ملح وسكر
احتدام المنافسة على صدارة الدوري بعد دخول أطراف عدة في الحلقة الدائرة حول الدرع، يكشف لنا أن الصراع سيشتد بين خمسة فرق أصبحت متقاربة النقاط، والتي ربما يعيد بعض منها حساباته بعد أن وجد نفسه فجأة في صلب المنافسة كحال فريقي الأهلي والشارقة، حيث كان التنافس سابقاً بين الشباب والشعب والجزيرة. لكن بدخول الفرسان والنحل على الخط، ستتغير الأوضاع وسيكون هناك عنوان آخر للمنافسة، فالفرصة صارت مواتية للأطراف الجديدة التي ستسعى لخدمة نفسها بنفسها ثم ستنتظر هدايا الآخرين، مثل ما حدث للشباب والجزيرة في الجولة الماضية، حينما تعثرا أمام الإمارات والعين. لذلك فإن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت عدة على صعيد النتائج والمراكز، ولربما تقدم لنا المسابقة بطلاً جديداً لم تكن التوقعات تدور حوله، فالجولات المقبلة كفيلة بها وسنعايش فيها الكر والفر ولعبة الكراسي والأدوار كحال لعبة «القط والفار»!
أخيراً أثرى تنوع البرامج الرياضيةالساحة والوسط الكروي بشكل واسع، بل أعطى زخماً أكبر للمسابقة وسجل لها حضوراً غير مسبوق، ليس على المستوى المحلي وإنما على المستوى الخليجي والعربي. لكن ما يؤخذ على بعضها هو أن هناك تشابهاً في بعض البرامج وتنافساً «كيدياً» بين بعضها من خلال المادة المقدمة، حيث يسعى كل طرف لاستباق وإفساد مادة الآخر. كما أن اقتصار الظهور على اشخاص ووجوه معينة لا يخدم الشاشة بقدر ما يؤدي إلى تذمر وملل المشاهد من تكرار الوجوه نفسها والأسلوب ذاته الذي يتنقل من مادة إلى مادة ومن موضوع إلى موضوع بالطريقة المعتادة التي حفظها المشاهد عن ظهر قلب. التركيز في جانب واحد أفضل وفيه مصداقية للمشاهد، وكسر لقاعدة حب الظهور والتسلط على حساب الآخرين، وكأن الحال تسأل «ما شي في البلد غير هذا الولد!». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news