تقنية جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية

 حتى وقت قريب كانت التقنية السائدة للاستفادة من الطاقة الشمسية تقوم على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، وذلك عن طريق ما يسمى بالخلايا الضوئية، التي تتميز بلونها الأسود وكثيراً ما نراها في بعض أنواع الآلات الحاسبة أو ساعات اليد أو غيرها.

إن استخدام الخلايا الضوئية لهذه الأغراض يعد أمراً مفيداً حيث يتم تخزين طاقة الشمس على شكل طاقة كهربائية في بطاريات صغيرة تزودنا بالكهرباء في الأوقات التي لا تتوافر فيها أشعة الشمس.

إلا أن استخدام الخلايا الضوئية لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة بغرض استهلاكها في المنازل والمصانع لا يعد أمراً سهلاً.

فلا تزال تقنيات تخزين الكهرباء في بطاريات كبيرة بحاجة للكثير من التطوير، فالبطاريات لا تستطيع تخزين كميات كبيرة كما أنها تتسم بالتكلفة العالية.
 
لذا فإننا نجد أن شركات الطاقة البديلة تتجه أخيراً إلى تقنية جديدة لاستغلال الطاقة الشمسية تتمثل في استخدام حرارة الشمس في تسخين المياه أو سوائل أخرى يتم تخزينها واستخدامها في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس محجوبة.

وتستخدم هذه التقنية الجديدة في جيل جديد من محطات إنتاج الكهرباء تسمى «المحطات الشمسية الحرارية»، وتتميز ببساطتها وانخفاض تكلفتها، وسينتشر هذا النوع الجديد من المحطات في العالم.

وتشهد كثير من المناطق في أميركا بناء هذه المحطات.  إن الجيل الجديد من المحطات الشمسية الحرارية يتخذ أشكالاً متعددة لكنها تعتمد في معظمها على تجميع أشعة الشمس عن طريق المرايا العاكسة بنقطة مركزية ترتفع فيها درجة الحرارة إلى مستويات عالية تمكن مثلاً من تحويل مياه البحر إلى بخار يستخدم في تحريك توربينات،

أو إذابة الملح على درجة 565 درجة مئوية وتخزينه بخزانات خاصة، ومن ثم استخدامه لتسخين المياه حين تكون أشعة الشمس محجوبة.
تويتر