عدد من المنازل، وأسفرت ألااشتباكات عن إصابة ثلاثة جنود واحتراق عجلتهم  كما قتل ثلاثة من الشرطة وأصيب ثلاثة بانفجار استهدفهم في منطقة الكفل، واقتحمت عناصر المهدي مقري حزب الدعوة وقوات بدر في منطقة الكفل.


كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة المحاويل، حيث طلبت القوات الأمنية إسناداً جوياً أميركياً، وقتل أربعة من الشرطة وأصيب أربعة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.


وفي مدينة الديوانية جرح خمسة من الشرطة وفقد ألاثمانية وأصيب سبعة بهجومين استهدف قوات شرطة، فيما تم قتل مهاجم وقبض على اثنين منهم، وهاجم مسلحون مركز شرطةألا ومقر ناحية الدغارة، وأحرق مكتب المجلس الأعلى في الناحية، ودارت اشتباكات بقضاء عفك من دون معرفة الخسائر الناجمة عنها، كما شهدت مدينة الديوانية مواجهات أسفرت عن مقتل جندي وجرح سبعة، وقُتل أربعة مسلحون واعتقل 10 منهم.


وفي الكوت قتل 40 مسلحاً على الأقل وأصيب 75، فضلاً عن مصرع 13 من الشرطة وجرح 14 مدنياً خلال المواجهات، وقتل ثلاثة وأصيب خمسة من عائلة واحدة إثر سقوط صاروخ على منزلهم، وأحرق مسلحون منزل إعلامي في تلفزيون حكومي، فيما سقطت قذائف هاون لتحرق بنايتين في سوق المدينة.


وفي محافظة البصرة نجا قائد الشرطة اللواء عبدالجليل خلف، من محاولة اغتيال استهدفته ما أسفر عن مقتل ثلاثة من حمايته، ونجا معاونه من محاولة مماثلة. وقتل أربعة من الشرطة إثر استهداف سيارتهم بقذيفة صاروخية، فيما أصيب سبعة موقوفون بقذائف هاون استهدفت مقر قيادة شرطة البصرة واحرقت ثلاث سيارات للشرطة.


كما فجر مسلحون أنبوباً ينقل النفط الى ميناء البصرة، حيث علت سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء المدينة. وفي كربلاء قتل ضابط شرطة وأصيب ثمانية في مواجهات مسلحة، وأحرقت سيارات ونقاط تفتيش تابعة للشرطة.


وفي بغداد دارت اشتباكات مسلحة استخدمت خلالها أسلحة متوسطة بعد إغلاق القوات الأميركية مداخل مدينة الصدر من دون معرفة الخسائر، كما قتل سبعة وأصيب 36 جراء سقوط عدد من قذائف الهاون، وقتل جنديان وأصيب سبعة في اشتباكات مسلحة في حيي الشعب والعامل، وأحرق مسلحون منزل لواء في الجيش الحالي بعد تدميره بقذائف صاروخية، فيما عثر على ثلاث جثث مجهولة في العاصمة، وعلى أربع في بلدروز.


وأعلن الجيش الأميركي العثور على مقبرة تضم 37 جثة في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى. وفي الموصل قتل شرطي وأصيب اثنان بانفجار قنبلة استهدفتهم، وقتل مدنيان وأصيب ثالث في المدينة ذاتها، وفي كركوك قتل ضابط من الأمن الكردي وأصيب ستة جراء انفجار ألااستهدف دوريتهم، واغتال مسلحون مسؤولا رفيع المستوى في ميليشيات البشمركة التابعة لحزب مسعود البارزاني وثلاثة من مرافقيه جنوب كركوك.


بموازاة ذلك، اعلن الجيش الأميركي في العراق عن مصرع اثنين من جنوده الأربعاء وإصابة ثلاثة آخرين، في اشتباك غرب العاصمة، وبسقوط 16 قذيفة على المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، لترتفع حصيلة قتلى القوات الأميركية خلال مارس الجاري إلى 30 قتيلا، كما ترتفع حصيلة خسائر القوات الأميركية في العراق، إلى 4003 قتلى.


