أقول لكم
كل الكلام يقف على اللسان، ومن يملك قياد نفسه، من يمرر الكلمة ما بين قلبه وعقله، من لا يقبل على الآخرين ما لا يقبل أن يقال عنه، هـذا سـيّد لسانه، المحتكم إلى طبيعته التي جبل عليها، فليس هناك من لا يعرف الكلام البذيء، ولكن هناك من يتعفف عن النطق به، احترامًا لذاته أولاً، وتقديرًا لإنسانية من يقف أمامه ثانيًا، وصونًا لكرامة السـامعين ثالثًا، فيشتري القول الحسن من تراكمات بيئته التي عاش فيها، ولم يخطئ من قال عن كلمات السـب والقـذف والتشـهير إنها «سوقية»، لأننا في السوق سـواء، كلنا نسـتطيع أن نشـتري ما يُباع هناك، كل من يملك ثمنها، وثمن القول السيّئ لسـان يملكه الكل أيضًا، ولكن من يملك الـدر؟ قلة قليلة، فهو نـادر ، وهو غال، وهو لا يتوافر إلا لمن يسـعى إليه، ولهذا شُـبّهت الكلمات الموزونـة الرصينة المؤدبـة بالـدرر. وسـيّد البشر الحبيب المصطفى عليه أفضل الصـلاة والسـلام يقول «الكلمة الطيبة صـدقـة». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news