ساركوزي يواجه تصويتاً «عقابياً» في الانتخابات البلدية


بدأ الفرنسيون أمس التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي يأمل اليمين الحاكم من خلالها الحد من الاضرار في مواجهة الحزب الاشتراكي الذي يؤهله موقعه لانتزاع مدن كبرى عدة.

وأكد ساركوزي أن نتائج هذه الانتخابات لن تحمله على تغيير اتجاه سياسته، لكن هزيمة كبيرة لليمين ستضعف لفترة معينة موقعه خصوصاً ان شعبيته تدنت كثيراً بعد ستة أشهر على وصوله الى السلطة.

وفي إطار هذه الانتخابات المحلية التي تشتمل على رهان وطني، يتركز الاهتمام على بعض المدن الكبرى الرمزية التي قد تنتقل الى اليسار وهي ستراسبورغ (شرق) حيث يتمتع الاشتراكيون بموقع جيد وتولوز (جنوب غرب) وخصوصا مرسيليا (جنوب شرق).

وسيخلف فوز الاشتراكيين في مرسيليا على حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (الحزب الحاكم) وقعاً مدوياً.
 
وتشير آخر استطلاعات الرأي الى معركة محتدمة جداً في هذه المدينة الواقعة على ساحل المتوسط فضلاً عن تولوز.

ودعا كل طرف أنصاره الى تعبئة الصفوف بعد دورة اولى تميزت بنسبة امتناع عالية إذ إن ناخباً واحداً من كل ثلاثة لم يشارك في الاقتراع.

واعتبر الاشتراكيون ان هذا الامر شكل «تحذيراً» الى رئيس البلاد، ودعوا الناخبين الى انزال «العقاب» به خلال الدورة الثانية في وقت يلقى فيه اداء الرئيس دعم أقل من أربعة فرنسيين من أصل كل .10

واستبق ساركوزي اي نكسة محتملة بتأكيده انه سيأخذ «بطبيعة الحال بالاعتبار» نتائج الانتخابات البلدية من دون ان يحدد كيفية ذلك.

وتفيد أوساطه انه سيلجأ الى تعديل حكومي طفيف مع استحداث ثلاثة أو اربعة مناصب سكرتير دولة فضلاً عن تغييرات في فريق الاتصالات التابع له
تويتر