وتوفي جندي بريطاني متأثرا بجروح أصيب بها الاربعاء، لترتفع حصيلة قتلى القوات البريطانية في العراق الى 176 قتيلا منذ غزو العراق. وسقطت خمس قذائف على قاعدة الرستمية الأميركية جنوب شرق بغداد، وقذائف أخرى على المنطقة الخضراء دون معرفة الخسائر الناجمة عن العمليتين، بينما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود الكثيف في سماء المنطقتين.


وانفجرت عبوة ناسفة على دورية لمرتزقة أجانب شرق الموصل، مما أدى إلى احتراق إحدى عجلاتهم دون معرفة الإصابات.


وفى البصرة تركت شركات نفطية أميركية تعمل تحت غطاء شركات عربية مواقع عملها وغادرت الى جهة مجهولة بعد مقتل اثنين من حمايتها يحملان الجنسية النيبالية.


في هذه الأثناء اختطف مسلحون المتحدث المدني باسم خطة امن بغداد تحسين الشيخلي من منزله في حي الامين، جنوب شرق بغداد.


على صعيد آخر، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أمس العثور على جثث ثلاثة متعاقدين أمنيين في العراق، بينهم موظفان في أجهزة الأمن الأميركية كانا خطفا في نوفمبر


الصدريون يطالبون باستقالة المالكي 
خرج ألوف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مسيرة في بغداد، أمس، احتجاجا على حملة مستمرة لليوم الثالث ضد أتباعه، ودعوا لإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. ونظمت تظاهرات حاشدة في احياء مدينة الصدر والكاظمية والشعلة، وقال مصدر من وزارة الداخلية ان مئات الألوف خرجوا للشوارع.


وقال المتظاهرون «نطالب بسقوط حكومة المالكي، انها لا تمثل الشعب، انها تمثل بوش وتشيني» في إشارة للرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني. وساعد الصدر على تعزيز مكانة المالكي في السلطة بعد انتخابات عام 2005 لكن أتباعه انسحبوا من الحكومة العام الماضي.


وفرضت السلطات حظر تجول في جنوب العراق في محاولة لوقف انتشار أعمال العنف بعد أكبر هجوم عسكري تنفذه القوات العراقية بمساندة أميركية وبريطانية تركزت أساسا على الدعم الجوي وفرق صغيرة من الجنود، حيث تتركز غالبية القوات الأميركية في المناطق السنية والمختلطة، اما المناطق الشيعية التي يدور فيها القتال فلا توجد بها قوات أجنبية.    البصرة ــ رويترز  


محادثات لإنهاء الأزمة.. والمالكي يرفض الحوار 
قالت لقاء آل ياسين، وهي احدى نواب الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي، أمس، ان اتصالات جارية بين الحكومة والتيار الصدري لمعالجة «الأوضاع في البصرة».


وأوضحت ان «النائب علي الاديب (قيادي في حزب الدعوة الحاكم) يجري اتصالات مع رئيس الهيئة السياسية للتيار لواء سميسم من اجل التهدئة» وأضافت ان «المحادثات تجري ضمن إطار جهد حكومي يؤدي الى مفاوضات بين التيار والحكومة لمعالجة الأوضاع بالبصرة»


وهو ما أكده رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري لواء سميسم الذي أوضح «قلنا للأديب اننا لا نثق بوعود الحكومة لأن التجارب السابقة في الديوانية وكربلاء والكوت، تثبت صحة ما نؤمن به، لكن اذا قدمت لنا ضمانات، فسنسعى جاهدين الى تطويق الأزمة وإنهائها بالطرق السلمية حفاظا على ارواح الابرياء وحقنا للدماء». 

من جانبه، أعلن المالكي المضي قدما في العملية العسكرية التي يشرف عليها في البصرة، رافضا في الوقت ذاته التفاوض والحوار مع «العصابات الإجرامية» دون ان يحدد هويتها.    النجف ــ أ.ف.ب

تويتر