من المجالس
ولكن هل يحقق هذا التسامح من قبل إدارة المرور الحل لمشكلة المواقف؟ بالطبع ليست «المرور» هي المعنية بالإجابة، فقد فعل المسؤولون في الادارة ما عليهم لإيجاد حل «مبتكر» ولو بشكل مؤقت، ولكن الواقع يؤكد أن المشكلة تزداد تفاقماً، وأن عدد السيارات في زيادة، والبنايات في ارتفاع، ورخص القيادة في تضاعف. فأين يكمن الحل؟ في يد أي من الجهات ترياق العلاج؟
المسألة إذن ترتبط بالتخطيط، ولا أقصد تخطيط الشوارع والأرصفة بالألوان والتي صار يزينها الرمادي بديلاً للأسود، وانما ببرامج التخطيط المكاني والسكاني. ومادامت الأبراج تزرع وتطاول السحاب وكأنها رويت بماء مزج بمركب «اليوريا» وذلك في المساحة نفسها التي كانت مخصصة لمبانٍ ذات ارتفاعات منخفضة، ومادامت أعداد السيارات لم تخضع بعد لحسابات المساحات والشوارع والمواقف والبيئة، ومادامت رخص القيادة متاحة لكل من يدر في خزينة الشركة المزيد من الدراهم، ومادامت الكثير من الشركات تستأجر دكاناً في بناية وتحتل بأساطيلها وسياراتها مواقف بنايات عدة، فإن الأزمة في زيادة، وسيجد رجال المرور بعد ذلك أنفسهم مضطرين للتنازل عن ثوابت مهمة في مسألة حقوق الطريق، وستتسع دائرة المسكوت عنه، وربما أصبح الكثير من الممنوع مسموحاً. adel.m.alrashed@gmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news