الرئيس بوتين: روسيا مهتمة بتعميق التعاون مع البلدان الإسلامية

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعميق علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان العالم الإسلامي يعتبر نهجا إستراتيجيا بالنسبة لروسيا. وذكرت وكالة انباء ريا نوفوستى الروسية ان الرئيس بوتين وجه رسالة إلى المشاركين في القمة الـ11 لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة حاليا في العاصمة السنغالية داكار جاء فيها : "يعتبر تعميق علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان العالم الإسلامي نهجا إستراتيجيا بالنسبة لروسيا.

ولهذا بالذات نشير بارتياح ألى أنه بعد حصول روسيا على صفة مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي اكتسب التعاون بين روسيا والدول الإسلامية ديناميكية جديدة".


وأكد الرئيس بوتين أن الرغبة في تعزيز مبادئ العمل الجماعي والقانوني في العلاقات الدولية في ظل دور محوري لمنظمة الأمم المتحدة تزيد التقارب بين روسيا وبلدان العالم الإسلامي. وأشار إلى أن روسيا والعالم الإسلامي حليفان في مكافحة الإرهاب وجميع مظاهر التطرف السياسي والديني والتصدي المشترك لتحديات الأمن والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين.


وشدد الرئيس الروسي على أن السياسة الخارجية لروسيا موجهة نحو تقديم الدعم لتحقيق حل عادل للمشكلة الفلسطينية وتطبيع الوضع في الشرق الأوسط عموما. وجاء في الرسالة أيضا: "نعتزم مواصلة بذل جميع الجهود الممكنة من أجل استئناف عملية التسوية الشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي. ونرى أن هذه العملية يجب أن تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للبقاء، ووضع حد لاحتلال الأراضي العربية وحصول جميع بلدان المنطقة على فرصة العيش في ظروف السلام والأمن والتعاون".


وذكر الرئيس بوتين أيضا: "سنواصل دعم جهود العراقيين والمجتمع الدولي بما في ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الرامية إلى منع تقسيم العراق على أساس طائفي واثني وإلى تطوير   الحوار بين العراقيين من أجل تحقيق الوفاق الوطني حول المسائل الرئيسية لمستقبل هذا البلد". وأشار بوتين إلى أهمية تأمين حل سلمي للمشاكل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني الأمر الذي يعزز نظام منع انتشار الأسلحة النووية والاستقرار في منطقة الخليج.


وأكد أن المقترحات الروسية الخاصة بإنشاء منظومة للأمن والتعاون في منطقة الخليج ترمي إلى تحقيق هذا الهدف. وشدد الرئيس الروسى على ضرورة تعاون روسيا والعالم الإسلامي في الوقت الذي يشتد فيه التوتر في العلاقات بين الحضارات. و قالت الرسالة : "نشاطر أحدنا الآخر القلق من مخاطر انقسام العالم على أساس ديني و حضاري. ونحن مستعدون لبذل جهود مشتركة لمواجهة هذا الخطر. وتعتزم روسيا مواصلة العمل المشترك مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمساهمة بقسطها في نشاط المنظمة".

تويتر